خسارة

قال لها: ما يؤلمني، تلك ا مور الجميلة التي لن تكون ثانية أبداً. همسات حبّ تحت ضوء قمر المساء. لمسات بريئة في تفادي عبث ريح السماء. عيون تشخص نحوي بكلّ ما أوتِيَت من لهفة وصفاء. كلّها أمور تركتها تتسرّب منّي كماء فوق الرمال. كيف نقنع أنفسنا أننا امتلكنا إنساناً؟ كيف يحدث هذا الخداع؟ عن غير قصد اخترق سيف انشغالك قلبها الحنون. فتسللت إليه ظلال الصمت، البعد والشجون. ليس هناك أسوأ من أن تغدو وحيداً نك أضعت مرآتك الحقيقة في رحلة الحياة.

«إلى ا بد» كانت جملتي الروتينية! فإذ بفؤادي خانته ضلوعه وصرت أنا الجلاد والضحية. صرت وحيداً تماماً حزيناً. كشجرة جفّت فيها الجذور، تترك أوراقها تتهاوى مرّة للريح وأخرى للندى.

رانيا الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى