دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
لم أفاجأ بمطالبة اليهود بتقسيم المسجد الأقصى في القدس، فالوقت مناسب للحركة الصهيونية كي يبدأ طقس تهويد فلسطين، طالما أنّ العرب منهمكون بحروبهم الداخلية، وجامعتهم «المصونة» مشغولة بتقسيم سورية وتفتيتها وإلغاء دورها القومي، والسعودية الممثلة بخادم الحرمين الشريفين غارقة في الرمال اليمنية، والفلسطينيون تفوّقوا على حرب داحس والغبراء في سنواتها الأربعين، وعجزوا عن مواجهة العدو بقلب واحد وعقيدة واحدة وبندقية واحدة.
ثمّ ما الفرق بين التكفيريين واليهود؟ وما الفرق بين الاعتداء على مسجد الأقصى وبين تدمير الجوامع في العراق وسورية ولبنان والكويت والسعودية واليمن؟ بل ما الفرق بين تدمير تلك الجوامع وبين تدمير الكنائس والأديرة والرموز الدينية المسيحية في سورية والعراق؟
مشكلة العرب أنهم لا يستيقظون إلا بعد فوات الأوان.