ابراهيم: الأمن ممسوك ولا مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس
أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ «الوضع الأمني مقبول ولا صحة للشائعات المتداولة حول اهتزازات كبيرة».
وأوضح ابراهيم في حديث تلفزيوني أنّ «هناك إمساكاً بالوضع الأمني، نتيجة التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية».
ونفى «الأنباء التي تحدثت عن إجراءات في مواجهة مخططات تستهدف السفارات الخليجية لا سيما السفارة السعودية»، وقال: «إنّ الأجهزة والقوى الأمنية اللبنانية تواجه الإرهاب والإرهابيين الذين تمكنوا من القيام باعتداء ما، فإنّ هذا الاعتداء سيوجه إلى مؤسسة أو مركز أمني أو رسمي لبناني في محاولة لمواجهة الحرب اللبنانية على الإرهاب».
وأضاف: «إذا حصل أي اعتداء على مركز أمني في لبنان فلن يكون مستغرباً، وهو ما يحصل أو قد يحصل في أي بلد يواجه الإرهاب».
وعن الوضع في المخيمات الفلسطينية، شدّد ابراهيم على أنّ «القوى الأمنية اللبنانية موجودة حول المخيمات وتمسك بالأوضاع جيداً، كما أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية تتابع ما يحصل داخل كلّ مخيم»، لافتاً إلى أنّ «هناك قوة أمنية فلسطينية مشتركة داخل مخيم عين الحلوة وينبغي أن تفرض هذه القوة الأمن وتحافظ على الاستقرار».
وعن الجرائم التي ترتكب في كلّ المناطق اللبنانية، قال: «نسبة هذه الجرائم قد ارتفعت في الفترة الاخيرة وهي جرائم فردية، والقوى الأمنية تسعى إلى الحدّ منها. إنّ عنصر النازحين السوريين المرتفعة أعدادهم هو أحد الأسباب والأجهزة الأمنية ممسكة بهذه الحالة».
أما عن تحركه في مسألة العسكريين المخطوفين، فأوضح أبراهيم أنه يتابع هذا الملف، وقال: «الاتصالات أثمرت لدى جبهة النصرة لجهة تبادل المخطوفين، بموقوفين، وكلّ شيء كان معداً لتنفيذ الاتفاق، غير أنّ جبهة النصرة توقفت عند هذا الحدّ ونأمل أن تستكمل الجهود للوصول إلى خاتمة سعيدة».
وفي ما خصّ الاتصالات مع «داعش»، قال: «لا اتصالات مع هذه الجهة».
وعن مسارات التفاوض مع «جبهة النصرة» والاستيضاح عن مصير المخطوفين لدى «داعش»، لفت إلى أنّ «الاتصالات تتم على مسارات كثيرة أهمها عبر المسارين القطري والتركي».
وحول العدد الحقيقي للمخطوفين وسلامتهم، قال: «هناك ستة عشر مخطوفاً وجثة واحدة لدى جبهة النصرة، كما أنّ هناك تسعة مخطوفين وجثة واحدة لدى داعش».
وعن مبادرته لتحسين الوضع السياسي، أوضح ابراهيم أنّ مبادرته «ترتكز على عقد جلسات لمجلس النواب لإنجار التشريعات الضرورية ومن بينها التمديد لقادة وضباط، لكنّ البعض يعمد إلى عرقلة انتشال البرلمان من حال الشلل، وهو ما ينعكس أيضاً على ضرب عمل مجلس الوزراء». وأضاف: «لست خائفاً على الاستقرار في لبنان».
وعمّا إذا كان يتوقع انتخاب رئيس للجمهورية قريباً، قال: «نتمنى ذلك لكن لا مؤشرات إيجابية حتى الآن. ويبقى أنّ الأمل الوحيد لتحسين الوضع، يكمن في المبادرة الحوارية لدولة رئيس مجلس النواب نبيه بري».