السلطة الفلسطينية: الاحتلال يمارس تطهيراً عرقياً وعنصرياً

اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بـ»جر العالم الى حرب دينية»، من خلال اقتحامها المتواصل للمسجد الأقصى، في حين دعت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الامن إلى التدخل.

وطالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي في بيان، المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، بتحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل للجم العدوان المستفز والمتواصل بحق المسجد الأقصى والمقدسات الدينية وأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في القدس.

كما طالبت عشراوي المجتمع الدولي «وقف محاولات «إسرائيل» لجر العالم الى حرب دينية بهدف خلق مزيد من الفوضى وعدم الإستقرار والعنف والتطرف».

وكانت قد اقتحمت شرطة الاحتلال «الإسرائيلي» مجدداً أمس المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة واعتدت على المعتكفين بداخله واعتقلت 11 منهم قبل أن تنسحب منه. وفرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة حول المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه غداة إصابة نحو مئة فلسطيني بجراح خلال تصديهم لاقتحام جنود الاحتلال للأقصى.

محافظ القدس دعا العالم العربي لأن ينتفض ضد ما يتعرض له الأقصى. بدوره أكد مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني «أن المطلوب تحرك عربي رداً على الاعتداءات «الإسرائيلية» على الأقصى».

واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال كلمته في اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية بمصر، أن ما يحدث في القدس المحتلّة من انتهاكات «إسرائيلية» هو تطهير عرقي وعنصري سيؤدي إلى إشعال صراع ديني في المنطقة.

ودعا المالكي إلى ضرورة إدانة الاعتداء على الأقصى من اقتحامات متكررة، وتحميل «إسرائيل» مسؤولية التصعيد في القدس والمنطقة، موضحاً أن البناء الاستيطاني المتصاعد يهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. وشدد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة. وطالب المالكي «مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا العدوان المستمر الذي يهدد الأمن والسلم ليس في فلسطين فحسب، بل وفي المنطقة والعالم، والذي يمثل دعوة مستمرة للحرب الدينية في المنطقة».

وأعربت حركة «حماس» عن استعدادها للدفاع عن المسجد الأقصى، واعتبرت أن المساس به لعب بالنار.

وقال مشير المصري القيادي في الحركة، إن «المسجد الأقصى خط أحمر والمساس به لعب بالنار وهو حق تاريخي وديني للمسلمين لا يقبل المساومة ولا يقبل التقسيم ولا يخضع للمفاوضات».

وطالب المصري جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتطبيق قراراتهم نصرة للأقصى سواء السياسية والمالية والعسكرية.

واعتبرت حركة «الجهاد» الإسلامي وعلى لسان القيادي أحمد المدلل أن ما يجري في المسجد الأقصى هو جريمة حرب يرتكبها العدو الصهيوني.

من جهته، حذّر الملك الأردني عبدالله الثاني من ان أي «استفزاز جديد» في القدس المحتلة سيؤثر على العلاقات بين الاردن و«اسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى