زايد من السراي: دقة الأوضاع الإقليمية لا تحتمل مزيداً من ضياع الوقت

استقبل رئيس الحكومة تمام سلام، في السراي الحكومية، السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد الذي قال إثر اللقاء: «حرصنا على لقاء الرئيس سلام صباح اليوم قبيل انعقاد جولة الحوار الثانية بين القوى السياسية التي رعاها الرئيس نبيه بري، لإعادة تأكيد الرسالة التي أعلنتها مصر الأسبوع الماضي بدعم الحوار، ودعوة كلّ القوى السياسية اللبنانية إلى ضرورة التوصل إلى إنهاء الأزمات الراهنة وعلى رأسها الفراغ الرئاسي وتفعيل عمل الحكومة».

وأضاف: «نأمل في هذه المرحلة الدقيقة أن تتطلع كلّ القوى السياسية إلى ضرورة إيجاد ترتيبات نهائية لهذا الوضع الراهن الصعب، ونعول كثيراً على إدراك الجميع أنّ دقة الأوضاع الإقليمية لا تحتمل مزيداً من ضياع الوقت».

وكان سلام التقى وفداً من هيئة تطوير العمل البلدي برئاسة نبيل سوبرة الذي قال بعد اللقاء: «تداولنا معه في الشؤون التي تتعلق بالعمل البلدي وبأزمة النفايات ومشاكل مؤسسات المجتمع المدني الثائرة في شوارع المدينة، وكان هناك ثلاث نقاط تكلمنا فيها: النقطة الأولى هي أنه سبق أن طلبنا من معالي الوزير محمد المشنوق أن يكون هذا الملف من مسؤولية وزارات أخرى ومسؤولية الحكومة مجتمعة وليس من مسؤولية وزارة البيئة، لأنّ وزارة البيئة في كلّ دول العالم تضع خطة وطنية للبيئة وتشرف على تنفيذ القضايا البيئية ويكون دورها استشارياً». وأضاف: «النقطة الثانية التي بحثنا فيها هي إنشاء الهيئة الوطنية لبلديات لبنان وهذا ما ينقص لبنان أن تكون لديه مثل هذه الهيئة التي تجمع كل البلديات وتكون صوتها لدى السلطة المركزية لتتعاون فيما بينها، وقد تفهم دولة الرئيس هذا الموضوع وشرحنا له مهمّات هذه الهيئة وكيف تعمل، ونحن ما زلنا نطالب بإنشاء هذه الهيئة لتحسين أداء البلديات فتكون بالتالي مثل نقابة للبلديات لدى السلطة المركزية، وسوف ندعو إلى مؤتمر عام لبلديات لبنان لاطلاعها على تفاصيل هذا المشروع المفيد». وتابع: «النقطة الثالثة هي بلدية بيروت التي لم نسمع صوتها في أزمة النفايات، نحن نعرف أنّ بلدية بيروت كانت قد أنشأت خلال الحرب معمل الكرنتينا لمعالجة النفايات، كنا نتمنى على البلدية أن تتحرك وتقدم خططاً وتعلن للرأي العام عن رأيها وكيفية المعالجة لأنها تمثل مدينة بيروت في العمل البلدي ومن مهامها وأولوياتها نظافة المدينة، لم نسمع أبدا من بلدية بيروت أي موقف أو خطة قدمتها إلى الحكومة أو إلى المجتمع البيروتي، نحن إلى جانب البلدية لإعادة هذه المهمّات إليها وندعمها في هذا الاتجاه». وختم: «نحن اليوم أمام أزمة ليست وليدة الساعة فهي متراكمة منذ زمن وقد أتت الحكومة لتحلّ المشكلة كي لا ينهار البلد وهذه كانت أولوياتها أي المحافظة على الهيكل، يجب ألا نحمل الحكومة أكثر مما تتحمل، ولقد أتينا لندعم مواقف الرئيس سلام التي يتخذها بدراية وحنكة وطول البال كي يعبر لبنان هذه الأزمة، يجب أن نعرف أننا نعيش في منطقة خطرة جداً ومن الخطأ اللعب بالنار».

ثم استقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير ورئيس الجمعية اللبنانية لترخيص الامتياز شارل عربيد وجرى عرض لمختلف الأمور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى