تصفيات مونديال روسيا: تشيلي تواجه البرازيل
أعلن اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» رسمياً أن المباريات الخمس الأولى في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ستقام في الثامن من تشرين أول المقبل.
ويستقبل منتخب تشيلي بطل كوبا أميركا نظيره البرازيلي بالعاصمة التشيلية سانتياغو في المباراة التي سيديرها الحكم الإكوادوري رودي زامبرانو، فيما تواجه الأرجنتين على ملعبها منتخب الإكوادور تحت قيادة الحكم التشيلي خوليو باسكونيان.
ويدير البارغواياني أنطونيو أرياس مباراة كولومبيا أمام بيرو بمدينة بارانكيا، فيما اختير الأرجنتيني باتريسيو لوستاو لإدارة مباراة بوليفيا وأوروغواي بمدينة لا باز.
وأسندت المباراة التي ستجمع بين منتخبي فنزويلا وباراغواي في بويرتو أورداز إلى الحكم الكولومبي خوسيه بويتراغو.
وأصبحت خدمة البثّ التلفزيوني للمباريات المذكورة في بعض بلدان القارة الأميركية الجنوبية محل شك كبير بسبب خضوع شركة «فول بلاي» المالكة حصرياً لحقوق بثّ مباريات هذه التصفيات للتحقيقات القضائية في الولايات المتحدة الأميركية في إطار قضايا الفساد والرشى التي طاولت اتحادي كونميبول وكونكاكاف.
من جهة أخرى، أعلن اتحاد أميركا الجنوبية «كونميبول» تعاقده مع إحدى الشركات الاستشارية الدولية بهدف إجراء مراجعة كاملة للنظام الإداري الخاص به.
وطبقاً لما أفاد به «كونميبول» في بيان، ستشرف الشركة البريطانية الشهيرة «ارنست أند يونغ» على أعمال المراجعة الجديدة.
وتلقى «كونميبول» في الفترة الأخيرة العديد من الانتقادات بسبب الفساد الذي اجتاح أروقته فضلاً عن القبض على بعض من قياداته البارزين، مما دفعه لإجراء تقييم ومراجعة شاملة لنظامه الإداري.
ووافقت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأميركي الجنوبي على المشروع الجديد الذي يحمل اسم «برنامج التقييم وإعادة التخطيط للنموذج التنظيمي».
وأضاف «كونميبول» في بيانه: «هذا البرنامج يعتمد على إجراء مراجعة كاملة لنظام التشغيل وللهيكل التنظيمي لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم الذي سيتم من خلاله تحديد المتطلبات الضرورية لتنفيذ الإصلاحات الذي تسعى إليها إدارته الحالية».
وستتولى شركة «ارنست أند يونغ»، التي وصفها كونميبول بأنها أحد أكبر المؤسسات الرائدة والأكثر خبرة في العالم في هذا النوع من المشروعات وفي مجال المؤسسات الرياضية أيضاً.
وبدأت التغييرات تتخذ مسارها داخل كونميبول منذ أيار الماضي عندما انفجرت فضيحة الفساد الشهيرة التي هزت أركان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والتي امتدت بأثارها إلى اتحادي كونميبول وكونكاكاف، وهي القضية التي تتولى الجهات القضائية في الولايات المتحدة الأمريكية التحقيق في ملابساتها.
ودشن كونميبول خطته الجديدة للتطوير في 29 تموز الماضي والتي طاولت لائحته الانضباطية، بالإضافة إلى قيامه بمراجعة علاقاته التجارية مع بعض الشركات التي تخضع للتحقيق في الوقت الراهن.
وقال كونميبول في رسائل بعث بها إلى الاتحادات العشرة الأعضاء به: «تعديل لائحة الانضباط سيعمل على إرساء إجراءات أكثر تأثيراً للتحقيق في البلاغات عن السلوكيات غير القويمة والفاسدة التي يرتكبها الموظفون والمدراء».
يذكر أنه ألقي القبض على بعض من القيادات البارزة في كونميبول في 27 أيار الماضي بمدينة زيوريخ السويسرية قبل ساعات من انعقاد الجمعية العمومية للفيفا، لتوجه إليهم تهم تلقي رشى مالية بلغت عشرات الملايين من الدولارات قبل أن تتم إحالتهم على المحاكمة أمام السلطات القضائية للولايات المتحدة الأميركية.