صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
التدخل الروسي ــ الإيراني في سورية قمّة الحرب الدائرة
يواصل الخبراء وصنّاع القرار في «إسرائيل»، ئلتعبير عن خشيتهم من التدخل العسكري الروسي والإيراني المباشر لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في البقاء بالحكم. جنرالان «إسرائيليان» متقاعدان، خدما سنوات طويلة في جيش «إسرائيل»، نشرا مقالاً تحليلياً حول هذه الخطوة الجديدة، وأكدا أن الأيام المقبلة كفيلة بإثبات ما إذا كان هذا التدخل سينجح أم لا.
وتابعا أن ما بات واضحاُ الآن أن الحرب في سورية وصلت إلى نقطة القمة، وربما المرحلة الأخيرة، والتي من شأنها أن تحسم المعركة. شدّد الجنرالان «الإسرائيليان» على أن العرض الذي نتابعه في الشمال، أي الحرب الدائرة في سورية، ستشهد تحولات دراماتيكية جداً التي لم نعرفها من ذي قبل.
وأردفا أن إيران وروسيا اتخذتا قراراً استراتيجياً بالدفاع عن نظام الرئيس السوري حتى النهاية لمنع سقوطه، وأنهما ستعملان بكل قوتهما، بما في ذلك إنزال قوات برّية على الأراضي السورية، تشمل وحدات النخبة، علاوة على تزويد النظام بالأسلحة المتطورة جداً لمحاربة المعارضين من «جبهة النصرة» و«داعش»، إضافة إلى التنظيمات الإسلامية الأخرى المتشدّدة. ولفتا إلى أن هذه التنظيمات لا تملك الأسلحة المتطورة والمتقدمة، ولا دولة واحدة في العالم على استعدادٍ لبيع «داعش» الأسلحة المتطورة، الأمر الذي يرجح كفة الميزان لمصلحة الجيش السوري وللجيشين الروسي والإيراني وحزب الله اللبناني أيضاً.
علاوة على ذلك، شدّد الجنرالان في مقالهما، الذي نشر في موقع «ISRAEL DEFENSE» العبري، والمتخصّص في الشؤون العسكرية الأمنية، على أن روسيا وإيران اتفقتا في ما بينهما على العمل من دون كلل من أجل الإبقاء على الرئيس السوري الأسد في منصبه، وعدم السماح لقوات المعارضة، وفي مقدّمها «داعش» من السيطرة على سورية، علماً أن هذا البلد العربي، بحسبهما، يعتبر المنفذ الوحيد في الشرق الأوسط للتدخل الروسي.
وأكد الجنرالان أن الهدف الروسي ـ الإيراني الاستراتيجي الرئيس، انتصار الجيش السوري وإنهاء الحرب الدامية في سورية، والتي اقتربت من انتهاء سنتها الخامسة.
إصابة مستوطن بجروح في القدس
أصيب مستوطن «إسرائيلي» بجروح مساء أول من أمس الاثنين، بسبب قيام شبان فلسطينيين بإلقاء الحجارة على سيارة كان يستقلها في مدينة القدس.
وقالت «إذاعة الجيش الإسرائيلي»: هاجم شبان فلسطينيون، سيارة «إسرائيلية» في مدينة القدس، ما أدّى إلى إصابة «إسرائيلي» بجروح، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات للعلاج.
وأضافت الإذاعة أن قوة من الجيش «الإسرائيلي» قامت باعتقال شاب يبلغ من العمر 16 سنة، لقيامه بإلقاء الحجارة على السيارة «الإسرائيلية»، من دون أن تقدّم معلومات عن شخصيته.
لا مرشح أفضل من آشكنازي
كتب رفيف دروكر في صحيفة «هاآرتس» العبرية: رئيس الأركان غابي آشكنازي كان على الخط. كانت تلك أيام التغطية المكثفة للتصادم غير الناجح مع سفينة «مرمرة». منذ دخوله إلى مكتب قيادة الااركان لم نتحدث. «أنت تقول إنني كاذب؟»، صرخ عندما ردّ عليّ مرّ بعض الوقت وأنا أفكر بجواب دبلوماسي، ومع ذلك فقد كان الشخص الأكثر شعبية في الدولة.
كنت أنوي بثّ النبأ الذي يقول إن رواية رئيس الأركان حول القافلة التركية «غير دقيقة» ولا يقال عندنا عن رئيس أركان إنه كاذب . كانت هذه هي المرة الاولى التي التقي فيها عن قرب بالجلد الرفيع لجندي غولاني الصلف.
في تلك الاثناء، دان مرغليت كان صديقاً. لقاءات شخصية، هذه العلاقة كانت منذ حرب لبنان الثانية، إذ كان دان مرغليت ينقل من آشكنازي الذي كان مدير عام وزارة الدفاع، رسائل لرئيس الحكومة إيهود أولمرت. كان واضحاً في هذه الاجواء أن النبأ لن يجد أيّ صدى.
قبل بضع سنوات، قبل أن يصبح رئيساً للأركان، وصل آشكنازي إلى لقاء مع إدارة «أخبار العاشرة». ولو كان وضع صندوق اقتراع في الاستوديو لكان صوت 90 في المئة من الحضور له. لقد فاجأ من طريقة صوغه مواقفه، وتبين أن الشخص الذي لم تُجرَ المقابلات الصحافية معه حول المواضيع الراهنة، يستطيع التميّز والنجاح في وسائل الإعلام.
بنيامين نتنياهو سيجد صعوبة في إلصاق لقب «غير صهيوني» ومحبوب العرب بآشكنازي. وسيضطر معه إلى قصص «من يجيب على الهاتف الاحمر في الثالثة ليلاً». وعدم قيادية عدو نتنياهو السابق، بوجي هرتزوغ، ستعمل في مصلحته. لم ينجح هرتزوغ بعد في بلورة موقفه حول من سيكون مرشح حزبه لرئاسة الكيرن كييمت لـ«إسرائيل»، و ذا أيد اقتراح القانون الذي سينقل الاموال من السلطات القوية إلى السلطات الفقيرة، فإن فرصة أن يكون مرة أخرى مرشحاً لرئاسة الحكومة، ضعيفة. المؤيد الرئيس له يجب أن يكون يائير لابيد. وإذا لم يبق هرتزوغ رئيساً لحزب العمل فسيكون لابيد مرشح الوسط ـ يسار.
لا شك أن الملف ضد آشكنازي في قضية هرباز سيغلق. حين اضطر المستشار القضائي للحكومة مطالبة الشرطة بفتح التحقيق في القضية، طلب منها استيضاح عدد من الاسئلة ماذا حدث في المكالمة الشهيرة بين هرباز وآشكنازي بعد فتح التحقيق والتي استمرت 17 دقيقة. الشرطة لم تجب. وما بقي من هذا الملف على المستوى الجنائي هو طرفة. شخص آخر غيره كان سيعقد مؤتمراً صحافياً ويقول هيا أطلقوا علي جميع الاسئلة. وفي ختام المؤتمر الصحافي كان القرد سينزل عن الظهر. وكان سيتبين أن آشكنازي تصرف كهستيري، وأحيانا ككسول، لكنه غير فاسد. لأنه سمح لشخص سيء مثل هرباز بالاقتراب منه، وصدق ما قيل له، واهتم احياناً بالنميمة وكأنه الوحيد الذي يفعل ذلك ، وكان ايضاً ضحية أحد التحقيقات الغريبة التي حدثت هنا. ما الذي دفع المحققين لسؤاله حول المكالمات التي اجراها مع أرنون موزيس أو شمعون بيريز؟ هذا مهم من الناحية الجماهيرية، لكن ما علاقة المحققين الجنائيين بهذه الامور؟ أين هذه القضية وأين الاتهامات التي وجهت في السابق للمرشحين لرئاسة الحكومة.
يبدو أن آشكنازي غير مصنوع من هذه المادة. وكل ظهور مستقبليّ وكل محادثة نميمة أجراها مع عوفر عيني أو رونالد لاودر، يعتبرها تهديداً على ترشحه. من جهة أخرى، لا مرشّح لمعسكر الوسط ـ يسار أفضل منه.