إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في الغبيري وكلمات شددت على وجوب تحقيق العدالة
أحيت بلدية الغبيري الذكرى الـ 33 لمجزرة «صبرا وشاتيلا»، بمهرجان أقيم بالتعاون مع «لجنة إحياء ذكرى المجزرة»، ولجنة «كي لا ننسى»، في المركز الثقافي للبلدية. شارك فيه مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال وأعضاء من الجبهة، رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا، فصائل من المقاومة الفلسطينية إضافة إلى الوفد الأوروبي من لجنة «كي لا ننسى»، وأهالي المخيمات.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، تحدث الخنسا فأكد أن «الكيان الصهيوني الغاصب زائل لا محالة ومهما طال الزمن»، مستذكراً «المجزرة التي وقعت في وضح النهار»، ومشيراً الى أن «الطريق إلى فلسطين واضحة مهما تباينت الآراء السياسية، وشعب فلسطين لن يبقى في الشتات إلى الأبد، فالعودة واقع حتمي بفعل المقاومة والبندقية واستمرار النضال».
وحيا «المدافعين عن شرف القدس والعرب والعروبة، فهم العنوان الحقيقي للمقاومة الشريفة في الداخل، وعلى رغم المؤامرات الهادفة لإضعاف روح المقاومة وزعزعة دول الممانعة ستبقى فلسطين وجهتنا رغم الخريف العربي والشتاء الغربي والصمت الدولي».
ثم تحدث ممثل القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، فسأل: «كيف لجريمة هزت الضمير العالمي أن يكون مرتكبوها ما زالوا خارج المحاسبة والقصاص، في حين تكبر دائرة المطالبة بمحاكمتهم من كل الشرفاء في دول العالم، وبيننا اليوم وفود من 10 دول أجنبية».
وألقى ممثل الوفود الأجنبية الإيطالي موسولينو كلمة أشار فيها إلى أن «الذكرى ستستمر تحت سقف المطالبة بإحقاق الحق وسيادة العدالة»، آملاً بأن «يأتي اليوم الذي لا يعود في لبنان لاجئ فلسطيني واحد»، لافتاً الى أن «المجازر تستمر لعدم محاسبة المرتكب»، ومعلناً تضامنه مع «المقاومة في لبنان».
وتحدثت سهام بلقيس باسم عوائل المجزرة، مشيرة إلى أن «الشهداء تحولوا إلى شهود دائمين، وبصوت جرحنا، نقول لهم: لن ننساكم».
وفي اختتام المهرجان توجه المشاركون نحو المقبرة الجماعية، حيث وضعت الأكاليل مع عزف موسيقى الموت.