الراعي جال في عاليه وكرّس مصالحة كفرمتى: على السياسيين التصالح وانتخاب رئيس للجمهورية

دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي السياسيين الى انتخاب رئيس للجمهورية، ودعا الحراك المدني الى أن «يصوّبوا المطالب نحو مطلب اساسي هو المدخل الرئيسي لكل الامور ولتلبية المطالب كافة، انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع ما يمكن».

وخلال زيارته الرعوية الى عاليه التي تستمر 3 أيام، التقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في منزله في البنيه، وخاطب الراعي جميع السياسيين قائلاً: «يا سياسيون يكفي، تصالحوا، احبوا الوطن وانتخبوا رئيساً، فنحن لا يمكننا ان نقبل ولو لحظة الفراغ الرئاسي، الشعب يثق بكم، كونوا على قدر هذه الثقة، احترموه ولا تستهتروا بشؤونه، تواصل التظاهرات واضراب الشباب عن الطعام يدمي القلب وكأن لا شيء يحدث، ويذلنا المشهد المذل للنفايات في هذه الارض، عليكم تحمل المسؤولية».

كفرمتى

بعد ذلك، توجه البطريرك الراعي والوفد المرافق الى بلدة كفرمتى حيث دارة الشيخ نصر الدين الغريب الذي استقبله في دارته مع النائب طلال ارسلان وفاعليات المنطقة.

الغريب

وقال الغريب خلال كلمة: «نستقبلكم يا صحاب الغبطة اليوم في كفرمتى الجريحة، فإن الجرح عميق والذي كان سبب هذا الجرح هم الذين يجرحون قلوب العرب اليوم وهم الصهاينة، هؤلاء عاثوا في الارض فساداً وأوقدوا النار قبل الاجتياح أوقدوها في القلوب ومع اجتياح «اسرائيل» اجتاحت النفوس والعقول».

وتابع: «نريد رئيساً للجمهورية مقاوماً وقادراً يقاوم «اسرائيل» والارهاب، رئيساً يعيد للجمهورية هيبتها وللمؤسسات الدستورية دورها في هذا البلد، كفانا مصائب وحروباً».

ارسلان

وألقى ارسلان كلمة قال فيها: «هذا اللقاء التاريخي الصادق الكريم، يأتي تتويجاً صادقاً لسلسلة المصالحات في جبلنا اللبناني. فكفرمتى الغالية والأصيلة التي دفعت أثماناً باهظة كانت وما زالت وستبقى قلعة حصينة من قلاع الوطن، وهي اليوم تفتح ذراعيها أمام مصالحة الشجعان. ها هي القلعة الحصينة تطرق أبواب التفاؤل وتفتح صفحة شريفة للمستقبل».

وقال: «إنني وأخي وليد جنبلاط نتفق تماماً على هذا التوجه الوطني في الجبل، ونعقد العزم على بذل الجهود في هذا السبيل، فكفرمتى أمانة في أعناقنا تسودها المحبة والأمان والإخلاص».

عبيه

ثم وصل الراعي إلى عبيه، حيث زار كنيسة مار مارون، وألقى كلمة قال فيها: «يهمنا الحفاظ على وحدتنا وتضامننا، ولن نضحي بأي مكون من مكونات لبنان، فنحن في حاجة إلى كل مكون تماماً كحجارة الفسيفساء، فشعارنا هو تحطيم جدران الانقسامات والخلافات».

بيصور

وانتقل الراعي الى بيصور حيث كان في استقباله الى جانب المشايخ والفاعليات النائب غازي العريضي.

وقال الراعي: «لقد سمعنا صرخة من الحاضرين تقول كفى فراغاً في الرئاسة، كفى للنزاعات، هذه صرخة الشعب ونحن نطلقها من هنا، ونقول كفى فراغاً لأنه ينال من كرامتنا الوطنية ومن موقع لبنان بين الدول».

ولفت الى ان هذه «الزيارة تندرج في اعلان ايماننا المشترك اننا نتكامل معاً في هويتنا وتنوعنا. فكل قيمة لبنان بتعدديته وبتنوعه ولكن بالوحدة الإخوة الدروز هم مثال على ذلك، في وحدتهم وتطلعاتهم وتقاليدهم وأقول إن كل المكونات اللبنانية يجب ان تعيش مثل هذه الوحدة».

وبعدها وصل الراعي والوفد المرافق إلى الدير الأنطوني في شملان، بعد أن زار كنيسة مار الياس في عينابل ثم انتقل إلى بلدة رمحالا، حيث ترأس قداساً الهياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى