طهران تنفي إرسال قوات عسكرية إلى العراق
أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبحث معه أحدث مستجدات الأوضاع في العراق وسبل اقتلاع جذور الإرهاب فيه.
وقال الموقع الالكتروني لرئاسة الجمهورية إن روحاني أشار إلى ضرورة مكافحة الإرهاب والعنف، ودان الجرائم البشعة التي ارتكبها الإرهابيون وقتلهم الأبرياء في العراق، وأعرب عن ارتياحه لوحدة الشعب العراقي في مكافحة الإرهاب والعنف، لافتاً إلى دور المرجعية في هذا المجال.
وأشار الرئيس روحاني إلى أن إيران حكومة وشعباً تقف إلى جانب الشعب والحكومة العراقية، مؤكداً أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها على المستويين الدولي والإقليمي لمواجهة الإرهابيين ولن تسمح لحماة الإرهابيين أن يمسوا الأمن والاستقرار في العراق من خلال تصديرهم الإرهاب إليه.
من جهة أخرى، قال المالكي، إن تعبئة الشعب العراقي وعشائره في دعم الجيش تمكنت من التصدي للعمليات الإرهابية وإن أبناء الشعب سيتمكنون قريباً من تطهير العراق من وجود الإرهابيين.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن الإرهاب والعنف ينتشران في المنطقة بكل أسف، ونحن لن نتحمل هذا العنف المنتشر في المنطقة ولن نتحمل هؤلاء الإرهابيين وسنتدخل في الوقت المناسب لمحاربة هذا الإرهاب في المنطقة والعالم كما أعلنت في الأمم المتحدة سابقاً.
وقال روحاني، طبعاً هذا الإرهاب يحمل رسائل واضحة لنا كمسلمين بأن أعداء الأمة لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيعملون على خلق الفتنة والخلافات بين المذاهب والقوميات. من جهة أخرى، أكد روحاني خلال اتصال أجراه برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن إيران ستبذل الجهود كافة على الساحة الدولية والإقليمية لمنع تصدير الإرهاب إلى العراق. وشدد على أن إيران لن تسمح للأطراف الداعمة للإرهاب أن تضرب أمن واستقرار العراق، وأعرب عن أسفه للجرائم التي ارتكبت في حق الشعب العراقي من قبل الجماعات التكفيرية كما وصفها، مؤكداً ضرورة محاربة الإرهاب ومواجهته.
وحذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الخطر الذي يشكله الإرهاب والجماعات الإرهابية على العالم وطالب بضرورة تحرك الأمم المتحدة لمواجهة «خطر الإرهاب الذي بات عابراً للحدود».
شدد ظريف خلال اتصالات هاتفية مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أياد أمين مدني ووزراء خارجية كل من قطر خالد بن محمد العطية والإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وتركيا أحمد داوود أوغلو، على ضرورة «العمل الإسلامي المشترك لمواجهة الإرهاب الذي يجتاح العراق».
جاء ذلك في وقت نفى مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان الأنباء المتداولة عن دخول قوات عسكرية إيرانية إلى العراق وقال إن القوات المسلحة العراقية قد هبت بقوة لمواجهة الإرهابيين.
وكانت وكالة «رويترز» قد زعمت أن إيران مستعدة للتعاون مع أميركا لمواجهة إرهابيي «داعش» في العراق.
وكان أمير عبد اللهيان قد أعلن في وقت سابق أمس، أن العمليات الإرهابية في مدينة الموصل موقتة وستزول، معرباً عن ثقته بأن القوات المسلحة العراقية ستقضي على الإرهابيين والتكفيريين، وأكد دعم بلاده للعراق في تصديه للإرهاب بكل قوة.
ودعا خطيب جمعة طهران الشيخ محمد إمامي كاشاني أبناء الشعب العراقي إلى الوحدة والتلاحم في مواجهة تنظيم «داعش» التكفيري وممارساته داخل في البلاد، مشيراً إلى أن مؤامرات الأعداء في سائر البلدان واعتبر أن سورية ألحقت بهذه الجماعة التكفيرية الخبيثة التي قاتلت فترة تحت يافطة طالبان والقاعدة وحالياًَ تحت يافطة داعش، هزيمة مذلة.
وأضاف الإمام كاشاني أن جماعة «داعش» تتنقل من دولة إلى أخرى وها هي قد دخلت العراق الآن وأضاف: «ان الوقوف بوجه جرائم هذه الجماعة التكفيرية رهن بتلاحم أبناء شعب العراق والتوكل على الله».