اجتماع عربي ـ أوروبي في أثينا يبحث ملفات المنطقة الملحة

عقد وزراء خارجية عرب اجتماعاً مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة اليونانية أثينا، لبحث قضايا مُلحة في الشرق الأوسط، وسط آمال في أن يسهم الاجتماع في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجامعة.

وافتتحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون جلسة اجتماعات الدورة الثالثة لاجتماع الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، التي ترأسّها معها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس.

وبحث الوزراء في اجتماعهم كثيراً من القضايا السياسية والاقتصادية والاستثمار، ومكافحة الهجرة غير المشروعة وقضايا نزع السلاح وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وأفاد العربي بأنّ محادثاته والوزراء العرب مع الجانب الأوروبي ركزت في ثلاث قضايا رئيسة، هي: القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية وفي ليبيا.

وأشاد العربي بقرار الاتحاد الأوروبي وموقفه في ما يتعلق بمقاطعة منتجات المستوطنات «الإسرائيلية» المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان هناك دعوة عربية، جاءت على لسان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، لرفع مستوى هذه الاجتماعات لتصبح على مستوى القمة حتى تكون مثالاً مميزاً يحتذى به، ويصب في صالح شعوب الجانبين.

وجدد الوزير الكويتي تأكيد أهمية مواصلة الجهود البناءة، التي تقوم بها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي لتوطيد العلاقات العربية ـ الأوروبية.

وعلى الجانب الأوروبي، تحدث وزير الخارجية اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس للصحافيين قائلاً إنّ «العالم العربي يمر بمرحلة صعبة، وإنه من واجب أوروبا أن تقدم يد العون في عملية إعادة بناء كل الدول العربية، وتهيئة مناخ سلمي وآمن ومستقر ومزدهر للشعب».

وتحدث وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيو روبرتسون للصحافيين بعد الاجتماع مؤكداً أهميته، وقال إنّ «هناك كمية ضخمة من القضايا يمكن للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية الحديث عنها معاً»، مشيراً إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، والأحداث المأساوية في سورية، والوضع في ليبيا. وقال روبرتسون: «هذه لحظة مهمة للشرق الأوسط، وأنا أتطلع بشدة مع زملائي الوزراء لبحث هذه القضايا مع زملائي».

وتحتل الأزمة السورية مرتبة متقدمة على جدول أعمال الاجتماع، وكذلك عملية السلام في الشرق الأوسط وليبيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى