صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
يعالون يكشف تفاصيل جديدة عن قَتلة عائلة دوابشة
كشف موشي يعالون وزير الحرب «الإسرائيلي» أمس خلال لقاء مع المراسلين العسكريين بالصحف العبرية، تفاصيل جديدة عن المجموعة الارهابية اليهودية التي قتلت أسرة دوابشة بعدما أحرقتهم أحياء داخل منزلهم.
وأكد يعالون أن قَتلة أسرة دوابشة معتقلون لدى الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية»، وأنهم ينتمون لمجموعة يهودية متطرفة، أعضاؤها ليسوا من المستوطنين.
وبحسب يعالون، فإن المجموعة الإرهابية قرّرت تنفيذ هجمات وقتل فلسطينيين لإشعال الضفة الغربية.
وقال إنّ القَتلة معتقلون بأوامر اعتقال إداري، ولم يُوجّه الاتهام إليهم حتى لا يُكشَف عن المصادر الاستخبارية الذين ساعدوا في اعتقال المجموعة الإرهابية.
وطبقاً ليعالون، فإن عناصر المجموعة الإرهابية الذين قتلوا أسرة دوابشة ليسوا تابعين لمجموعات «تدفيع الثمن» الإرهابية التي تنشط في الضفة الغربية وتتخذ المستوطنات معاقل لها.
نتنياهو: تصنيف أوروبا منتجات المستوطنات يذكّر بالنازية
أكد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، أن القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي بوضع ملصقات تدل على المنتجات القادمة من المستوطنات اليهودية، يذكّر بحقبة كانت المنتجات اليهودية تُصنّف خلالها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: لدينا ذاكرة التاريخ، ونذكر ما حدث عندما قامت أوروبا بتصنيف منتجات اليهود. وأضاف أنه إجراء غير عادل ولا يدفع السلام قدماً.
من جهتها، قالت نائب وزير الخارجية «الإسرائيلية» تسيبي حوتوفلي في بيان إن «إسرائيل» لن تقبل بالتمييز بين المنتجات التي تُصنَّع على كل أراضيها، مشيرة إلى أن تصنيف المنتجات مقاطعة.
وتبنّى البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع قراراً غير ملزم حول عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال القرار إن البرلمان يشجع المفوضية الأوروبية على القيام بمبادرة لاستكمال توجيهات الاتحاد الأوروبي في شأن تصنيف منتجات المستوطنات «الإسرائيلية».
وكانت 15 من دول الاتحاد الأوروبي قد دعت في نيسان الماضي إلى تطبيق كل التشريعات المتعلقة بوضع ملصقات، تشير إلى السلع المنتجة في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان منذ 1967، في خطوة عدّتها الدولة العبرية تمييزية.
«داعش» لا يُشكّل خطراً على «إسرائيل»
رأى افرايم عنبار، أستاذ العلوم السياسية في جامعة «بار إيلان»، أنّ تضخيم التهديد «الإسرائيلي» من قبل «داعش» في غير محلّه، مُعتبراً أنّ هذا التنظيم لا يُشكّل خطراً استراتيجياً على الدولة العبرية.
وشدّد عنبار على أنّ تهديد التنظيم في ما يخصّ الأمن القومي «الإسرائيلي» محدود للغاية، مؤكّداً في الوقت عينه على أنّ المقاربة والمقارنة بين تهديد «داعش» وتهديد إيران على الدولة العبرية مثير للسخرية.
وفي دراسةٍ جديدةٍ نشرها الباحث «الإسرائيلي» قال إنّ تعبير عدد من المحللين والخبراء وصنّاع القرار عن قلقهم المتزايد من مخاطر التنظيم على «إسرائيل»، قلق مبالغ فيه. وشدّد على أنّ «داعش» ما زال بعيداً عن الحدود «الإسرائيلية».
وتابع قائلاً إنّه بعد عدّة تحليلات، تبيّن أنّ ناقوس الخطر يجب أن يدقّ في «إسرائيل»، ولكن ليس بصورةٍ متسّرعةٍ وانفعالية، لافتاً إلى أنّ «داعش» نجح في تحقيق الانتصارات في مناطق كانت تعاني من فراغٍ سياسي. وساق قائلاً إنّه على رغم أنّ الهجمات في سورية والعراق أظهرت قدرات تكتيكية لـ«داعش»، إلا أنّها كانت موجهة ضدّ الدول الفاشلة مع الجيوش الضعيفة.
وبموازاة ذلك، أشار الباحث «الإسرائيلي» إلى أنّ المعركة التي دارت مع الميليشيات الكردية في عين العرب في سورية، أظهرت عمق ضعف التنظيم، وعزا ذلك لأنّ القوات الكردية شكّلت معارضةً منظّمةً تنظيماً جيداً، أي من قبل كيانات من غير الدول، مثل ذلك الذي تشكّله الميليشيات الكردية.
وبحسب عنبار، فإنّه ينبغي الاعتراف بالفرق بين جيش حقيقي والقوات في سورية والعراق التي واجهت «داعش».
وأضاف الباحث أنّ الجهات الفاعلة غير الحكومية أقل خطورة من الدول، وهذه الجهات عادة لا تمتلك الطائرات والمدفعية الثقيلة والدبابات التي يمكن أن تسبب ضرراً كبيراً. وبناءً على ما تقدّم، فإنّ نجاح «داعش» بشكلٍ جزئي كان نتيجة للدور الذي لعبته تركيا. إذ إنّ أنقرة تسمح للمتطوعين من الخارج للوصول إلى معسكرات التدريب التابعة لـ«داعش» في العراق.
كما لفت إلى أنّ تركيا تستفيد من النفط الذي يسيطر عليه «داعش»، كما أنّ الأتراك يقدّمون المساعدة الطبية لجرحى التنظيم.
علاوة على ذلك، قال عنبار إنّ دول الخليج تدعم تنظيم «داعش»، لافتاً إلى أنّه على رغم انضمام تركيا إلى التحالف الدولي ضدّ «داعش»، فما زالت هناك مؤشرات وأدلّة على أنّ التنظيم يتلقّى الدعم المحدود من أنقرة.
بناءً على ما تقدّم، قال عنبار إنّ اعتبار «داعش» يشكّل تهديداً استراتيجياً خطيراً مستقلاً هو في غير مكانه.
مع ذلك، استدرك قائلاً إنّ الأيديولوجية التي يتبنّاها تنظيم «داعش» أشعلت العاطفة الهائلة بين عدد من الشباب المسلمين، وبشكلٍ خاص أولئك المحبطين في جميع أنحاء العالم. وفكرة الخلافة لديها شعبية كبيرة بين المؤمنين، ولكنّ السؤال المناسب، قال البروفيسور عنبار هو: هل يستطيع «داعش» مواصلة الحرب من دون الدعم الخارجي له من الدول التي تقدّم الدعم له؟ ويردّ قائلاً بالنفي، مشيراً إلى أنّه من دون الدعم الخارجي لـ«داعش»، ستكون انتصاراته محدودة جداً.
وشدّد على أنّ حجم التهديد الذي يشكلّه «داعش» مبالغ فيه إلى حدٍّ كبيرٍ، في حين أنّ الدول التي تساعد التنظيم في ذلك لا بدّ من معالجتها بشكلٍ كافٍ. ورأت الدراسة أيضاً أنّ للإدارة الأميركية أسباباً وجيهة لتضخيم التهديد من «داعش»، إذ إنّ إدارة الرئيس أوباما، تستخدم التهديد الكبير الذي يشكلّه «داعش» لإضفاء الشرعية على إيران كلاعبٍ مسؤولٍ في شؤون الشرق الأوسط. وقد كان هذا الأمر جزءاً منطقياً من إدارة الرئيس الأميركي أوباما لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران في حزيران الماضي.
أما بالنسبة إلى «إسرائيل»، فيقول عنبار إنّها نجحت في مجال المراقبة على طول حدودها، وتحديداً في الجولان، إذ إنّ الدولة السورية تتفكك هناك.