تدمر في دمشق
في فؤادي حبّ حتّى الجلنار
في بلادي أكل الليل النهار
من دموعي خضرة العينين… لكن نجمتين!
من دمائي حمرة الخدّين… لكن وردتين!
يا بياض السلم فجّر كل ساقيةٍ وعين!
بسويداء فؤادي أكتب الحرب اثنتين
أولاً تحرير أرض
ثانياً تطهير فرض
أمة المقدس هبّي
أين… أين اليوم شعبي؟
يا ربيعاً من خريف
قمة النوق نزيف
يا لها الشام خرابٌ وشقاء
وجنودٌ وسماء
يا لها القدس وفي القدس يهودٌ وفناء
واخليجاه… شياه
ماء… ماء…
ضيعتني طغمة الكمب.. ثمود
يا لهم حولي الجنود
يكتبون: سنعود… سنعود
أنا ذا العامل، واستيقظ شارع
أنا ذا الفلاح يشتقّ الثرى
شتى مزارع
أناذي المرأة والشيخ وطفلاً في المراضع
كلّنا ذوو همةٍ «شماء جبارٌ عنيد»
«إن عيش الكمب والأشباه أولى بالعبيد».
وتراءى ـ لا رعاه الله ـ من بين البلاد
قد توارى أو تخبّا في سواد!
أنت من أنت؟ نسيت!
أنت غولٌ أم مغول؟
أنت حربٌ غير حرب!
أنت من ينتظرك
فأنا بابل في «دار السلام»
وأبابيل على درب الشآم
وبكفّي مأرب صنعاء والمسند إن شئت الكلام
أنا يا غاسق لي تنتظر الشمس!
أوتقرأ: أنا رتقٌ… أنت فتق
أنا أمٌّ لفتىً قطعتموه… أمّ وهب
أنا نارٌ ومنار… أنا حرب!
أنا زنوبيا
أنا اسمٌ من دمشق
أنا أسماء دمشق
سحر أحمد علي الحارة