عواضه لـ«الجديد»: لا بدّ من الخروج من نظام الطوائف إلى نظام المواطنة

رأى الصحافي والكاتب السياسي واصف عواضة أن «ما يجري في العراق خطير لأنه يرسم حدود دولة جديدة في المنطقة»، مؤكداً أنه «إذا قيد النجاح لهذه الدولة فنحن أمام واقع جديد لا ينسجم مع قيم ومفهوم الدين الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط»، معتبراً أن «القوى العراقية تعيش في صراعات منذ مدة طويلة والآن وصلت إلى ساعة الحقيقة التي لا بد من أن تتحد لأنه الآن أصبح هناك عدو مشترك لا يمثل قيمنا ولا حاضرنا وهو «داعش»، الذي يمثل قوات الاحتلال والقوات العراقية تمثل قوات المقاومة».

وأشار إلى أن «ما حصل في الأيام الماضية خطير، لكن لن يكتب النجاح لهذه الدولة ولكن بالمقابل سيكلف العراق الكثير»، معتبراً أن «ما يحصل الآن في العراق يفيد الوضع السوري حيث سيتم الاتفاق بين سورية والعراق وكذلك إيران لمواجهة هذا الخطر»، متسائلاً: «ماذا يعني أن يسيطر «داعش» على الأنبار وصلاح الدين وتصبح على الحدود السعودية؟»، مضيفاً أن هذا «سيؤدي إلى تكتل إقليمي لمواجهة داعش وهذا ما سيستفيد منه النظام السوري».

وفي ما يخص رئاسة الجمهورية في لبنان، قال عواضه: «كانت هناك فرصة لاتفاق داخلي على رئاسة الجمهورية، لكن للأسف لم نستفد منها، ونحن الآن بانتظار قرار من الملك عبد الله في أن يصل الجنرال ميشال عون لسدة الرئاسة أم لا، لأن الرئيس سعد الحريري لا يستطيع اتخاذ هذا القرار وحده، ولكن حالياً السعودية ليست متفرغة للوضع اللبناني بعد أحداث العراق وكذلك الأميركي»، مشيراً إلى أن «المفتاح الداخلي لموضوع الرئاسة هو بيد الجنرال عون وإذا استمر جعجع في الترشيح فالأزمة ستستمر إلا إذا حلها ملك السعودية وحتى ذلك الحين كل شيء سيكون مجمّداً وسيتم تعطيل كل المؤسسات اللبنانية».

وختم عواضه: «للخروج من الأزمة لا بد من تعديل الدستور ويجب الخروج من نظام الطوائف إلى نظام المواطنة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى