عباس: رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة خطوة ستتبعها خطوات أخرى

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار الجمعية العامة رفع علم فلسطين على مباني الأمم المتحدة بأنه «خطوة مهمة جداً في مسيرة القضية الفلسطينية».

وقال عباس في تصريحات للصحافيين في مكتبه أمس «ما جرى في الأمم المتحدة خطوة مهمة حيث حققنا شبه إجماع لإننا ننظر إلى المصوتين ليس إلى من صوت وإنما أيضاً مع الذين أخذوا موقف الامتناع. كانت النتيجة أن ما قاله الكثير من وكالات الأنباء والقنوات الفضائية إن هذا حدث بالإجماع».

وأضاف الرئيس الفلسطيني أن الموافقة على رفع العلم خطوة «ستأتي وراءها خطوات أخرى»، مشيراً أن «أهم الملاحظات التي لاحظناها أن المعترضين كانوا تسعة أصوات عند التصويت على عضوية فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012 . أصبحوا ثمانية. ذلك أن الامتناع والاعتراض في تراجع»، وأضاف: «عندما نذهب إلى الجمعية العامة سيتم رفع هذا العلم. بالتأكيد سنرفع العلم في القدس».

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت يوم الخميس بغالبية كبيرة على مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يسمح برفع علمهم على مقر المنظمة الدولية في تحرك أغضب كيان العدو «الإسرائيلي» ووصفه الفلسطينيون بأنه خطوة نحو عضويتها. وصوت 119 من جملة 193 عضواً بالأمم المتحدة لمصلحة القرار.

وكانت الولايات المتحدة و«إسرائيل» بين ثماني دول اعترضت على مشروع القرار الذي وضع الفلسطينيون مسودته وينص على أن أعلام الدول غير الأعضاء التي لها صفة مراقب مثل فلسطين «يجب أن ترفع على مقر ومكاتب الأمم المتحدة على غرار أعلام الدول الأعضاء».

من جهته، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس بتبني الأمم المتحدة قراراً يجيز للفلسطينيين رفع علمهم على مقرها في نيويورك.

ووصف المالكي الخطوة بـ«اللحظة التاريخية» شاكراً الدول الشقيقة والصديقة التي صوتت لمصلحة القرار الذي أجاز رفع علم فلسطين على مقرات الأمم المتحدة، بصفتها دولة مراقبة.

ودعا الدول التي امتنعت عن التصويت لمراجعة مواقفها، وأن تقف عند مبادئها وتتوقف عن الكيل بمكيالين، مشدداً على أن من يريد الحفاظ على السلام يجب أن يتحلى بالشجاعة للوقوف مع الحق.

وقال المالكي في بيان له «إن العلم الفلسطيني رمز لنضال وتضحيات شعبنا خلال مسيرته الطويلة، وقد قدمت تحت رايته التضحيات حتى يظل رمزاً وطنياً شامخاً»، داعياً الى ضرورة أن تأخذ دول المجتمع الدولي مواقف واضحة لرفض السياسات والممارسات غير القانونية لـ«إسرائيل».