لحّود لـ«أو تي في»: تركيبة العالم تغيرت والقطبية الأحادية الأميركية ذهبت إلى غير رجعة
أشار النائب السابق إميل إميل لحود إلى أن «داعش والنصرة وهذه التنظيمات الإرهابية ليست وليدة الصدفة وهي الأقرب للسعودية وما يحدث الآن في العراق السعودية لها يد فيه ومسؤولة عنه»، مشيراً إلى أن «المجتمع الدولي بات مجبراً على النظر إلى هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية والتعامل معها لأنها باتت تهدد حدود دول كثيرة فوجود هذه المجموعات في العراق يهدد حدود تركيا والأردن والكيان «الإسرائيلي» ومن هناك بإمكانها أن تمتد إلى دول أخرى لتهدد أمنها».
وأضاف: «إن تقديم المساعدة الأميركية للعراق في هذا الوقت للقضاء على الإرهاب سببه أن العراق لم يقف على رجليه بعد وهو يخرج من أزمة ليقع في الأخرى وهو بحاجة للدعم، أما في سورية فالوضع مختلف، الجيش السوري قام بالمهمة إلى جانب شعبه وهو ليس بحاجة لمساعدتهم. والمطلوب منهم كان إيقاف تسليح هذه المجموعات، ومع ذلك نرى الأميركيين يسلحون «المعارضة المعتدلة» بحسب قولهم في سورية، وهذا دليل على رغبة أميركا وحاجتها للتفاوض مع إيران وروسيا».
وأكد أن «هذه الحركة الجديدة في العراق هي خطأ عسكري واستراتيجي لأنهم حُصروا في منطقة قاحلة ومن السهل التعامل معها لكن مع ذلك فمن الخطورة القصوى تركها تؤسس دولة والاعتراف بها»، مشيراً إلى أن «تركيبة العالم تغيرت الآن والقطبية الأحادية الأميركية ذهبت إلى غير رجعة، فالأنظمة المبنية على الثروات أصبحت الثروات أساس مبادئها وحكمها وهي ستنهار بمجرد ذهاب تلك الثروات، أما الأنظمة المبنية على تاريخ ومبادئ وحضارة فهي القادرة على العيش والصمود وهي من ستكون الغالبة».
وتابع: «لبنان لم يعد بالإمكان إدارته بهذا الشكل ونحن بحاجة لمؤتمر تأسيسي، ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بذل المجهود اللازم بالوقت اللازم وهو يستحق الاحترام وجهوده مشكورة ولن تذهب أدراج الرياح».
وأضاف: «لسوء الحظ 90 في المئة من السياسيين يعملون على مبدأ المناورة ويتصرفون على أساس من لديه العصا ومن لديه الجزرة. ويجب التفكير الجدي بانتخاب رئيس يمكنه تمثيل الموارنة وهم يستحقون رئيساً قوياً وجديراً باحترامهم وثقتهم»، مشيراً إلى أن «الكلام الرسمي من بكركي يقول «فلتتفضلوا بانتخاب رئيس»، أما موضوع تفضيل البطريرك بشارة الراعي لأحد على الآخر هذا كلام وحديث صالونات ولا يوجد ما هو رسمي في هذا الخصوص».
وتسأل: «فهل من المعقول أن يتم انتخاب رئيس للبنان وهو شخص قد اتهم بقتل رئيس جمهورية سابق وثبتت عليه التهمة وحوكم وخرج من السجن»؟
وختم: «سليم الحص شخص رائع وقد حاول البعض إخراجه من الحياة السياسية لأنه نظيف ورجل سياسة من الطراز الأول وقلبه على البلد»، مؤكداً أن «نحن الآن أمام أحد خيارين بالنسبة لموضوع المعلمين وإضرابهم، فإما أن تعطي المعلمين حقوقهم فتفلس الدولة وإما أن لا تعطيهم فتشلّ الدولة».