مقتل 8 أشخاص في تفجيرات واشتباكات بين الأمن التركي والأكراد
قتل ضابطا شرطة تركيان أمس بعد أن قام مقاتلون أكراد بتفجير نقطة تفتيش في جنوب شرقي تركيا، أعقبه اشتباكات قتلت خلالها قوات الأمن 5 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وقالت مصادر أمنية ومسؤولون إن تفجير سيارة ملغومة في نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إقليم شرناق أسفر أيضاً عن إصابة 5 ضباط.
وفي ديار بكر كبرى مدن منطقة جنوب شرقي تركيا التي تقطنها غالبية كردية أعلن مكتب الحاكم الإقليمي في بيان في وقت مبكر يوم الأحد حظر التجول في منطقة سور التاريخية.
وقال مصدر أمني إن حزب العمال الكردستاني شن أيضاً هجوماً يوم الأحد بقذائف صاروخية وبنادق في منطقة سلوان بديار بكر فقتل ضابط شرطة وأصاب آخر. وذكر مسؤولون محليون أنهم أعلنوا بعد ذلك حظر التجول في المنطقة.
وقالت المصادر إن قوات الأمن التركية في قاعدة قريبة بإقليم شرناق قصفت في ما بعد منطقة جبلية فر إليها مقاتلو حزب العمال الكردستاني بعد الهجوم.
وقتل أكثر من مئة من رجال الشرطة والجنود كما قتل مئات المسلحين بعد تجدد الصراع منذ انهيار وقف إطلاق النار في تموز الأمر الذي ألقى بظلاله على عملية سلام بدأت عام 2012، وهذه أسوأ أعمال عنف تشهدها تركيا منذ عقدين.
وبدأ حزب العمال الكردستاني مساعيه الانفصالية عام 1984 وسقط أكثر من 40 ألف قتيل في الصراع. وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحزب على أنه تنظيم إرهابي.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة القتال حتى «القضاء على آخر إرهابي». واندلع الصراع في وقت تستعد تركيا لإجراء انتخابات مبكرة في الأول من تشرين الثاني بعد أن كانت نتيجة الانتخابات التي أجريت في حزيران غير حاسمة.