مواجهة ساخنة بين الشياطين الحمر وليفربول ويوفنتوس يأمل بانطلاقة جديدة ودربي ميلانو في الواجهة

سيتجدد الصراع مرة أخرى بين فريقي مانشستر يونايتد وليفربول، الناديين الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الإنكليزي، وذلك حينما يلتقيان على ملعب أولد ترافورد معقل يونايتد في المرحلة الخامسة للمسابقة اليوم.

ويتطلع الفريقان لاستعادة اتزانهما مجدداً بعدما تلقيا خسارتهما الأولى في المسابقة هذا الموسم، قبل أن تتوقف البطولة لمدة أسبوعين بسبب إقامة مباريات الجولتين السابعة والثامنة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية يورو 2016 .

وخسر ليفربول 8 مرات خلال المواجهات العشر الأخيرة التي جمعته مع يونايتد في أولد ترافورد بالدوري، ولكن مدافع الفريق ناثانيل كلاين أكد أن ناديه سيقاتل من أجل حسم اللقاء لمصلحته. وصرح كلاين لقناة ليفربول التلفزيونية: «إن العمل الجاد وأخذ زمام المبادرة سيكونان مفتاح فوز ليفربول بالمباراة». وأضاف مدافع ليفربول: «نحن في حاجة الى أن نقاتل منذ البداية، ويتعيّن علينا عدم السماح لهم بالسيطرة على مجريات الأمور، بإمكاننا خلق المشاكل لهم بما نمتلكه من لاعبين أكفاء في الهجوم».

ومن المرجّح أن تشهد المباراة الظهور الأول لديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد في المسابقة هذا الموسم عقب فشل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني مؤخراً. ولم يشارك دي خيا مع يونايتد في مبارياته الأربع الأولى بالمسابقة بسبب شعور لويس فان غال مدرب الفريق بعدم جاهزية الحارس الإسباني من الناحية الذهنية في ظلّ التكهّنات التي أشارت إلى قرب انتقاله إلى الفريق الملكي.

وحافظ دي خيا على نظافة شباكه خلال مشاركته في فوز منتخب بلاده 1 0 على مقدونيا في تصفيات يورو 2016 الثلاثاء الماضي، وذلك في المباراة الأولى التي يخوضها هذا الموسم. وقال حارس يونايتد عقب المباراة: «شعرت بأنني على ما يرام. إنني أريد اللعب حقاً». وأوضح دي خيا: «إنني في حاجة الآن الى مواصلة العمل ومعرفة ما إذا كان لدي بعض الحظّ الجيد مع فريقي أيضاً».

من جانبه، أعرب لوكاس ليفا لاعب وسط ليفربول عن تطلّعه للمشاركة في الديربي. وكشف ليفا للموقع الإلكتروني الرسمي لليفربول: «ربما يعتبر هذا اللقاء أحد أكبر المواجهات في المسابقة هذا الموسم. أعتقد أن تحقيقنا نتيجة جيدة هناك سيمنحنا الكثير من الثقة للمضي قدماً في البطولة».

في المقابل، يحلّ تشيلسي حامل اللقب ضيفاً على إيفرتون اليوم في مواجهة حرجة لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. ولم يحصل تشيلسي سوى على 4 نقاط فقط خلال 4 لقاءات، ليحقق الفريق بذلك ثاني أسوأ بداية في تاريخه بالبطولة. ويحتل تشيلسي المركز الثالث عشر في ترتيب المسابقة، متأخراً بفارق 8 نقاط عن الصدارة التي يحتلها مانشستر سيتي. ويعاني تشيلسي كثيراً من المشاكل الدفاعية هذا الموسم، بعدما اهتزت شباكه 9 مرات خلال لقاءاته الأربعة الأولى في المسابقة، على عكس الصلابة التي اتّسم بها دفاعه في الموسم الماضي الذي شهد تلقيه 32 هدفاً خلال 38 مباراة.

وكان تشيلسي قد فاز 6 3 خارج أرضه على إيفرتون الموسم الماضي على ملعب غوديسون بارك، ولكن روبيرتو مارتينيز المدير الفني لإيفرتون لا يتوقّع تكرار تلك النتيجة السبت. وأشار مارتينيز خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل المباراة: «لقد أظهر الفريقان نزعة هجومية حقيقية في مباراتهما الموسم الماضي التي أقيمت هنا. لقد كان الأمر مثيراً، لكنني أعتقد أن هذه النزعة ستقل نسبياً في اللقاء المقبل».

ويطمح مانشستر سيتي في الحفاظ على سلسلة انتصاراته رغم صعوبة المواجهة مع مضيفه كريستال بالاس، صاحب المركز الثاني. وحقق سيتي بداية رائعة هذا الموسم بفوزه في جميع مبارياته الأربع التي خاضها حتى الآن في البطولة، مسجلاً 10 أهداف من دون أن يمنى مرماه بأي هدف. ويأمل سيتي، الذي يتفوّق على كريستال بالاس بفارق ثلاث نقاط، في تحقيق انتصاره الحادي عشر على التوالي في البطولة.

وربما يسجل لاعب وسط سيتي الجديد كيفن دي بروين ظهوره الأول مع الفريق الذي انضم إلى صفوفه الشهر الماضي مقابل 55 مليون جنيه استرليني 85 مليون دولار قادماً من فولفسبورغ الألماني. من جانبه، يتطلع كريستال بالاس لمواصلة مفاجآته في البطولة هذا الموسم بعدما حقق 3 انتصارات وخسارة وحيدة. وكان بالاس قد حقق مفاجأة مدوية بفوزه على مضيفه تشيلسي في المرحلة الماضية، وهي الخسارة الثانية التي يتلقاها مورينيو على ملعب ستامفورد بريدج خلال 100 مباراة خاضها مع الفريق الأزرق.

ويستضيف آرسنال فريق ستوك سيتي السبت أيضاً، فيما يخرج بورنموث لملاقاة مضيفه نوريتش سيتي، ويواجه واتفورد ضيفه سوانسي سيتي، بينما يلتقي ساوثهامبتون مع مضيفه ويست بروميتش ألبيون في اليوم نفسه. ويلتقي سندرلاند مع توتنهام، وليستر سيتي مع أستون فيلا الأحد، بينما تختتم مباريات المرحلة بلقاء ويستهام مع نيوكاسل يونايتد الاثنين المقبل.

الدوري الإيطالي

يتطلع يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي في المواسم الأربعة الأخيرة إلى تضميد جراحه عندما يواجه ضيفه كييفو فيرونا في المرحلة الثالثة من المسابقة، التي تستأنف نشاطها مجدداً بعدما توقفت أسبوعين بسبب مباريات الأجندة الدولية، السبت.

ويخوض يوفنتوس المباراة تحت شعار لا بديل عن الفوز رغم صعوبة المهمة أمام كييفو، الذي حقق انطلاقة قوية في المسابقة هذا الموسم، بفوزه في أولى مباراتيه بالبطولة، بعكس البداية المتعثرة لفريق المدرب ماسيمليانو أليغري الذي خسر أمام أودينيزي وروما في مستهل حملة الدفاع عن لقبه.

وربما يشهد اللقاء الظهور الأول للوافد الجديد البرازيلي هيرنانيز، الذي انضم لصفوف يوفنتوس قادماً من إنتر مطلع الشهر الجاري، بعدما وضح انسجامه السريع مع بقية زملائه في الفريق. ونقلت شبكة سكاي سبورت عن هيرنانيز قوله: «مازال يوفنتوس هو الفريق الذي لا يقهر. ولا يزال محتفظاً بالعديد من عناصره الأساسية حتى الآن. إنه النادي الأقوى في إيطاليا في الوقت الحالي». وأضاف اللاعب البرازيلي: «ينبغي علينا نسيان ما حدث في المباراتين الماضيتين عندما ندخل إلى أرض الملعب، ولدي ثقة مطلقة في قدرة الفريق على حصد النقاط الثلاث السبت».

واتفق مارشيللو ليبي المدير الفني الأسبق ليوفنتوس في الرأي مع هيرنانيز، حيث أعرب المدرب المخضرم عن ثقته الكبيرة في إمكانات لاعبي يوفنتوس وقدرتهم على تخطي الكبوة التي تعرض لها الفريق مؤخراً. وأوضح ليبي لصحيفة لاغازيتا ديللو سبورت الإيطالية إن لاعبي يوفنتوس الحاليين لديهم القدرة على تعويض غياب أندريا بيرلو وأرتورو فيدال و كارلوس تيفيز الذين رحلوا عن الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.

وقال مدرب يوفنتوس الأسبق: «إن أولئك الذين يعتقدون أن يوفنتوس وصل الى مرحلة الإشباع أو أنه يواجه أزمة قد ارتكبوا خطأ فادحاً. إن لاعبي الفريق سيقاتلون حتى النهاية من أجل التتويج باللقب الخامس على التوالي». وتابع: «عناصر يوفنتوس الأساسية ما زالت موجودة… وينبغي ألا تؤخذ نتائج الفريق في المباراتين الماضيتين على محمل الجدّ… إن الوجه الحقيقي ليوفنتوس لم يظهر بعد. في ظل غياب الوافد الجديد سامي خضيرة وماركيزيو و ألفارو موراتا». وأردف ليبي قائلاً: «إن الفريق يتّسم بالقوة… بإمكان هيرنانيز أن يصنع الفارق، بجانب باولو ديبالا الذي يتمتع بموهبة ضخمة، كما سمعت أشياء جيدة عن أليكس ساندرو».

في المقابل، يتربّع كييفو على صدارة المسابقة برصيد 6 نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف على فرق تورينو وإنتر وساسولو وباليرمو، المتساويين معه في الرصيد نفسه، محرزاً 7 أهداف، فيما تلقت شباكه هدفاً وحيداً، عقب فوزه 3-1 على مضيفه إمبولي و4-0 على ضيفه لاتسيو. وسخر رولاندو ماران مدرب كييفو قائلاً: «لنتخيل لو كانت هذه هي المباراة الأخيرة في المسابقة. سيبدو الأمر كما لو كان العالم قد انقلب رأساً على عقب، لكننا نستمتع بهذه اللحظة التي يستحقها اللاعبون بالفعل».

ويطمح إنتر في مواصلة انتصاراته في البطولة، حينما يصطدم مع جاره ميلان، صاحب النقاط الثلاث، في ديربي مدينة ميلانو يوم غدٍ الأحد. ويلتقي في اليوم نفسه، فيرونا مع تورينو وإمبولي مع نابولي وسامبدوريا مع بولونيا وباليرمو مع كاربي الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة وساسولو مع أتالانتا ولاتسيو مع أودينيزي. وتفتتح مباريات المرحلة اليوم بمباراة فروسينوني الوافد الجديد للمسابقة مع ضيفه روما وفيورنتينا مع جنوى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى