على السياسيين تسديد الفواتير المستحقّة!

تداول الناشطون بفرحة خبر قطع الكهرباء عن منازل السياسيين الذين لم يدفعوا الفواتير المستحقّة، معتبرين أن في هذا نوعاً من محاربة الفساد وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه. وعلى رغم تفاجئهم بالخبر والتعليقات الساخرة التي تمّ تداولها، رأى البعض أنّ في ذلك شيئاً من العدالة معتبرين أن جميع المواطنين يجب أن يكونوا متساوين في وجه القانون. في حين شكّك آخرون بصدقية الخبر قائلين: «خبر من الصعب تصديق أنه قابل للتنفيذ في هذا البلد. نتمنى ذلك»، وتساءل البعض الآخر عن الأموال التي تمّت سرقتها علانية من قبل بعض السياسيين وتحميل الشعب الديون على عاتقهم، في حين سخر أحدهم قائلاً: «إيه بكرا بتسكر شركة الكهربا…»، وعاد آخر بالذاكرة قائلاً: «هيدا الأمر سبق أن طرح من 8 سنين ومن الأسماء النائب السابق الياس عطالله… بس ليش لليوم لتذكروا»، ليذهب ناشط آخر إلى التساؤل عن المواطن الذي يسدد فواتير الكهرباء لكنه يعاني من حالة التقنين التي خنقته: «طيب والشعب يلي عم يسدد شو مصيرو؟ هيك بضل على العتمة طول حياتو؟».

وعلى رغم التعليقات وعلى رغم أن في الخبر شيئاً ما يجعلنا نشعر بالتفاؤل كون الجميع يريد تحقيق وإحقاق العدالة في هذا الوطن، نشعر بالسخرية من هذا الخبر، إذ كيف من يجبرنا على تطبيق القانون يتهرّب بدوره من دفع المستحقّات المتوجبة عليه؟ ألا يجب أن يكون هؤلاء قدوة؟! في هذا الخبر لا شيء يدعو إلى الفرح والابتهاج، بل فيه شيء من الأسف، كون الأمر لا يجب له أن يكون أساساً.

في ما يتعلق بموضوع قطع الكهرباء!

لطالما اعتدنا على اعتماد المواطن اللبناني على روح النكتة لإطلاق صرخته في وجه ما يعانيه من أزمات ومشاكل حياتية، فكيف إذا كان هذا المواطن ممثلاً يتقن الأدوار الكوميدية ويملك موهبة الطرافة. فالممثل طلال جردي كانت له طريقته الخاصّة في التعبير عن امتعاضه من أزمة الكهرباء التي لا تجد لها حلاً، خاصة في ظلّ التقنين الجديد الذي فرضته وزارة الكهرباء على مختلف المناطق اللبنانية. رأيه هذا عبّر عنه برسالة موجّهة من الدولة اللبنانية بكلماته الخاصّة التي كتبها على صفحته على «فايسبوك» وهنا مضمون الرسالة:

«نظراً لما تمر به البلاد والمنطقة من أحداث أمنية وعنفية ما ينعكس على سلامة المواطنين النفسية والذهنية والجسدية، ما أدى إلى تزايد نسبة المهاجرين اللبنانيين من مختلف المناطق الطوائف اللبنانية، حرصت الدولة اللبنانية على زيادة ساعات تقنين التيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية وذلك ضمن خطة تضمن المحافظة على سلامة المواطنين وعددهم وذلك يقتضي هذا التوضيح:

عزيزي المواطن، إن السهر على ضوء الشمعة يجمع العائلة في غرفة واحدة ما يؤدي الى ترابط عائلي أمتن وتماسك أسري أشدّ بالإضافة إلى حالة من السكون بعيداَ من التلوث السمعي والبصري وهدوء النفوس. كما يساهم ببسط حالة من الرومانسية ما يدفع الى التجانس ومن ثم التكاثر لتعويض من هاجر وذلك مع مراعاة التوزيع الديمغرافي للمحافظة على العيش المشترك والسلم الأهلي ……. وهيك منعيش أحلى عيشة ….. ف حاج تتزمروو و شكراً»…

رسالة النجمة رغدة إلى الرئيس الدكتور بشار الأسد…

رغدة تلك النجمة التي لطالما اشتهرت بحبها للوطن وولائها للرئيس الدكتور بشار الأسد تحاول جاهدة دائماً التعبير عن رأيها بصورة لافتة على صفحتها الخاصة على «فايسبوك» وقد نشرت أخيراً رسالة وجّهتها إلى الرئيس الدكتور تحكي عن خوفها على وطنها. وفي رسالتها هذه تفتح باب الإصلاح على قاعدة الولاء لخط الرئيس الأسد وتؤكد أن الموالاة للخط لا تعني صمتاً على الفساد. وننشر هنا بعضاً من مضمون رسالة رغدة التي قالت فيها: «سيدي الرئيس…

هل حان توقيت ثورة شعب خالصة لوجه الله وحق هذا الشعب في حياة قوامها الماء والكهرباء ولقمة العيش في ظل حكومة غارقة في فسادها حتى السماء

هل حان توقيت كفر بكل مقومات الثوابت حتى بات المواطن ينشد الهلاك وهو في الأصل هالك ويقال ليس هذا وقته.

سيدي رئيس الجمهورية العربية السورية، قلناها سابقاً ونعيد قولها:

فليتركوا لنا خط عودة وليتركوا لنا بعضاً من حياء كي نستطيع الدفاع عما بقي من أصول الوطن رجاء، فلم يعد لدينا شيء نخسره. قد طفحت النهايات بما فيها»، وأضافت: «قنوات وفضائيات تطالبني بالظهور منذ أشهر وأنا أعتذر بحجة المشاغل تارة وأخرى بتواجدي في الخارج كي لا أنزلق على سفح غضبي مما أعلم وَمِما شهدت عليه في زياراتي للغلابة والفقراء وأهالي الشهداء في بلادي. عفواً، تلك التي كانت بلادي، فوجهها اليوم أبعد عن ملامح أمي البلاد، ليست الحرب هي من تسبب بتشويه وجهها، لا… بل هم المشوهون الذين يمسكون بتلابيب الحكومة والذين هم المصرون ومن وراءهم ومن معهم على أن تطول الحرب لمكاسبهم الخاصة»، وختمت قائلة: «لا أحد يزايد علينا، ولا أحد أفضل منا نحن من دفعنا ومازلنا ثمن انتمائنا لوطن وقضية، غير آسفين»…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى