الوفاء للمقاومة: هناك من يسعى إلى تعطيل كلّ المؤسسات

دعت كتلة الوفاء للمقاومة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، لافتة إلى أنّ تعطيل المؤسسات يتناقض مع مصلحة الدولة والمواطنين.

واعتبر عضو الكتلة النائب علي فياض «أنّ البعض يسعى إلى تحويل شغور سدة الرئاسة إلى أزمة تعطل كل مؤسسات الدولة، فهم الآن يعطلون مجلس النواب، وقد تنزلق الأمور إلى تعطيل أو إعاقة مجلس الوزراء، وهذا يتناقض مع مصلحتي الدولة والمواطنين».

وخلال رعايته احتفال نهاية العام الدراسي الذي أقامه معهد المسار في قاعة رسالات، قال فياض: «ما نشهده هو تعطيل للدستور واحتضار للجمهورية، ونحن مع استمرار المؤسسات بدورها في التشريع من خلال مجلس النواب، والتنفيذ من خلال مجلس الوزراء، والعمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن».

ورأى أنّ ما يجري في العراق «يجب أن يدفع اللبنانيين إلى مزيد من اللحمة بهدف تحصين الوضع اللبناني من أي تداعيات، كما أنّ ما يحصل يؤكد بما لا يقبل الشك، صحة الدور الذي قام به حزب الله لحماية الحدود والأراضي اللبنانية من سيناريو شبيه للسيناريو العراقي».

كما أثنى فياض على «التفاهم الذي حصل بين وزير التربية وهيئة التنسيق لإجراء الامتحانات، مع التمسك بحقوق القطاعات المختلفة لإقرار السلسلة، التي يخضع إقرارها لتهويل كبير يختلط فيه السياسي بالمالي لأنّ توفير الإيرادات اللازمة لتمويل السلسلة ممكن، في حين يتخذه البعض ذريعة لعدم إعطاء الناس حقوقهم». وأضاف: «هذا الانقسام حول السلسلة ليس جديداً، لأنّ ثمة خلافاً قديماً بين رؤيتين: رؤيتنا التي تفهم الدولة على أنها دولة رعاية اجتماعية معنية بقضايا المواطنين الحياتية والمعيشية ولمنطق الضمانات الاجتماعية، ورؤية الفريق الآخر التي هي نيوليبرالية لا يعنيها من الموضوع سوى معدلات النمو التي هي معايير مضللة حول صحة الواقعين الاقتصادي والاجتماعي، وهذه الرؤية لا تكترث بجوع الفقراء، ولا بتدني القدرة الشرائية للمواطنين، ولا بعجزهم عن تأمين حاجاتهم الأساسية في الطبابة والتعليم والمأكل والمسكن».

من جهته، رأى النائب حسين الموسوي في تصريح «أنّ ما تقوم به فيالق التكفير الإجرامية في العراق وسورية، يضع دول المنطقة كلها والعالم أمام المسؤولية الكبيرة في مواجهة هذا الخطر الداهم». وقال: «إنّ مقاومة هذا الإرهاب التكفيري تستلزم وبسرعة ومسؤولية عالية، وضع استراتيجية عراقية وطنية تشمل كل الشيعة والسنة وكل أبناء العراق المخلصين، لأنّ الاستهداف لم يميز في سورية ولن يميز في العراق بين إنسان وآخر، بل يطاول وحدة العراق ومصير كل العراقيين، ومن يتخلف عن ذلك سيستحق لعنة الله والتاريخ». ودعا: «القيادات والفاعليات في لبنان إلى مقاربة المشهد العراقي بكثير من الجدية والعقلانية، بعيداً من كل الشبهات والعصبيات والمصالح الشخصية الضيقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى