الحراك رفض خطة شهيّب ونفذ اعتصامات في المناطق: المقررات خدعة ولا تقدم حلولاً مرضية للبيئة
لا تزال خطة الوزير أكرم شهيّب لمعالجة ملف النفايات التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة مدار بحث ونقاش لدى حراك المجتمع المدني الذي أعلن عن رفضه لهذه الخطة واعتبرها خدعة واستمراراً للتحايل ولا تقدم حلولاً مرضية للبيئة، في حين نفذ الحراك اعتصامات في عدد من المناطق وبدأ عدد من الشبان المتطوعين برفع النفايات المكدسة من بعض الشوارع.
الحراك: لا لخطة شهيّب
وفي السياق، رأى حراك 29 آب أن «جلسة مجلس الوزراء عقدت تحت ضغط الحراك الشعبي، وتأتي بسبب تقصير وزير البيئة محمد المشنوق في ادارة ملف النفايات»، مشيراً الى أن «الحراك توقف عند بعض ايجابيات الخطة ومنها وقف عقدي معالجة وطمر النفايات مع الشركات، توزيع أموال الخليوي».
وشدد الحراك خلال مؤتمر صحافي على أن «ايجابيات الخطة لم تكن الا خدعة وقناعاً أبيضاً واستمراراً للتحايل ولا تقدم أي حلول مرضية للبيئة ولا لوقف الفساد وهدر المال العام ولا يسعنا الا رفض هذه المقررات».
وأضاف: «نرفض مقررات الحكومة والحل يمر بالخطوات التالية: إلغاء القرار الرقم 1 تاريخ 12/1/2015، اعلان حالة طوارئ بيئية لنقل النفايات الى مواقع فرز لمعالجتها قبل الشتاء، التشغيل الفوري لمعامل معالجة النفايات، ترميم المقالع والكسارات لاستقبال العوادم فقط، تخفيف انتاج النفايات والتدوير والفرز من المصدر».
«بدنا نحاسب»
ونفذت حملة «بدنا نحاسب» وقفة احتجاجية أمام جسر المشاة في الدورة، بعد وفاة مواطن صدماً إثر تعذر مروره على الجسر بسبب تراكم النفايات.
ورفع الناشطون النفايات من تحت الجسر في شاحنة ورموها أمام شركة «سوكلين»، ما دفع بالقوى الأمنية الى توقيف الشاحنة وصاحبها الذي أطلق سراحه في وقت لاحق.
وقطع شبان من حملة «بدنا نحاسب» الطريق أمام شركة MTC في الدورة بعد توقيف السائق ثم توجهوا الى مخفر الجميزة في قوى الأمن الداخلي حيث أعطوا مهلة ساعة لإطلاق سائق الشاحنة التي تم توقيفها والا سيلجأون الى التصعيد، ولاحقاً، أفرجت القوى الامنية عن السائق.
«حراس المدينة»
ونفذ متطوعو حملة «حراس المدينة» وعمال بلدية طرابلس وشركة لافاجيت، حملة لرفع النفايات المرمية عشوائياً في وادي هاب جنوب شرقي المدينة.
واجتمع منذ ساعات الصباح الأولى، متطوعو الحملة وعمال بلدية طرابلس وشركة لافاجيت في منطقة أبي سمراء، وانطلقوا عند الثامنة والنصف، بالشاحنات والآليات الثقيلة التابعة للبلدية وشركة لافاجيت إلى منطقة وادي هاب، التي كانوا قد رصدوا النفايات المرمية فيها عشوائياً، وأنهوا مسحها منذ أيام.
واستمروا برفع النفايات حتى الواحدة من ظهر أمس، فرفعوا أكثر من 20 طناً، على أن تستكمل المهمة اليوم عند السابعة والنصف صباحاً، لإعلان «منطقة وادي هاب منطقة خالية من النفايات».
أمام «الزيتونة باي»
كما ونفذ الحراك المدني اعتصاماً أمام «الزيتونة باي» وسط بيروت حيث طالبوا بإعادة فتح الأملاك العامة البحرية أمام العامة.
وجلب المشاركون معهم الأطعمة، كما احتفلوا بعيد ميلاد أحدهم على الرصيف الخشبي في «الزيتونة باي».
وشدد الناشط في «اتحاد الشباب الديمقراطي» عضو حملة «جايي التغيير» أيمن مروة على ان «الهدف من تحرك اليوم هو كسر فكرة ان الاملاك العامة ملك شخص او شركة، وتوعية الناس ان هذه الاملاك هي ملك الشعب».
وفي عكار
كما اعتصم عدد من المواطنين في ساحة تلعباس في عكار احتجاجاً على قرار الحكومة بإنشاء مكب للنفايات في بلدة سرار العكارية.
بيان لقوى الأمن
وتعليقاً على ما حصل أمام شركة «سوكلين»، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بلاغاً قالت فيه: «قامت إحدى مجموعات الحراك المدني بممارسات مخالفة للقوانين، وذلك بشكل يومي وعلني، تمثلت بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة على السواء، إضافة إلى تعطيل شؤون المواطنين وإلحاق الضرر بهم».
وتابعت: «تتمنى المديرية على مجموعات الحراك المدني كافة، الإلتزام بالقوانين وممارسة حقوقها في التعبير عن الرأي بصورة حضارية وهو أمر مشروع، وتؤكد أنها لم ولن تألو جهداً لحماية هذه الحقوق على أكمل وجه».