الجيش اليمني يحاصر العدوان في مأرب
أعلن مساعد وزیر الخارجیة الایراني للشؤون العربیة حسین أمیر عبداللهیان أن «سفیر الجمهوریة الإسلامیة في صنعاء عاد الی البلاد لأیام عدة لإجراء بعض الفحوصات الطبیة».
ورداً على مزاعم قناة «الجزیرة» القطرية حول أن موظفي السفارة الایرانیة في صنعاء هربوا من الیمن، أوضح عبد اللهیان في تصریح لوكالة «إيرنا» أن السفیر الایراني كان موجوداً خلال كل فترة العدوان السعودي علی الیمن والقصف الذي تعرضت له صنعاء، ولا قرار لدی طهران بإغلاق سفارتها في العاصمة الیمنیة، مؤكداً مواصلة السفارة الإیرانیة نشاطاتها العادیة.
وفي السياق الميداني، أكدت مصادر يمنية موثوقة حصول إنجازات ميدانية كبرى للجيش اليمني واللجان الشعبية في تعز، ما أدّى إلى وقوع انهيارات في صفوف «القاعدة» وأتباع العدوان السعودي، فيما أوضحت أن الهجوم الذي بدأته قوات العدوان الخليجية والميليشيات التابعة لها يوم أمس في مأرب فشل في تحقيق أية نتيجة، بعدما تمكن الجيش واللجان من كسر رأس حربة الهجوم ومحاصرة الغزاة وإصابة وقتل عدد كبير منهم، وأضافت: «قوات الغزاة انسحبت بعدها الى منطقة صافر متهمة القبائل المرتزقة معهم بالخيانة».
بموازاة ذلك، اعترفت قيادة العدوان السعودي بمقتل 5 جنود سعوديين عند الحد الجنوبي بقطاع نجران جنوب المملكة، فيما أعلنت الإمارات مقتل أحد جنودها خلال عملية برية شاركت فيها قواتها المسلحة في «مأرب»، بعدما أعلن مصدر عسكري يمني عبر قناة «المسيرة» مصرع عدد من العسكريين السعوديين والإماراتيين والقطريين والبحرينيين خلال المواجهات أول من أمس مع الجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة مأرب.
ميدانياً، اقتحم الجيش اليمني واللجان الشعبية موقع فرضة الجابري في جيزان، حيث دمّرا 3 آليات عسكرية سعودية.
وأفادت مصادر يمنية أن خسائر العدوان السعودي ومرتزقته في حمة المصارية وذات الراء بمحافظة مأرب اليمنية ارتفعت الى 24 آلية ومدرعة وعشرات القتلى والمصابين.
وفي الحصيلة الأولية أفادت المصادر بأن الجيش اليمني واللجان الشعبية دمرا 15 آلية ومدرعة للعدوان والمرتزقة.
وكانت القوات اليمنية المشتركة أعلنت إحباط هجوم ثانٍ لقوات الاحتلال ومليشيات المرتزقة على منطقة الجفينة بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وأحبطت القوات اليمنية امس هجوماً على منطقة حمة المصارية، حيث دارت معركة ضارية انتهت بهزيمة قوات العدوان ومليشيات هادي وجماعة القاعدة الإرهابية.
وفي محافظة تعز سيطرت القوات اليمنية المشتركة على مواقع مهمة باتجاه جبل جرة ومدينة النور والمناطق المطلة على شارع الأربعين.
وفي عسير، قتل 4 عسكريين سعوديين وأُحرقت 4 جرافات في الربوعة، فيما دّكت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية معسكر عين الثورين بـ10 قذائف، وقصفت جوازات علب بـ 10 قذائف ودمّرت الكاميرا الحرارية فيها. كما أطلقت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية 18 قذيفة على موقع المطة ورقابة المثنى.
وتمكّنت القوة الصاروخية في عسير من دكّ قيادة حرس الصحن بعدد من القذائف، وأطلقت 15 صاروخاً على موقع الحاجر العسكري وأصابت أهدافها بدقة.
كذلك، دمّر الجيش اليمني واللجان الشعبية 4 آليات عسكرية أثناء محاولة تقدم للغزاة والمرتزقة باتجاه حمة المصارية، كما دمّروا آلية عسكرية وجرافتين سعوديتين بإطلاق صواريخ وقذائف مدفعية على موقع المصفق بجيزان.
وأفيد في عسير عن هروب آليات عسكرية سعودية وانتشار الذعر الشديد في صفوف الجنود السعوديين بعد استهداف موقع الهجلة بـ 10 قذائف مدفعية، فيما شنّ طيران العدوان أربع غارات على حي النهضة شمال غربي المحاف.
إلى ذلك، بدأ عدد من المنظمات العربية والعالمية تحريك دعوة ضد ملك السعودية في المحكمة الدولية خلال دورة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، التي ستبدأ اليوم، حيث سيقدم فريق يمني وعربي واجنبي تقارير ووثائق واستعراضاً تصويرياً تكشف جرائم العدوان السعودي على اليمن وبشاعتها ضد الأطفال والنساء والتجمعات السكانية والتجارية.
وقالت مؤسسة البيت القانوني، بحسب موقع العهد اليمني «إنه تتم متابعة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة للخروج بإجماع أممي لتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي في اليمن وإحالة مرتكبيها للمحاكمة».
وأوضح الأمين العام لمؤسسة البيت القانوني عضو الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان محمد المسوري أن المؤسسة والائتلاف سيقدمان خلال مشاركتهما في دورة مجلس حقوق الإنسان تقارير ووثائق واستعراضاً تصويرياً تكشف جرائم العدوان على اليمن وبشاعتها ضد الاطفال والنساء والتجمعات السكانية والتجارية وتفصايل توضح للعالم الحقيقة التي يغيبها اعلام العدوان عن العالم، وضرورة تقديم الملك سلمان للمحاكمة.