«دور الدين في بناء الوطن»… ندوة حوارية في المركز الثقافي ـ صافيتا
تحت عنوان «دور الدين في بناء الوطن»، نظّم المركز الثقافي العربي في صافيتا ندوة حوارية، شارك فيها المطران ديمتريوس شربك، والشيخ منذر أحمد خطيب جامع الحسين في صافيتا، والأب غسان الخوري المسؤول عن كنيسة الروم الكاثوليك في صافيتا، والدكتور جورج جبور العضو السابق في مجلس الشعب السوري.
أدار الندوة الشاعر والأديب عيسى حبيب الذي قال: «لا إنسان بلا وطن، لذلك يتّحد الدين والإنسان والوطن، وحين نحتفظ بهذه العلاقة الثلاثية يمكننا أن نبني الإنسان بناءً صحيحاً. والإنسان الصحيح يبني الوطن بناءً صحيحاً».
المطران ديمتريوس ركّز على علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، وأن الدين معاملة، وقال: «إن الدين وُضع حتى يعلم الإنسان المحبة والإنسانية، ومحبة الآخر والشعور به».
وحول علاقة الدين ببناء الوطن قال المطران ديميتريوس: «إن الوطن يعاني لأن كلّ شخص يفكر بنفسه ومصلحته، لا سيما في هذه الأزمة، إذ لا يفكر بالآخر». منوّهاً بالشباب الذين يدافعون عن الوطن في وجه الإرهاب التكفيري الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني.
وقدّم الشيخ منذر أحمد مفهوماً عاماً حول إيجابية الدين في بناء الوطن، معتبراً أن الدين رحمة، ولا يؤدّي بأي حال من الأحوال إلا إلى سعادة الإنسان. وأنّ كلّ ما يستثمر من مفاهيم الدين المعكوسة والمشوهة، الغاية منه استغلال الإنسان وهدم الأوطان وتشويه معاني الأديان. مؤكّداً أن هذه الأمور مقصودة من قبل أعداء الدين والإنسان، وهم عموماً متصلين بالصهيونية العالمية وعصاباتها الإرهابية.
من جانبه، رأى الأب غسان الخوري أن الوطن بالنسبة إلى الغريب مجرّد أرض. أما بالنسبة إلى المواطن السوري، فهو وطن بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى. داعياً الجميع إلى التعقل والتفكير بما فيه خير هذا الوطن وسلامة هذه الأرض. مبيّناً أن الدين محبة وأخلاق.
وقال الدكتور جبور في كلمته: «الأساس في الدين المحبة. وبالمحبة يُبنى الوطن. وماذا تعني محبة الوطن؟ إنّها محبة ما فيه، من أقرب أرضه إلى أعلى سمائه. ولكنها قبل محبّة ما فيه، هي محبة مَن فيه. هي محبة الشركاء في الوطن الذين بمحبتهم يُبنى الوطن. الذين، بالمحبة المتبادَلة في ما بينهم، يحوّلون الوطن إلى فردوس أرضيّ».