«التحرير والتنمية»: لملاقاة مبادرة بري الحوارية

جددت كتلة التحرير والتنمية التأكيد على أن الحوار هو الحل لأزمتنا السياسية، وخلال مواقف عدد من أعضائها، دعت الكتلة الى ملاقاة مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية بنوايا مخلصة وإرادات وطنية.

وفي هذا السياق، أكد وزير المالية علي حسن خليل، أن «الدعوة الى الحوار الوطني التي دعا اليها الرئيس نبيه بري ليست بديلاً من عمل أي مؤسسة من المؤسسات الدستورية، لانه لا يريدها هكذا، لا بديلاً من المجلس النيابي ولا من عمل الحكومة، بل هي إطار تلتقي فيه القيادات السياسية لتحاول مساعدة المؤسسات الدستورية في الخروج من أزمتها، والدفع في اتجاه معالجة القضايا الاساسية المتصلة بانتخابات رئاسة الجمهورية، وصولاً الى أصغر تفصيل يمكن أن نعطيه دفعاً من خلال طاولة الحوار».

وشدد خلال رعايته حفل تكريم طلاب في بلدة كفركلا الجنوبية قضاء مرجعيون، على أن «الحوار الوطني هو الحل لأزمتنا السياسية، ونحو على الاقل أن نلاقي أي مشروع تسوية يمكن أن يكون طور الانضاج على مستوى المنطقة ومسارات الحلول بها».

وتابع خليل: «نحن في طريق توزيع أموال الخليوي على البلديات، وهذا الاسبوع عندما اجتمعت الحكومة يوم الخميس وقعت مرسوماً واضحاً بتوزيع كل أموال الخليوي من دون أي حسم على البلديات، وعلمت اليوم أن توقيعه قد تم من معظم الوزراء، وهناك فرصة لكي يوقع باقي الوزراء عليه»، مؤكداً ايضاً «أنه أرسل مرسوماً آخر يتعلق بتوزيع أموال البلديات من الصندوق البلدي المستقل».

وأكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أن «دعوة الرئيس نبيه بري للحوار هي صرخة لانقاذ البلد بعد الظروف التي نمر بها والضائقة الاجتماعية التي نعيشها، والهدف هو تحريك الواقع وفق العناوين الأساسية والأولويات الملحة كانتخاب رئيس للجمهورية، تفعيل عمل المجلس النيابي والحكومة وإقرار قانون الانتخابات بحيث يكون هذا القانون نواة وأساساً للتمثيل الصحيح من خلال اعتماد قانون النسبية».

وخلال استقباله في دارته في بعلبك، رؤساء بلديات وفاعليات سياسية واجتماعية ومخاتير راجعته في شؤون إنمائية وحياتية، قال زعيتر: «بالنسبة للحراك هناك مطالب محقة، أما ان تطرح مواقف ضد الحوار فهذا لن يصل بنا الى نتيجة والمطلوب ان نصل إلى نتائج بالحد الأدنى».

وشدد النائب علي بزي، خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة عين التيمة في البقاع الغربي، أنه «يجب علينا جميعاً أن نحافظ على عناصر القوة في هذا البلد، وتأتي في طليعتها المقاومة نهجاً وفكراً وثقافة وإيماناً وسلاحاً».

ورأى أن «مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية لا تستهدف أحداً على الإطلاق، بل تحاول أن تنقذ جميع الذين تسلقوا أعلى الشجرة ولم يعد بمقدورهم أن ينزلوا، هذه المبادرة بأمس الحاجة إلى ملاقاتها بأجواء صادقة ونوايا مخلصة وبإرادات وطنية وبمسؤولية كبيرة وبحس سليم».

وأشار النائب هاني قبيسي، خلال حفل تخريج وتكريم الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية في بلدة قعقعية الجسر، الى أن «المقاومة في لبنان كتبت تاريخاً مجيداً عزيزاً كريماً هو عبارة عن نصر تحقق وهروب للصهاينة من أرضنا، في المقابل هناك عالم عربي مفكك لا يجتمع واحد مع الآخر، بل لعلهم لا يجتمعون الا لإقصاء احدهم، او للتأمر على دولة ما تحت عناوين واهية لا تحمل إلا الفوضى الخلاقة التي نشروها في بلادنا، لبنان واجه «اسرائيل» وسورية كانت اول دولة وقفت الى جانبنا، فعملوا على تدميرها ونشر الارهاب فيها وزرع الفتنة فيها. وها هي تقف من جديد لتقول للعالم اجمع بأن راية المقاومة يجب ان تبقى ولن تسقط ابداً».

وخلال رعايته حفل تكريم تلامذة بلدة الريحان الناجحين في الامتحانات الرسمية في مختلف الشهادات المتوسطة والثانوية والجامعية والفنية، أشار النائب ياسين جابر الى أن «دعوة دولة الرئيس نبيه بري الى طاولة حوار ولكن للاسف الشديد لم ينجح المتحاورون في ان يتقدموا اي خطوة الى الامام، بدأ الحوار وقد تمسك كل طرف بما كان ينادي به قبل القدوم الى الطاولة، نحن بحاجة في الجلسة المقبلة والجلسات المقبلة في ان نبدأ بالبحث عن قواسم مشتركة في ما بيننا، علينا ان نستمع الى صرخات الناس في الشارع، فلا يجوز ان نستمر في تعطيل المجلس النيابي او في تعطيل الحكومة، علينا ان نعمل على تفعيل هاتين المؤسستين، وطبعاً اذا أستطعنا ان نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع ما يمكن».

ورأى النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح بعد لقائه، فاعليات من قرى العرقوب أن «مبادرة الرئيس نبيه بري فتحت الباب واسعاً للوصول الى تفاهم وطني من خلال بوابة الحوار الذي دعا اليه، وبدأ خطواته الأولى حيث لا بد من استكمالها بوتيرة سريعة لايجاد الحلول، وفي أسرع وقت لتعود المؤسسات لتأخذ دورها الطبيعي في إعادة انتظام الحياة السياسية وعودة المؤسسات الدستورية مجلساً وحكومة لفاعليتها وانتاجيتها، وبدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى