الحركة الاحتجاجية في المناطق تتواصل رفضاً لخطة شهيّب
شهدت المناطق التي شملتها خطة الحكومة لحل أزمة النفايات، تحركات شعبية في اليومين الماضيين أجمعت كلها على رفض تحويل اراضيها مكبات او مطامر. وبعد الناعمة وعكار، تنقلت الموجة الاحتجاجية بين المصنع وصيدا وصولاً الى برج حمود.
في السياق، قطع أهالي بلدة مجدل عنجر طريق المصنع لنحو ساعة في اتجاه واحد، احتجاجاً على قرار إنشاء مطمر ومكب للنفايات في خراج المنطقة على السلسلة الشرقية.
وشارك في الاعتصام النائب عاصم عراجي الذي ألقى كلمة أكد فيها رفضه إنشاء المطمر في المنطقة «التي تعتبر الواجهة الحقيقية للبلدة بخاصة امام السياح العرب».
وأعرب رؤساء الاتحادات البلدية الثمانية في عكار خلال اجتماع لهم، عن استغرابهم من سياسة الاملاءات والتناقضات التي تعتمدها الدولة مع عكار في ما خص موضوع النفايات وعدم وضوح خطة وزير الزراعة أكرم شهيب، مشيرين إلى أن «غياب دولة المؤسسات ووزارة التخطيط وعدم تطبيق اللامركزية الادارية قد أوصلونا إلى ما نحن عليه اليوم».
أما في صيدا، فنظم اعتصام أمام مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة في منطقة سينيق في المدينة بدعوة من التجمع الشبابي، وسط إجراءات أمنية مشددة، رفع خلاله المعتصمون لافتات حملت شعارات «لا لجبل نفايات جديد في صيدا».
ووزعت دعوات عبر المناشير وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل شعار «برج حمود منا مزبلة»، الى المشاركة في اعتصام سيقام عند السادسة عصراً على طريق الكرنتينا البحرية، رفضاً لاعادة فتح مكب برج حمود.
وأعلن الناشط في حملة «طلعت ريحتكم» وديع الاسمر «اننا ندرس خطة الوزير أكرم شهيب بالتنسيق مع عدد من الجمعيات البيئية وسيصدر عنا في الساعات المقبلة رد موحد ومفصل ومفند على ما تضمنته، معتبراً ان «العديد من الاقتراحات التي تقدمنا بها مع البيئيين لم تؤخذ في الاعتبار، والدولة لم تسمع مطالبنا، حيث ننادي بالمحاسبة وهذا غير ملحوظ، كما رأينا ان الدولة تسعى الى حل موقت بالتي هي أحسن يبقى بعيداً من الحل النهائي الحقيقي المنشود لأزمة النفايات».
وفي السياق، عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الوضع الإنمائي في منطقة عكار مع رئيس «التجمع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني، وتمت مناقشة موضوع النفايات ومكب سرار في عكار.
وبعد اللقاء، قال البعريني: «بالنسبة الى مشروع النفايات وبالاخص مشروع سرار، قبل ان نطالب به هو موجود، فعلى الدولة ان تشرعه رسمياً على ألاّ يضر الزراعة في عكار ولا المناطق المجاورة. اذا كان هذا هو المطلوب والهدف، فعلى الدولة ان تسعى الى تنفيذ هذا المشروع وإصلاح الوضع قبل ارسال النفايات. حتى لو ان هذا الشيء لم يعجب ابن عكار، يجب ان يكون هناك تعاون، يجب ان يكون هناك مد أياد بين المسؤولين والشعب لأنه توجد حلقة مفقودة بين الطرفين ولكي يثق الشعب بهذه الدولة، عليها ان تقوم بواجباتها».