نيمار يشعل كأس العالم مبكراً بانطلاقة قوية للسيليساو أمام كرواتيا
إعداد: حسن الخنسا
انطلق كأس العالم البرازيلي 2014 بعد طول انتظار أمس في مدينة ساو باولو بلقاء الافتتاح الذي جمع بين البرازيل المتجدد بمديره الفني سكولاري والمنتخب الكرواتي العنيد. واستطاع راقصو السامبا التغلب على الماكينات الكرواتية بثلاثة أهداف لهدف، ليعيد الآمال للشعب البرازيلي الممتعض من تنظيم المونديال.
ورفع المنتخبان البرازيلي والكرواتي الستار عن البطولة المنتظرة في أجواءٍ احتفالية سبقت صافرة البداية بحضور أكثر من 62000 متفرج غصت بهم مقاعد استاد «آرينا كورينثيانز». وصدم حفل افتتاح المونديال الجماهير حول العالم، حيث جاء قصيراً باهتاً خالياً من المفاجآت، إضافة إلى مشاكل صوتية وإخراج تلفزيوني تقليدي. وكان من المتوقع أن يقتصر الاحتفال على البساطة ويخلو من الألعاب النارية والإضاءة، لكن لم يكن متوقعاً أن يكون احتفالاً بهذه البساطة، حيث بدأ كأنه مجرد مقدمة لحفل الافتتاح لا أكثر.
وجاءت ضغوط الشعب البرازيلي المطلبية تجاه حكومته سبباً ليجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على التنازل بشكل كبير، واعتمدت البساطة لكلفتها القليلة في محاولةٍ لإقناع شعب السامبا أن الهدف ليس الإنفاق، وإنما إقامة مونديال ناجح يعود بالنفع على البرازيليين.
وفشل الاحتفال بتقديم الأغنية المونديالية التي تعتبر تقليداً في العرس العالمي، إذ عابه التقنية الصوتية. وتشير التقديرات إلى أن هذا الحفل هو الأقل تكلفة في تاريخ افتتاحات المونديال في العصر الحديث منذ عام 1978، وذلك عند احتساب القيمة الشرائية للعملات. وظهر من خلال الافتتاح الثقافة والطبيعة البرازيلية وحبها لكرة القدم.
نجم المباراة نيمار يقود السيليساو إلى انتصاره الأول
بالعودة إلى اللقاء الأول في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بمونديال البرازيل الذي جمع المضيف مع كرواتيا، أثبت نيمار جدارته بالاَمال المعلقة عليه وقاد المنتخب البرازيلي لانطلاقة قوية بتغلبه على نظيره الكرواتي بثلاثية جاء منها هدفين بتوقيع نيمار نفسه.
سجل البرازيلي مارسيلو هدفاً في مرماه 11 ليمنح التقدم لكرواتيا وذلك للمرة الأولى في التاريخ يسجل فيها لاعب في مرمى فريقه عن طريق الخطأ في افتتاحية كأس عالم، ولكن الفتى الذهبي نيمار أحرز التعادل 29 وتقدم للبرازيل من ركلة جزاء 71 بينما أحرز الهدف الثالث أوسكار 90+1 ، وبهذه النتيجة يتصدر منتخب السامبا المجموعة بثلاث نقاط.
وأثبت لاعب برشلونة الإسباني نيمار أنه سينافس على لقب هداف البطولة بقوة، واستحوذ نجوم السامبا على الكرة أغلب أوقات المباراة ولكن مهاجميه اصطدموا بدفاع حصين لكرواتيا التي اعتمدت على الهجمات المرتدة، ولعبت المهارة الفردية دور كبير في حسم الأمور.
هدير الجماهير البرازيلية لم يمنع نجوم كرواتيا من التألق دفاعياً وهجومياً، في الدقائق الأولى من اللقاء فرغم الاستحواذ من جانب البرازيل، إلا أن لاعبيه لم ينجحوا في اختراق الدفاعات الكرواتية الحصينة، حيث اعتمد الضيوف على الدفاع والهجمات المرتدة، ومن إحداها وتحديداً في الدقيقة 11 وصلت الكرة لإيفيكا أوليش من الجهة اليسرى، أرسلها عرضية أرضية فشل ييلافيتش في توجيهها، واصطدمت بقدم مارسيلو مدافع البرازيل، لتسكن مرمى الحارس سيزار معلنة عن الهدف الأول لكرواتيا.
القلق من مفاجاَت الافتتاح جعل نجوم السامبا يندفعون إلى الهجوم، وتوالت الفرص حيث تصدى الحارس بليتيكوسا لتسديدة أوسكار برشاقة. وبعد أن تلقى إنذاراً للخشونة أعلن نيمار نجم السامبا الأول عن وجوده في الدقيقة 29، بتسديدة بيسراه من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس، وسكنت المرمى معلنة عن هدف التعادل للسيليساو، وحاول نجوم البرازيل تعزيز الهدف ولكن الشوط انتهى بالتعادل الإيجابي.
لم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقه، وتقدم منتخب كرواتيا للهجوم في الربع الساعة الأولى من الشوط وسط محاولات للبرازيل، ومر الوقت دون خطورة حقيقية على المرميين، وحاول نيمار أن يستغل مهارته الفردية لكنه اصطدم برقابة لصيقة وخشونة من الجانب الكرواتي.
وأنقذ الحكم الياباني نيشيمورا نجوم السامبا باحتساب ركلة جزاء، بعد عرقلةٍ لفريد احتج عليها لاعبو كرواتيا، ارتقى لها نيمار في الدقيقة 71 وكاد الحارس الكرواتي المتألق أن يصدها لكنها اصطدمت بيده لتسكن الشباك معلنة عن الهدف الثاني للسيليساو. وحاول نجوم السامبا إحراز المزيد من الأهداف واستطاع أوسكار إحراز الهدف الثالث من تسديدة خادعة سكنت الزاوية اليمنى لحارس كرواتيا د90 + 1 ، لتنتهي المباراة بثلاثية مقابل هدف.