مقدمات نشرات الأخبار المسائية في التلفزيونات اللبنانية

تلفزيون «لبنان»

تصاعدت وتيرة الحروب في المنطقة على النحو الآتي: معارك عنيفة في اليمن وتحديداً في تعز ومأرب نحو الجوف ثم العاصمة صنعاء مع غارات جوية للتحالف. مهاجمة «داعش» لمطار العتيقة في ليبيا ووقوع قتلى وجرحى.

احتدام القتال في الزبداني وانتقال المواجهات إلى شمال غربي سورية بتفجير أربع سيارات ملغومة وسقوط مئتين وخمسين صاروخاً.

وعلى صعيد الأزمة السورية أيضاً، إعلان وزارة الدفاع الروسية عن التوافق مع الإدارة الأميركية على أرضية مشتركة للتعاطي مع أزمة سورية. وقد قال وزير الخارجية الأميركي إن الرئيس أوباما يؤيد التعاون مع روسيا لكنه لا يريد نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي لبنان، برز حضور السفير الإيراني حفل العيد الوطني السعودي في البيال.

وعلى المستوى السياسي المحلي، برز تأكيد الوزير الياس بو صعب من عين التينة على التعاون ما بين الرئيس بري والعماد ميشال عون.

وفي مجال الأمن، تشديد من قائد الجيش العماد جان قهوجي على حماية الاستقرار.

وفي المجال الإعلامي، تأكيد من الوزير رمزي جريج على الحريات مع التحذير من المغالاة في النقل المباشر لما يحصل في الشارع ولساعات طويلة.

وفي البيال، لقاء بين الوزيرين نهاد المشنوق وأكرم شهيب وفاعليات عكار حول مطمر سرار في سياق معالجة أزمة النفايات.

«المستقبل»

لقاء البيال لم يشكل الحد الفاصل لانتقال خطة الوزير أكرم شهيب لحل أزمة النفايات إلى حيز التنفيذ.

اللقاء الذي انعقد عند الرابعة وضم وزيري الداخلية نهاد المشنوق والزراعة أكرم شهيب ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية في عكار وخبراء بيئيين تخلله نقاش وشرح للخطة التي لا تزال تواجه جملة من التحديات .

الوزير شهيب وبعد اللقاء أكد ضرورة الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني في ملف النفايات، أشار إلى أن الخطة هي الفرصة الأخيرة لحل هذه الأزمة. واعتبر شهيب أنه مثل هذه اللقاءات تساهم في شرح الخطة مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات ستقام في مناطق لبنانية أخرى، مشدداً على ضرورة التعاون من أجل الوصول إلى حل.

لقاء البيال سبقه إعلان اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار وبلديات منطقة غرب عاليه وساحله الموافقة على إعادة فتح مطمر الناعمة سبعة أيام بالتزامن مع فتح باقي المطامر في سرار وعلى الحدود اللبنانية – السورية، في وقت تداعت حملة «إقفال مطمر الناعمة» ومعها حملات من الحراك الشعبي إلى وقفة اعتراضية مساءً عند مدخل المطمر رافضة خطة إعادة فتحه. كما شهدت منطقة برج حمود وساحة حلبا اعتصامين رفضاً لنقل النفايات.

«MTV»

هل يشهد ملف النفايات بدايات حلحلة؟ بلديات منطقة عاليه أعلنت اليوم أمس موافقتها على إعادة فتح مطمر الناعمة 7 أيام شرط التزامن مع فتح مطمري عكار والمصنع وهو موقف ايجابي قد يفتح باب الحل أمام الأزمة المستمرة منذ شهرين تماماً والتي دخلت اليوم شهرها الثالث.

لكن موقف عكار لن يتبلور قبل بدايات الأسبوع المقبل بعدما استمع رؤساء بلدياتها وفعالياتها إلى عرض مفصل عن الخطة في لقاء موسع في البيال. أما بالنسبة إلى منطقة المصنع فالمعلومات تشير إلى تغييرات في مكان المطمر ما يجعله مقبولاً على الصعيد البيئي.

شعبياً، الأنظار معلقة على تظاهرة الأحد المقبل لمعرفة مدى حفاظ قوى المجتمع المدني على قدرتها على تحريك الشارع بعد مرور حوالى شهر ونصف الشهر على بدء تحركاتها.

سياسياً، الأمور في دائرة المراوحة، إذ لا اجتماع لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل في حين أن طاولة الحوار المنعقدة لحل مشكلات البلد بدأت هي تعاني المشاكل نتائج تلويح التيار الوطني الحر بتعليق مشاركته فيها بدءاً من جلسة الثلاثاء.

تزامناً، بدأ التداول في صيغة جديدة لتأجيل تسريح العميد شامل روكز ترتكز على إمكان تأجيل تسريح جميع العمداء الذين تخرجوا في دورته لكن هذه الصيغة بدأت تلقى معارضة باعتبار أنها تخلق تمييزاً داخل المؤسسة العسكرية.

«أن بي أن»

على خطين متوازيين يستمر الحوار والحراك، فعلى خط الحوار الوطني يؤكد راعيه الرئيس نبيه بري على حرصه لاستكماله وصولاً إلى إنتاج توافقات، ولهذا طلب من المتحاورين أن يأتوه بأجوبة على اقتراحاته أو أن يقدموا اقتراحات عملية لأنه لا يجوز أن تبقى الجلسات مفتوحة وخصوصاً أن هذا الحوار يخص الجميع وهو لم يضع مسدساً في رأس أحد لإجباره على الحضور.

أما على خط الحراك فإن الثابت تماماً هو أحقية المطالب التي ولدت الاعتصام والتظاهرات والتحركات، وإذا كان من حق المشاركين في الحراك أن يوجهوا انتقاداتهم السياسية للمسؤولين على حد قول الرئيس بري، ولكن هذا لا يبرر التجريح الشخصي وخصوصاً أن حركة أمل لم تغط ارتكابات بل خاضت معارك سياسية واجتماعية من أجل حق الناس في الحياة الحرة والكريمة.

في جديد أزمة النفايات أعلن اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار عن إعطاء فرصة أخيرة والمساهمة بفتح مطمر الناعمة بحسب خطة الوزير أكرم شهيب ولكن بعد التأكد من فتح المراكز الأخرى المقترحة، فهل سيبادر كل الأطراف إلى تحمل مسؤولية حل هذه الأزمة؟

في الشأن السوري، بدأت عملية التسخين الروسية تعطي أكلها، ولم تكد دمشق تعلم أنها ستطلب من موسكو قوات روسية للقتال إلى جانبها عند الحاجة حتى رد الكرملين انه سيدرس الأمر.

التناغم بين دمشق وموسكو جعل البيت الأبيض يسعى إلى التبريد عبر التأكيد على أمرين، لا حل عسكرياً للأزمة السورية وانفتاح أميركي للنقاش، وبالفعل فإن باب النقاش فتح بين الروس والأميركيين على خطين ديبلوماسي وعسكري، فتحت خطوط الاتصال بعد موافقة مسبقة من موسكو بين سيرغي لافروف وجون كيري الذي نقل كلاماً رئاسياً أميركيا مفاده أن المحادثات العسكرية مع روسيا بشأن سورية هي خطوة تالية مهمة وإن أقرن كلامه بلازمة مستهلكة تقول إن التسوية لا يمكن تحقيقها بوجود الرئيس بشار الأسد.

الخط الهاتفي الديبلوماسي تبعه خط آخر عسكري بين وزيري الدفاع في البلدين أظهر أرضية مشتركة إزاء معظم القضايا المطروحة للنقاش بحسب الروس.

«OTV»

شهران بالتمام والكمال ولبنان يغرق بنفاياته، شهران من التخبط والتعثر ولا حلول ملموسة بعد، ولو أن الخطة الحكومية التي أقرت على الورق بدأت اليوم تلقى نوعاً من التجاوب الممهد لتنفيذها ميدانياً، وإذا كانت الخشية البيئية مشروعة بعد أن تحول البلد مكباً فالخشية السياسية مشروعة أيضاً كي لا يتحول لبنان مكباً لتسوية الكبار فيفصلون ما يشاؤون ويرمونه على سلطاتنا ومواقعنا الشاغرة بغطاء من سلطاتنا الممدة وفيما مرحلة تقطيع الوقت اللبناني مستمرة مرحلة جديدة تنطلق في المنطقة يهندسها الروسي على إيقاع معداته عسكرياً وتصريحاته المتتالية سياسياً، فيجتمع بالأميركي حيناً وتفرقهما الخلافات أحياناً لتبقى الأمور متأرجحة بين الصدام في أي لحظة والحل الممكن أن يرسم على إيقاع الميدان الحامي.

«المنار»

الأقصى في خطر، فيما أقصى فعل الأمة بيانات استنكار، لم تصل إلى إخطار..

غابت عواصف الحزم عن نصرة القدس وفلسطين، استعيض عنها ببيانات همس واتصالات رفع للعتب، وكأن قبلة المسلمين الأولى لا تستحق لدى البعض العربي عاصفة حقيقية لإعادة الأمل.

أمل الأمة وكما كان، ليس ببيانات الحكام ولا جامعتهم التي أعلنت يوماً عن قوة مشتركة لم تشترك إلا على قتل أطفال الأمة وتدمير أقطارها، إنما بفعل مقاومة شعب يواجه الاحتلال بما تبقى له من إمكانات، فحجره الأقوى وسكينه الأمضى وصوته لا زال.

في سورية، لا زالت أصوات الميدان تتقدم على كل كلام… الجيش السوري ورجال المقاومة يواصلون ضرب التكفير في الزبداني ويضيقون عليه بالنار، فيما أهالي كفريا والفوعا صدوا نار الإرهاب، بإحباط هجوم للتكفيريين عند محوري الصواغية ودير الزغب.

أما دور السياسة الإقليمية والدولية بدأت تضرب أخماسها بأسداسها مع التقدم الروسي الكبير بالمواقف والطروحات، والاستعداد لإرسال قوات إلى سورية إذا ما طلبت دمشق ذلك.

في لبنان مطالب اللبنانيين حبيسة الأيام، لا جديد يذكر سياسياً أو حكومياً، فيما النفايات لا زالت عصية على القرارات.

«المؤسسة اللبنانية للإرسال»

فتشوا عن وليد جنبلاط. أقفل مطمر الناعمة في 17 تموز فانفجرت أزمة النفايات بعد شهرين تماماً قرر إعادة فتحه ففتح كوة في جدار الأزمة.

هكذا مطمر الناعمة راجع لسبعة أيام وهذا القرار اتخذه 24 رئيس بلدية في المنطقة برعاية وعناية من جنبلاط الذي يلتقي بعضهم في هذه الأثناء.

وفي برج حمود فتشوا عن الطاشناق الذي يبدو أنه أعطى الضوء الأخضر بالنسبة إلى مكب برج حمود وهذا يطرح جملة من الأسئلة بينها هل سيكون مطمراً أم مكباً؟ هل هو جاهز أم أن الموقت يصبح دائماً ليتحول برج حمود مجدداً مكباً عشوائياً؟

وهل يجوز أن يفتتح مكب ثان فيما مكب واحد ما زال من دون معالجة منذ أكثر من 15 عاماً وما حققه جنبلاط في الناعمة والطاشناق في برج حمود يجهد تيار المستقبل لتحقيقه في سرار العكارية وهذه المحاولة جرت هذا المساء في لقاء حاشد في البيال بين الوزير شهيب من جهة وفعاليات ورؤساء بلديات عكارية من جهة ثانية.

استناداً إلى هذه المعطيات هل بالإمكان القول إن أزمة النفايات في طريقها إلى الانحسار؟

ما شهدته الساعات الأخيرة يؤشر إلى ذلك، لكن الشيطان يكمن دائماً في التفاصيل فهل الغطاء السياسي حسب حساب الشياطين أم أن النفايات أتعبت الجميع ولا بد من التخلص منها؟

بعيداً من هذه التطورات ما زالت أزمة «أبو رخوصة» تتفاعل على الرغم من أن صاحب الملكية الفكرية نقولا شماس حاول التخفيف من فداحة ما وقع فيه فابتكر تفسيراً لهذا المصطلح شرح فيه أن أبو رخوصة تعني فقدان قلب العاصمة لرونقه وبريقه وهكذا حاول تكحيلها فأعماها.

«الجديد»

قبل عشر سنوات اغتالوا الرئيس رفيق الحريري… نظمت للجريمة محكمة دولية… رفعت قصراً لها في لاهاي… تمولت من خزينة اللبنانيين المرهونة للخارج… وخلصت اليوم إلى قرار إدانة كرمى خياط. خلاصة انتظار الرأي العام لعمل المحكمة رست أخيراً على فتات قرار جاء متأثراً بالمرحلة الراهنة حاملاً عوارض الرائحة السياسية وبنتيجته حازت «الجديد» براءة ثلاث تهم من أصل أربع وأدينت الزميلة خياط بعدم رفع المواد عن الموقع الإلكتروني واليوتيوب لكنها برئت من جرم تحقير المحكمة أي أن نائبة رئيس مجلس الإدارة لم تجرم بالتهم الأساسية المنسوبة إليها… وجريمتها المتبقية تكمن في عدم سحب ما نشر إلكترونياً وهي تهمة رزقت بها المحكمة الدولية لتبرير ادعائها على الإعلام والقول إنها لم تعقد جلسات لأكثر من عام ونصف وتصرف أموالنا وتخرج في النهاية بصفر إدانات فلا بد لها إذن من تدبير جريمة بالحد الأدنى تشرع إنفاقها… وكما عدلت المحكمة مواد في قانونها ثم استحدثت أخرى وفقاً للعرض والطلب… ارتجلت اليوم جرم «الكرمى» وينص على مادة وحيدة تتوسل الخلاص بعدما حقرت المحكمة نفسها في قضية ضربت سير عدالتها.

وبناء على الوهن الذي أصاب المحكمة يصبح اتهام خياط وسام استحقاق يرصع تاريخ قناة «الجديد» التي لم تعلن انشقاقها عن موظفيها وأبنائها وإن جاء الحكم متضمناً الإدانة والبراءة تحت سقف مؤسسة إعلامية واحدة والوسام يشتمل أيضاً على هزالة الاتهام وأسبابه الموجبة المصابة بأعطال تقنية إذ إن المحكمة استندت إلى بريد إلكتروني أرسلته إلى الخياط ولم يجر التأكد من تسلمه علماً أن القانون لا يعتمد «الايميل» دليل بلاغ رسمياً ولا يسمح بأي إدانة إلا إذا كانت جماعة المحكمة الدولية تتسلى بارتجال نص جديد ومن مظاهر الضعف القانوني أيضاً اللجوء إلى حصر عرقلة سير العدالة في عدم رفع مواد عن الإنترنت وفي المقابل الإخفاق في إثبات كل التهم التي تشكل أساساً للدعوى، فالقاضي نيكولا ليتيري خلص إلى تبرئة «الجديد» من تقويض ثقة الجمهور بقدرة المحكمة على حماية المعلومات السرية إذ مشاعر الخوف والقلق لدى الشهود لم تكن مستندة إلى وقائع يمكن التحقق منها وربما أجرى ليتيري هنا عملية تجميل وصيانة للنص بعدما تعذر عليه إعلان أن الشهود الذين ساقتهم المحكمة قد تم اختراقهم من قبل الادعاء والهمس إليهم والاختلاء بهم في حواري لاهاي.

أما بعد… فالعقوبة في انتظار جلسة الثامن والعشرين من أيلول لكن الجديد لن تركن إلى الاعتراف بعدالة المعايير المزدوجة لكون المحكمة غالباً ما ترسم حولها الشبهة المغلفة بالبراءة لكسب الثقة وبسط الطمأنينة قبل الظن من جديد فعدالتكم نمت على لا ثقة من المؤسسات اللبنانية… وعلى تهريب نشأة هذه المحكمة بقرار من مجلس الأمن أما تبرئتكم لشركة «الجديد» فإنما تخفي عدم تسجيل سابقة دولية من شأنها أن تسوق شركات عالمية وبينها أميركية تحديداً إلى المساءلة أمام المحاكم هي سوق عكاظ دولية… التي إذا ما أمرتكم بتنفيذ العقوبة القصوى لحكمتم على كرمى خياط بالجلد وفقاً لمعايير البيعة السياسية… لكن تاريخ الصحافة سيذكر غداً أن هذه الصبية كرست نفسها داعية حريات على حد وصف زعيم القلم وعميده طلال سلمان الذي عبأ فراغ الحكومات وخواء الجسم القضائي ووقف إلى جانب نصرة الحرف والحق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى