مؤتمر صحافي عن قضية جورج عبدالله: ضرورة تحرك الدولة والضغط على فرنسا لإطلاقه
عقد مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب والحملة الدولية للافراج عن الأسير في السجون الفرنسية جورج ابراهيم عبدالله مؤتمراً صحافياً في نقابة الصحافة عن «المشاركة في الدورة الـ 26 لمجلس حقوق الانسان في جنيف بهدف اثارة قضية جورج.
بداية، القى نقيب الصحافة محمد البعلبكي كلمة ترحيب رأى فيها ان «ما من لبناني إلاّ ويفترض فيه أن يكون دائماً لهذه القضية».
صفا
ثم لخص الامين العام لمركز الخيام محمد صفا أهداف مشاركة وفد المركز والحملة الدولية في دورة مجلس حقوق الانسان في جنيف، وهي:
إثارة قضية جورج عبدالله امام أعلى سلطة دولية لحقوق الإنسان في العالم باعتباره رهينة في السجون الفرنسية ومعتقلاً تعسفياً بما يخالف كل الاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان، ومتابعة الشكوى التي تقدم بها المركز امام الفريق المعني بالإعتقال التعسفي ومطالبة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمساءلة الحكومة الفرنسية حول استمرار احتجاز عبدالله رغم إنتهاء مدة محكوميته، وفتح ملف الإعتقال السياسي في فرنسا والبلدان الأوروبية، وكشف زيف الديمقراطية التي تتغنى بها الحكومة الفرنسية والحكومات الغربية، وتحشيد المنظمات العالمية والمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم لتبني قضية جورج، والتحضير للدورة الـ28 لمجلس حقوق الإنسان في آذار 2015 عبر حض الحكومة اللبنانية عبر وزارة الخارجية لإعداد مشروع قرار يطرح أمام مجلس حقوق الإنسان يطالب الحكومة الفرنسية بالإفراج عن جورج عبدالله، ومحطة جنيف نقلة نوعية على المستوى الدولي، وبداية تحرك عالمي سيشهده العديد من البلدان الأوروبية عبر شبكة الحرية لجورج عبدالله ولكل المعتقلين السياسيين في أوروبا، وهي شبكة شكلها المؤتمر العالمي الخامس لمناهضة الأمبريالية في نيسان الماضي في إسطنبول بمبادرة من مركز الخيام، والذي سيتوج بعقد مؤتمره السادس في بيروت مطلع عام 2015 بمشاركة دولية كثيفة ستكون قضية جورج عبدالله إحدى محاوره الأساسية».
وأضاف صفا: «إن كل هذا التحرك الدولي مع اهميته يبقى قاصراً إذا لم تقم الحكومة اللبنانية بواجبها الوطني والأخلاقي تجاه قضية مناضل قصّر الجميع في حقه. وتابع: «الى جانب قضية جورج عبدالله سنثير في زيارتنا قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون «الإسرائيلية» وخصوصاً قضية الإعتقال الإداري كجريمة دولية. وقد رفع المركز وثيقة رسمية عن المعتقلين الفلسطينيين الى الدورة الى جانب سبعة تقارير عن جورج عبدالله وإنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين اعتمدت كوثائق رسمية في الدورة الـ 26 لمجلس الإنسان».
وأوضح ان الوفد يضم: «الدكتور عصام نعمان، الأمين العام لمركز الخيام محمد صفا، الفنانة ليديا كنعان، المحامي الفرنسي جون لوي شالونسيت، منسق الحملة الدولية للافراج عن جورج عبدالله بسام القنطار».
القنطار
وبعدما شكر شقيق جورج عبدالله روبير مركز الخيام على دعم هذه القضية، رأى منسق الحملة بسام القنطار انه «ليس هناك فهم كافٍ لدى الحكومة اللبنانية لمدى اهمية ان تكون قضية جورج عبدالله لدى الامم المتحدة في جنيف اذ لطالما كانت مشاركة الخارجية اللبنانية عبر بعثتها الدائمة لدى الامم المتحدة خطوة رمزية».
وأوضح ان «محامي جورج عبدالله الفرنسي جون لوى شالانسيه تقدم بطلب جديد للافراج عن عبدالله، وهو الطلب التاسع وهناك امكانية اصرار حكم جديد بابقاء اعتقال جورج اذا لم يترافق هذا الطلب بالافراج المشروط بحملة حقيقية لبنانية وعربية ودولية للضغط على فرنسا، واذا لم تقترن جهود المنظمات غير الحكومية بجهود حكومية».
فارس
وألقى عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب د. مروان فارس كلمة شدد فيها على «أنّ جورج عبدالله هو جزء من حركة المقاومة في لبنان وفلسطين»، لافتاً الى «أنّ المعركة الأساسية هي مع الولايات المتحدة الاميركية التي تقاتل المقاومة في لبنان وفلسطين وسورية وكلّ مكان، وتضغط على الحكومة الفرنسية لعدم الإفراج عن جورج عبدالله».
وشدد على ان «الحكومة الفرنسية تتحمّل مسؤولية استمرار احتجازه»، داعياً السفير الفرنسي باتريس باولي الى «نقل كلامنا الى حكومته»، قائلاً: «انّ الشعب اللبناني بأسره يرفض هذا الأسلوب الذي يعتمده القضاء الفرنسي الموجّه من الولايات المتحدة الاميركية». مؤكداً ضرورة «أن يرفض الشعب الفرنسي تدخل الاستخبارات الأميركية في شؤون القضاء الفرنسي».