المقداد: بالجيل الجديد نؤسّس لمستقبل مشرق في بلادنا

أقامت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج دورة «شهداء الواجب القومي» مخيم أشبال وطلبة منفذية زحلة، وذلك في بلدة تمنين التحتا.

حضر الحفل عضو المجلس الأعلى د. وليد زيتوني، مدير دائرة الأشبال إيهاب المقداد، منفذ عام زحلة أحمد سيف الدين، منفذ عام بعلبك علي عرار، مسؤولو الوحدات الحزبية، أهالي المشاركين، فاعليات تربوية، وجمع من القوميين والمواطنين.

عرّفت الاحتفال غادة رستم، ثم ألقت حلا الحاراتي كلمة المفوّضين، تحدّثت فيها عن الدروس التي أعطيت للأشبال حول قيم النهضة القومية الاجتماعية، وفي مجالات الصحة والفنون والرياضة وغيرها، وأهمية الاستشهاد في سبيل الأمة.

كما ألقى المواطن وليد زيتوني كلمة المشاركين، منوّهاً بالدور الذي تلعبه المخيمات في بناء شخصية الشبل، وتمكينه من الاعتماد على الذات، وبث روح المحبة والألفة، وزرع مفاهيم العقيدة في نفوس المشاركين، وشكر في ختام كلمته هيئة المخيم والمفوّضين الذين سهروا على إنجاح هذه الدورة.

كلمة المخيم

وألقى آمر المخيم هادي مخ كلمة أكد فيها أنّ هدف المخيم هو ترسيخ مفهوم وحدة المجتمع، وخلق نمط من التفاعل الخلاق بين المشاركين.

وأضاف: إننا إذ نهدي حفل التخرّج إلى روح العميد صبحي ياغي، فهو للتأكيد على الدور الذي قام به الراحل في عملية البناء النهضوي من خلال اهتمامه بالمخيمات ومواكبتها ورعايتها. وإننا إذ نطلق على هذه الدورة دورة «شهداء الواجب القومي» فهو أقلّ ما يمكن أن يفي لهؤلاء الشهداء حقهم، وهم طليعة انتصاراتنا الكبرى، الذين ردّوا إلى الأمة وديعة الدم مقتدين بزعيمنا سعاده.

ونوّه الآمر بالدور الكبير الذي قامت به هيئة المنفذية والوحدات الحزبية لإنجاح المخيم، كما نوّه بجهد كلّ من ساهم بهذا الإنجاز.

وختم كلمته بتوجيه الشكر إلى المشاركين طلاباً وأشبالاً وزهرات، كما شكر الأهالي الذين منحوا الحزب ثقتهم، وأرسلوا أبناءهم إلى المخيم.

الكلمة المركزية

وألقى مدير دائرة الأشبال إيهاب المقداد كلمة قال فيها: بداية أوجهُ باسمكم جميعاً تحية إكبار إلى شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذين يقدّمون الدماء في معركة المصير القومي. وأحييكم أيها الأشبال والزهرات، فأنتم المستقبل، والجيل الجديد الذي يشكل نبض حياة الحزب والأمة. أنتم أجيال النصر الآتي، والعلامة الفارقة والمتميّزة، لأنكم أبناء مدرسة سعاده، مدرسة الحق والخير والجمال، مدرسة الصراع والمقاومة، مدرسة الشهادة والشهداء، مدرسة حياة العز ووقفة العز، أنتم الأمل الواعد والغد المشرق، تحملون مشاعل الضوء حتى لا تبقى في بلادنا عتمة، تنمون على مبادئ الحق كي لا يبقى باطل، تعتنقون عقيدة الحياة، حتى لا تعرف أمتنا الموت، لذا أنتم الإنسان الجديد الذي يكتنز المعرفة والقوة، وإنّ فيكم قوة ستغيّر مجرى التاريخ.

أضاف: اليوم تغادرون هذا المخيم، وتحملون معكم تجربة غنية وحكايات جميلة، في هذا المخيم تعلمتم النظام والالتزام، وتفاعلتم في ما بينكم، مجسّدين الإخاء القومي، صقلتم وعيكم بالمعرفة، وجسّدتم بسلوككم المناقبية والأخلاق. مهمتكم لا تنتهي بانتهاء أيام المخيم، بل هي تبدأ بعودتكم إلى متحداتكم ومدارسكم، تخبرون زملاء الدراسة عن هذه النهضة العظيمة، نهضة الإنسان… نهضة الحياة… وعن مبادئ تمثل قيم الإنسان ودوره في المجتمع، عن مقاومة نحن روادها، عن شهداء يمثلون طليعة انتصاراتنا الكبرى، مهمتكم تبدأ بتكريس كلّ الوقت للتحصيل العلمي والتفوّق في الدراسة، لتكونوا النموذج الأفضل الذي يقتدي به زملاؤكم الطلاب.

وتابع المقداد: في هذا اليوم يغمرنا فرح كبير، ونحن نتأمّل هذه الوجوه النضرة، وننظر إلى هذه القامات اليافعة، فبكم نؤسّس لمستقبل حقيقي، ليس فيه نفايات بشرية على شاكلة الإرهابيين المتطرفين الذين يقتلون شعبنا في فلسطين والعراق والشام، ونبني بلداً ليس فيه نفايات كتلك التي تجتاح لبنان، من جراء تقاعس حكومة عن تحمّل مسؤولياتها. دعوتنا اليوم إلى الحكومة اللبنانية أن تتحمّل مسؤوليتها، وترفع النفايات من الشوارع والأحياء حتى تبعد عنكم وعن الجميع خطر الأمراض والأوبئة، وأن تجد الحلول لكلّ الأزمات المعيشية والاجتماعية.

وأكد المقداد أننا حزب مقاومة وصراع، نقاوم من أجل تحرير أرضنا، ولحماية شعبنا من شرور الاحتلال والإرهاب والتطرف، وما من أحد يستطيع النيل من إرادتنا وعزيمتنا، نحن في الشام منخرطون في المعركة المصيرية إلى جانب الجيش السوري والقوى الحليفة، وفي لبنان نشدّد على تكريس معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهي المعادلة الراسخة والمتجذرة دائماً وأبداً.

وقال: من هنا، من زحلة الأبية، نؤكد أنّ نظاماً طائفياً على شاكلة النظام القائم في لبنان، هو نظام فاسد لا يستحق الحياة، لأنه موغلٌ في فساده وطائفيته، لذا فإنّ التخلص من هكذا نظام أولوية أساسية، من أجل الوصول إلى نظام العدالة الاجتماعية، والمواطنة الصحيحة.

نحن من يرفع لواء المطالب المحقة للناس، ونحن الذين ندعو إلى رفع الحيف والمظالم عن شعبنا، ونحن أول من دق ناقوس الخطر محذرين من النفايات ومخاطرها، وصوت الناس محقّ في المطالبة بحل الأزمات، لكن لا يجوز لأحد أن يركب موجة المطالب لغايات وأهداف مغايرة.

وختم: في ظلّ الصخب الذي يواكب أزمة النفايات وسائر الأزمات، لا يجوز التعتيم على الإنجازات، وأهمّها الإنجاز الذي حققه الأمن العام اللبناني باعتقال الإرهابي أحمد الأسير وتفكيك العديد من الشبكات الإرهابية، حماية للمجتمع والناس من شرورها.

وفي الختام تمّ توزيع الشهادات على المشاركين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى