بوتفليقة يقيل مدير الاستخبارات العامة

أعفى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مدير أجهزة الاستخبارات العامة محمد لمين مدين من مهماته، حسبما أفادت به وسائل إعلام جزائرية أمس.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بتعيين عثمان طرطاق رئيساً جديداً لقسم الاستخبارات والأمن خلفاً لمدين.

وقال محللون إن الرئيس الجزائري أقال مدين في أحدث خطوة ترمي لكبح جماح نفوذه على الساحة السياسية.

محمد لمين مدين المعروف أيضاً الفريق «توفيق» من مواليد 1939 في منطقة قنزات في ولاية سطيف، وشغل منصب رئيس الاستخبارات الجزائرية من أيلول 1990 حتى إقالته.

ويوصف الفريق توفيق بـ»الرجل الغامض»، ولا يتداول الإعلام له غير صورة أو صورتين، حيث لا يظهر أبداً أمام الإعلام ولم يدلِ بأي تصريح منذ أن عين قائداً للاستخبارات.

وفي السيرة الذاتية للفريق توفيق في موقع «ويكيبيديا»، أن اسمه الكامل «محمد لمين مدين ولد سنة 1939 في قنزات بولاية سطيف، وهو رجل عسكري غامض ولا يعرف عنه إلا القليل جداً».

وقلد الرئيس بوتفليقة وسام الشجاعة للفريق «التوفيق» في الخامس من تموز الماضي، عقب إشاعات إعلامية بوجود عدم توافق بين الرجلين منذ فترة، ما اعتُبر ردّاً من بوتفليقة على ما أشيع.

وقضى توفيق طفولته في حي بولوغين الشعبي في الجزائر العاصمة وانضم إلى صفوف جيش التحرير الوطني بعد إضراب الطلبة سنة 1957 والتحق بصفوف وزارة الاستخبارات والتسليح برئاسة عبدالحفيظ بوالصوف رفقة يزيد زرهوني – قاصدي مرباح – مسعود زقار – دحو ولد قابلية والقائمة طويلة وكان يلقب بـ»سي توفيق».

وانتقل بذلك إلى الولاية الثانية الشمال القسنطيني ، وكانت مهمته تسهيل إدخال السلاح عبر الحدود الشرقية الجزائرية.

بعد الاستقلال دخل مدرسة الاستخبارات الروسية دفعة السجاد الأحمر في موسكو الاتحاد السوفياتي، حيث تلقى تكويناً عسكرياً مختصاً في مجال الاستخبارات، ثم عمل مسؤولاً عن الأمن العسكري في مديرية وهران مع العقيد الشاذلي بن جديد مسؤول الناحية العسكرية الثانية وهناك تعرف الى الراحل العربي بلخير، وفي عام 1980 عينه الرئيس الشاذلي بن جديد قائداً للمعهد العسكري للهندسة ثم عين مديراً للمديرية الوطنية لأمن الجيش لأمن العسكري وقضى فيها ست سنوات وفي 1986 عين قائداً للأمن الرئاسي.

عيّن ملحقاً عسكرياً في سفارة الجزائر في طرابلس في ليبيا عام 1987، وبعدها بعام واحد حصلت الأحداث الاجتماعية والسياسية في الجزائر تشرين الأول 1988 ما دفع الرئيس الشاذلي بن جديد إلى إحالة مدير الأمن العسكري لكحل عياط ومدير الوقاية والأمن محمد بتشين للتقاعد مع إعادة هيكلة الأجهزة الخاصة وإنشاء دائرة الاستعلام والأمن وأوكل مهمات رئاسة هذا الجهاز إلى محمد مدين ورقي إلى رتبة عميد جنرال .

وفي الخامس مـن تمــوز قلد الرئيس بوتفليقة «وسام الشجاعة» للفريــق توفيق، ما اعتبره مراقبون ردّاً من الرئيس على إشاعــة تداولها الإعلام والشارع تقول بوجود عدم توافق بين الرجلين منذ فترة طويلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى