مصر تستردّ من بريطانيا 12 قطعة أثريّة فرعونيّة هرّبت

أعلنت وزارة الآثار المصرية في بيان أنها استردت من بريطانيا 12 قطعة أثرية فرعونية مهربة منذ ثلاث سنوات، عقب حكم قضائي يقضي بإعادتها إلى مصر. وأضاف البيان أن القطع خرجت من مصر «بعد ثورة يناير 2011 بطريقة غير مشروعة إلى العاصمة الإنكليزية لندن» إذ أدى انفلات أمني بعد الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى اقتحام متاحف ومخازن ومواقع أثرية في عموم البلاد. وتتابع إدارة الآثار المستردة في وزارة الآثار المصرية ما تعرضه قاعات المزادات على المواقع الإلكترونية لمعرفة القطع المهربة تمهيداً لاستعادتها بعد إبلاغ الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول فضلاً عن بذل وزارة الخارجية دعماً دبلوماسياً وقضائياً إذا اقتضى الأمر اللجوء إلى المحاكم في الدول التي هربت إليها آثار مصرية.

يقول علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة في الوزارة في البيان إن إحدى المحاكم في بريطانيا قضت بإعادة القطع «مباشرة إلى مصر من دون اتخاذ الإجراءات الروتينية المتبعة في هذا الشأن» وإن السفارة المصرية في لندن تسلمت الاثنين الفائت القطع الأثرية التي ستصل إلى القاهرة نهاية الشهر الجاري. وأضاف أن وزارة الآثار اكتشفت في وقت سابق وجود القطع الأثرية معروضة على الموقعين الإلكترونيين لصالتي بونهامس وكريستي في لندن بغية الترويج لبيعها «وعلى الفور اتخذت الإجراءات اللازمة كافة لإيقاف بيع القطع الأثرية جميعها ورفعها» من موقعي الصالتين على الإنترنت.

تضم القطع الأثرية المستردة قطعة من الغرانيت الأحمر كانت جزءاً من قاعدة تمثال للملك أمنحتب الثالث والد اخناتون طولها 22.8 سنتيمتراً وعرضها 14.8 سنتيمتراً وعليها نقش يصوّر أسيراً جنوبياً. ومن القطع أيضاً رأس من الحجر الجيري الملون بارتفاع 12 سنتيمتراً لحية الكوبرا يعلوه قرص الشمس بين قرني بقرة بجانب زهرة اللوتس ويعود إلى عصر الدولة الحديثة نحو 1567-1085 قبل الميلاد . كما تشمل القطع تمثالاً نصفياً ارتفاعه 6.7 سنتيمترا لرجل يضع شعراً مستعاراً ويعود لعصر الدولة الوسطى نحو 2050-1786 قبل الميلاد إضافة إلى رأس تمثال من الحجر الجيري لامرأة تضع شعراً مستعاراً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى