بين الخرافة والعقل

تقول الحكاية إن كريستوف ، إ « » ّ ً ً . ما و ، عانى ّ ً. ّ أهالي ، ّ للأوروبيين.

، بينما كولومبوس ّ « »، تبيّن ً .

، ّ ، إخفاء ! فسخر . ، دبّ ّ . ّ، تبرّع كولومبوس أهالي .

. ، ً ، ، َ ٍ مُحتّم.

بيع الخرافة لأصحاب الجهل، والتحكّم بالسُذج من أقوى الأسلحة التي اعتمد عليها أصحاب اللّحى وتجّار الدين في كل العصور، حتى سيطروا على المجتمعات المذعورة من إغضاب الله ومن جهنم يُحرقون فيها وعذاب مرير إن هم خالفوا رغباته التي ينقلها إليهم المحتالون لاستعبادهم وجعلهم أدوات طيّعة في أيديهم، ينفّذون لهم ما يريدون فقط حين يلّوحون لهم بغضب الله حيناً، وحيناً بجنّة فيها من الحوريات المنتظرات على نار ليُشبعن رغبات المطيعين من دون نقاش.

لا تتوقعوا أن يعمّ السلام يوماً والشعوب بغالبيتها تخاف من رجل الدين أكثر من خوفها الله. ولا تتوقعوا أن ننعم بالأمان وهناك من يعتقد أن المساجد والكنائس أهمّ من المسارح ودور الثقافة. لا تظنوا أننا سنعيش إنسانيتنا والغالبية تلهث وراء الغرائز، والعقول في سبات وموت سريريّ.

منذ مئات السنين حتى الآن ماذا تغيّر؟ ما زال الكثيرون جداً يؤمنون أن أميركا تحميهم من أخطار هي صنعتها، ووحوش هي غذّتها. وما زال هناك من يذبح تقرّباً من الله. وما زال هناك من يؤمن أن الخسوف غضب لكثرة الآثام. وما زلنا نعتقد أن الطوفان غضب، والزلازل لعنة، وانحباس المطر عقاب على الذنوب. ولا ندرك أنها طبيعة نعبث بها فتعبث بنا، وأننا نحن من يقطع الأشجار ونترك الأراضي للشوك. وأننا نحن من ترك الفاسقين يكبرون ليُصبحوا أقوى من أيّ قانون وأيّ عقاب. وأننا نحن من تجاهلنا التطرّف ولم نقتله في صغره حتى أصبح وحشاً يبتلعنا.

صباح من تجذّروا في الأرض حتى الممات… صباح من يحاربون الخرافة والجهل ويعشقون الحياة… صباح الجيش السوري ببواسله الأبرار.

وفاء حسن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى