ليبيا: «داعش» يختطف 12 مصرياً في سرت
اختطف تنظيم «داعش» في ليبيا، 12 مصرياً في مدينة سرت أثناء محاولتهم العودة إلى مصر، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أول من أمس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أن هناك أنباء ترددت حول اختطاف تنظيم «داعش» في ليبيا لـ 12 مصرياً في مدينة سرت في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي.
وقالت الوكالة إن من بين المصريين المختطفين أقباطاً، ونقلت الوكالة عن مصادر إعلامية ليبية قولها إن التنظيم اختطف 12 عاملاً مصرياً، قبل مغادرتهم الأراضي الليبية أثناء توجههم إلى مصر.
وذكرت الوكالة الإيطالية أن تنظيم «داعش» كان يستخدم المخطوفين في أعمال منها بناء سجن ومبانٍ إدارية مختلفة.
هذا ولم تصدر وزارة الخارجية المصرية بياناً رسمياً لتأكيد الخبر أو نفيه.
وكان التنظيم قد أعدم سابقاً 21 قبطياً مصرياً، حيث بث في الـ15 شباط الماضي تسجيلاً مصوراً يظهر إعدامهم على ساحل العاصمة الليبية طرابلس، وقد عرض التنظيم جريمة إعدام العمال المصريين بتقنيات وإخراج عالي الجودة.
وقد شن حينها الطيران الحربي المصري سلسلة غارات استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة درنة شرق ليبيا، وذلك بمشاركة مقاتلات ليبية، رداً على إعدام مسلحي التنظيم في لبيبا لـ21 قبطياً مصرياً بطريقة وحشية، حيث أكد الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي أن مصر مارست حقها الشرعي الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في حماية مواطنيها في الخارج.
وعلى رغم الغارات الجوية التي نفذتها المقاتلات المصرية إلا أن تنظيم «داعش» وفي تاريخ الـ19 من تموز أعلن عن اختطاف 3 مواطنين في النوفلية شرق ليبيا ونشر صور جوازات سفرهم، وحسب بيان نشره التنظيم حينها فإن المختطفين الثلاثة من مصر ونيجيريا وغانا.
وسيطر تنظيم «داعش» على مدينة سرت الليبية، شمال وسط البلاد، في كانون الثاني الماضي، بعد انسحاب الكتيبة 166، التابعة لقوات «فجر ليبيا» والتي كانت مكلفة من «المؤتمر الوطني العام» المنعقد في طرابلس، بتأمين المدينة، وارتكب بعدها التنظيم العديد من الجرائم كان آخرها قتل أكثر من 30 مدنياً في المدينة خلال «انتفاضة» الأهالي ضد التنظيم قبل نحو شهرين.
وفي سياق متصل، دعا تنظيم «داعش» أهالي سرت الليبية التي يسيطر عليها إلى «التوبة» في موعد أقصاه مطلع تشرين الأول المقبل، وهو موعد افتتاح ما سماه التنظيم «المحكمة الشرعية» الخاصة به في المدينة.
حيث قال «أمير داعش» في مدينة سرت «يجب على أهالي المدينة التوبة مما سبق والرجوع إلى الله قبل حلول الأول من الشهر المقبل»، وقد حدد التنظيم الأمور التي تجب منها «التوبة»، منها العمل في أجهزة نظام الزعيم الراحل معمر القذافي الأمنية والسياسية أو العمل في الجيش والشرطة وجميع ما تسمى بـ«كتائب الثوار» التي شكلت بعد الـ17 من شباط 2011.
كما طالب التنظيم المتشدد أهالي المدينة بالالتحاق بـ «الدولة الإسلامية» و«مبايعتهم» لزعيمه «أبو بكر البغدادي»، وهدد من يتخلف عن البيعة بـ«العقاب»، وبإقامة الحد على كل شخص يتخلف عن التوبة أو البيعة.