الناشطون يتهيّأون للذكرى الـ33 لعملية الويمبي…

كعادتهم يستحضر الناشطون في كل عام ذكرى عملية الويمبي وذكرى الشهيد البطل خالد علوان قبل الموعد، ليبدأ الاحتفال بهذه الذكرى على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسبوع من موعدها. ذاك اليوم الذي أفرغ فيه الشهيد البطل ورفقاؤه رصاصاتهم في رؤوس الجنود «الإسرائيليين»، هي العملية الأولى من نوعها في بيروت، وهي العملية التي لا يمكن لذكراها أن تمحى من التاريخ. السيدة فيرا يمين كانت أوّل من كتب عن هذه الذكرى موجّهة عبر صفحتها على «فايسبوك» تحية إلى الشهيد البطل قائلة في بضع كلمات: «يا شارع الحمرا يا شارع الألوان» اليوم نتذكّر الشهيد خالد علوان… عملية الويمبي»، في حين قالت الناشطة ميمنة: «الى الرفيق خالد علوان إن الحياة وقفة عز وأنت فعلتها. لن ننساك أبداً ويوم استشهادك كان آخر يوم نلتقي فيه، نم قرير العين البقاء للأمة والخلود لسعاده»، وقال آدم: «الله يرحم البطل… الحياة وقفة عز».

مجرّد فكرة خطرت على البال…

يتزاحم الناشطون المدنيون في وسط بيروت للمطالبة بحقوق الشعب، فتارة ينادون بإيجاد حلّ للنفايات وطوراً للكهرباء والماء وغيرها من وسائل الحياة الغائبة عن اللبنانيّ. لكن بعد التصعيد الذي فرضته بعض الحراكات «المشبوهة» وبعد تداخل المطالب ببعضها، لم نعد نعرف ما يريده المعتصمون، وبتنا نلاحظ أن طلبات المواطنين باتت شبه غائبة عن التظاهرات والأهداف باتت واضحة علناً. وهنا نتوقف عند تعليق خاص للزميلة عبير حمدان عبر صفحتها على «فايسبوك» لا يشبه مجمل التعليقات التي غزت موقعي «فايسبوك» و»تويتر» في الآونة الأخيرة، فقد تساءلت فيما لو يتذكّر هؤلاء من المعتصمين وغيرهم قضية العسكريين المخطوفين أليست هي أجدر بالتظاهر لأجلها، إذ ربما يمكن لحراك واحد أن يحدث تغييراً ما بدلاً من تغييب الفكرة والموضوع عن ناظر اللبنانيين بشكل ملحوظ.

عندما يتذمر «داعشي» أجنبي من عادات العرب!

بعد أشهر طويلة من التحمّل في بيئة شرقية، طفح كيل «الداعشي» البريطاني عمر حسين، فاتخذ مدونة الكترونية منبراً له، يتذمر فيها مما يعانيه من عادات العرب السيئة، بحسب تعبيره. وكان عمر حسين 27 سنة ، حارس أمن في تعاونية «موريسون» في المملكة المتحدة، ويقطن في بلدة هاي وايكامب، لكنه قرر السفر إلى سورية في كانون الثاني 2014، والتدرّب مع «جبهة النصرة» المقرّبة من «القاعدة»، قبل أن ينتقل إلى «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ «داعش». وتحت عناوين فرعية عديدة، يفيض هذا المقاتل الأجنبي، الملقّب بأبي سعيد البريطاني في التعبير عن امتعاضه من عادات «إخوته» في القتال، السيئة التي عرفها خلال وجوده في سورية، مستشهداً بما حدث معه شخصياً. فأكّد أنّ إخوته «الجهاديين» لا ينفكون يخترقون حيزه الشخصي، ولا يحترمون خصوصيته، ويرفعون أصواتهم فيما يحاول النوم. ولم يتوقف عند هذا الحدّ، إذ أضاف أنّ العرب وغير العرب يقفون في صف واحد، لكن عند اختلاط القبائل والثقافات، تقع الصدامات. فانتقد سير العمل الإداري في بلاد العرب بسبب عدم احترام الصف، قائلاً: «قد تقف تنتظر نصف ساعة، قبل أن يأتي عربي آخر ويخترق الصف متقدماً عليك لإنجاز معاملته».

وتحت عنوان «آداب المأكل»، كتب حسين: «يفتقد إخوتنا العرب، والسوريون تحديداً، للآداب الأساسية». فعندما كان يقدّم الطعام لزملائه الإرهابيين، تهافت عليه كلّ من في الغرفة، فرفض عنذئذ تقديم الطعام لحين جلوس كلّ منهم في مكانه. وقال إنّه اضطر لسوء الحظ أن يعاملهم كأطفال في حضانة.

وأتى المقاتل البريطاني على ذكر عادات أخرى كـ»سرقة الأحذية»، فيقول: «في الغرب، أن تخرج من غرفة منتعلاً الحذاء نفسه الذي دخلته، أمر متعارف عليه… بل منطقي! إلاّ أنّه هنا في بلاد الشام، يعتقد «إخوتنا» السوريون أنّه يمكن للجميع تشارك الأحذية. فقد تدخل إلى مبنى أحياناً، وإذا بك عندما تريد الخروج، ترى شخصاً ينتعل حذاءك مبتعداً ويمكن لهذا أن يغيظك جداً».

واشتكى حسين أيضاً من قيام «إخوته» المقاتلين بنزع هاتفه عن الشاحن لاستبداله بهواتفهم، متضايقاً من اجتياحهم ملكيات الناس من دون استئذان وخلص إلى أنّهم يتصرفون بطريقة صبيانية عامة.

واختتم مقالته محذراً الأصوليين الأجانب من المجيء إلى سورية، مقدّماً البرهان التالي: «للعرب ثقافة فريدة شديدة الاختلاف عن أسلوب الحياة الغربي». يُذكر أنّ حسين لطالما ظهر في تسجيلات فيديو يتوعّد فيها بتفجير المملكة المتحدة، داعياً الغرب إلى إرسال جنود ميدانيين كي يعيدهم المتطرفون في توابيت، الواحد تلو الآخر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى