ندوة مركز فارس عن مفاوضات «النووي الإيراني»: أي تقدم ينعكس إيجاباً على العلاقات الإيرانية ـ السعودية
نظم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية ندوة في قاعة محاضراته في سن الفيل، بعنوان «تداعيات المفاوضات حول الملف النووي الإيراني على الشرق الأوسط».
بو حبيب
وألقى مدير المركز السفير عبدالله بو حبيب كلمة تحدث فيها عن إمكان تمديد المهلة التي حددت للتوصل إلى اتفاق نهائي في 20 تموز المقبل، وعن شك لبناني وعربي بأن واشنطن وطهران تبحثان القضايا الإقليمية العالقة، سائلاً عن الإنعكاسات المحتملة لأي اتفاق محتمل على علاقات إيران مع جيرانها ودورها في المشرق العربي، وخصوصاً على الحرب السورية».
الخازن
ثم تحدث النائب فريد الخازن، معتبراً «أن أي تقدم في المفاوضات الأميركية – الإيرانية ستكون له انعكاسات إيجابية على علاقة إيران مع السعودية ودول المنطقة وأبرزها تخفيف الإحتقان المذهبي»، مستبعداً: «أن تكون له تداعيات جوهرية أو عملية على لبنان وخصوصاً في ملف استحقاق الرئاسة، لأن الملف اللبناني ليس أولوية على جدول العلاقات الإيرانية الأميركية».
ورأى: «أن في ظل هذه الظروف والكم الكبير من الملفات الإقليمية المأزومة، فإن الملف اللبناني لا يشغل بال المجتمع الدولي وخصوصاً الولايات المتحدة، ولا حتى إيران والسعودية، وحتى لو كان على جدول الأعمال فإنه ليس أولوية»
طبارة
أما السفير رياض طبارة فرأى «أن هناك صعوبة في وصول المفاوضات إلى اتفاق نهائي»، لافتاً إلى «أن هناك الكثير من العقبات العصية على الحل، أبرزها مصير مفاعل آراك وعدد أجهزة الطرد والمعترضين على هذا الإتفاق من متشددين ايرانيين إلى «إسرائيل» والمملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى «أن توتر العلاقات الأميركية – السعودية مرده إلى خوف السعودية من أن يقتصر الإتفاق على الملف النووي». وقال: «السعوديون يخافون من أن يقوم أوباما بحل قضية البرنامج النووي الإيراني ويترك الأمور الأخرى جانباً كما فعل بالنسبة الى الحرب في سورية حيث اكتفى بالحصول على تعهد سوري – روسي بإزالة الترسانة الكيماوية وترك الحرب تأخذ مجراها». وعن تداعيات المفاوضات على الازمة السورية، أشار طبارة إلى استمرار المأساة السورية طويلاً، متحدثاً عن سيناريوات ثلاثة، أولها أن تطول المفاوضات ولا تصل إلى نتيجة حاسمة في المستقبل القريب فتطول معها الأزمة السورية، وقد تتغير التوازنات على الأرض من دون أن تكون غلبة لجهة ما إلى أن يحزم المجتمع الدولي أمره ويجد نهاية للحرب القائمة، وثاني السيناريوات حصول الإتفاق على غرار ما جرى في الملف الكيماوي السوري فتترك الأزمة السورية على حالها حتى تصل إلى نهايتها باتفاق دولي، وثالث السيناريوات شمول الإتفاق الملفات الإقليمية الخلافية، مما يتطلب وقتاً طويلاً من التفاوض ويجعل الأزمة السورية تطول».
عتريسي
واعتبر الدكتور طلال عتريسي «أن نهاية التفاوض بين ايران والدول الخمس الكبرى وألمانيا ليست وشيكة وقد تمتد هذه المفاوضات أشهراً إضافية لإنجاز الإتفاق النهائي»، لافتاً إلى «أنه إذا أنجز هذا الإتفاق فلن تكون هناك مباركة أميركية تلقائية للنفوذ الإيراني في المنطقة والخليج ولن تعود العلاقات الأميركية – الإيرانية على غرار ما كانت عليه أيام الشاه، إنما سيشكل الإتفاق بيئة إيجابية للتفاوض حول الملفات الخلافية في المنطقة بدل بيئة التوتر السائدة حالياً».