اعتصام تضامني مع انتفاضة الأسرى أمام «الإسكوا» والكلمات أكدت ان المقاومة هي السبيل للتحرير وحرية الأسرى
بدعوة من هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية لدعم وتحرير الأسرى نظم اعتصام تضامني مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال المضربين منذ أكثر من 50 يوماً، وذلك أمام مقرّ الأمم المتحدة «الاسكوا» في بيروت، بحضور أمين سر فصائل م.ت.ف. وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المكتب السياسي لحزب الله محمود قماطي، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي عميد شؤون فلسطين هلمقارت عطايا، ممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، ممثل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق يحيي المعلم، ممثل حركة الجهاد الاسلامي أبو وسام منور، ممثلو فصائل م.ت.ف. وتحالف القوى الفلسطينية وحشد جماهيري من مخيمات بيروت.
منظمة التحرير
بداية ألقى ابو العردات كلمة منظمة التحرير فاعتبر «ان قضية الأسرى هي القضية الأنبل فالابطال يصنعون كل يوم بتحديهم للعدو الصهيوني مدرسة للبطوله والتحدي والتضحية والفداء».
وتوجه للاسرى وقال: «ان قضيتكم ستبقى على جدول اعمال كل الاحرار في العالم لانكم تناضلون من اجل واسمى قضية وهي طرد الاحتلال الذي يدنس مقداساتنا الاسلامية والمسيحية». ودعا إلى «رفع وتيرة التحرك التضامني والاعتصام في المخيمات وخارجها وفي كل الاقطار العربية وفي كل مكان من اجل رفع الصوت لاطلاق سراح الأسرى الابطال».
حزب الله
وتحدث محمود قماطي باسم حزب الله وقال: «نقف هنا لبنانيين وفلسطينيين لندعم اخوتنا الاسرى الذين انتهجوا نهج المقاومة وهم في السجون «الاسرائيليه» تعودوا وآمنو ان نهج المقاومة هو الذي يحقق لهم التحرير ويعيد لهم الحقوق الثابته لشعبهم وارضهم وامتهم لذلك وهم في السجون يقاومون في حرب الامعاء الخاوية ليعلنوا للعالم ان نهجهم نهج الحق وان «اسرائيل» كيان غاصب وظالم وبعيد كل البعد من الديمقراطيه». وأكد «ان نهج المقاومة في فلسطين ايضاً بكل فصائله وقواه لن يتخلى عن الاسرى لأن المقاومة اينما كانت ترفض ان تبقي اسراها في سجون الظلم والطغيان».
تحالف القوى الفلسطينية
وألقى ابو وسام منور كلمة تحالف القوى الفلسطينية وقال: «ان الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يقف الى جانب الاسرى والمعتقلين وتكاد تكون الانتفاضة الثالثه بعنوان «انتفاضة الاسرى» وكلنا نقف اليوم الى جانب اسرانا البواسل لأنهم يخوضون معركة كرامة هذه الامة معركة الارادة الفلسطينية». وأضاف: «إن الاسرى رغم معاناتهم داخل السجون إلاّ انهم يفكرون بقضيتهم وشعبهم، وأكدوا بالأمس في احدى وصاياهم ان ما بقي من اعضائنا سليماً بعد استشهادنا نتبرع به الى اهلنا الفقراء والمضطهدين والمحتاجين، ومن وصاياهم ايضاً تمسكوا بفلسطين وبكل ذره من تراب فلسطين وأن اللغة التي يفهمها العدو هي لغه المقاومة حتى التحرير والعودة».
الأحزاب والقوى اللبنانية
وألقى عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، استهلها بمطالبة «الدولة اللبنانية بوضع ملف الأسير يحيى سكاف على مستوى البحث الدولي»، مذكراً بأنّ «للحزب السوري القومي الاجتماعي وحده عشرات المفقودين ورفات شهداء ما زال العدو وأعوانه وعملاؤه يتكتّمون عن أي معلومة تدلّ على مصيرهم». وقال: «إن القضايا الكبرى لا تقسّم… فإضراب أسرانا الأبطال ليس معزولاً عن الاحتلال وجوداً وممارسة، وكيان العدو رغم سنوات الصراع الطويلة معه ما زال قادراً على مفاجأتنا بمدى عمق الهوة البربرية والسلوك الوحشي المكون لانتظامه السياسي».
واعتبر عطايا «أنّ انتفاضة الأسرى وإضرابهم عن الطعام لمدة تجاوزت القدرات الإنسانية يجب أن يواكَب شعبياً ورسمياً من كل دولنا»، مذكراً: «أجهزة الدولة بأنّ السلوك الرسمي اللبناني في عدم الاعتراف بكيان العدو ومقاطعته هو مصلحة لبنانية أساسية، فلا لبنان يستمرّ إذا فقد اللاجئ الفلسطيني صفته المرتبطة باحتلال فلسطين عام 1948، ولا هو قادر على الاستمرار إن لم تكن المقاومة في وجه العدو حقاً شرعياً ودستورياً وقانونياً تفرضُه المصلحة والحق والإرادة».
وتابع عطايا «هذه الدعوة نوجهها أيضاً وبصوت مرتفع إلى حكومة المصالحة الوطنية الفلسطينية التي هي اليوم حكومة قائمة على قرار دولي بالاعتراف بدولة فلسطين. إنّ حفظ المقاومة كحق شرعي في بنية تكوّن الدولة الفلسيطينية هو المدخل الوحيد لتثبيت الحقوق الوطنية وانتزاعها من العدو. فالمقاومة كفعل اجتماعي هي عينها حقنا كشعب في الحياة والبقاء وهي السبيل الوحيد لحرية الأسرى».
هيئة التنسيق اللبنانية ـ الفلسطينية
والقى الأسير المحرّر عدنان قبلان كلمة هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية، وتوجه إلى الأسرى المضربين قائلاً: «انّ معركة أمعائكم الخاوية لن تجد لها صدى الا في موقعين، الأول عدوكم الذي يقلقه ما تفعلون ويخشاكم أكثر مما تخشوه، والآخر لدى ما يعانون مما تعانون ومن هم معكم في كلّ ما تلاقون، أولئك الذي عاهدوا ألا يهدأوا حتى تحرير الأرض، أهلكم واخوتكم في كلّ مواقع المقاومة والمواجهة مع هذا العدو المجرم وشعارهم دوماً انّ شرف القدس العظيم يأبى ان يتحرّر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء».