الكشف عن محادثات أميركية ـ روسية في شأن سورية
أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ضرورة تعميق التعاون الاستراتيجي بين سورية والعراق لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين.
وقال إن أحد أسباب المعاناة التي يعيشها الشعبان السوري والعراقي كانت بسبب سياسات بعض الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة للإرهاب مشدداً على حتمية تنسيق مواقف البلدين الشقيقين ضد الأطراف التي تسعى إلى النيل من وحدة شعب وأرض البلدين.
كما أكد المقداد استعداد الحكومة السورية لتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين ومواجهة التحديات المصيرية التي يواجهانها.
الى ذلك، نقل موقع «والاه» العبري عن مصدر أمني أن «الجيش «الإسرائيلي» بدأ بإقامة جهاز لتنسيق الحركة الجوية في سورية مع الجيش الروسي».
وذكر الموقع أن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخطوط الحمراء لـ «إسرائيل» في كل ما يتعلق بالنشاط في الأراضي السورية».
ومن جملة الأمور إحباط المس بجنود الجيش «الإسرائيلي» ومواطني «إسرائيل»، نقل أسلحة كاسرة للتوازن إلى يد منظمات إرهابية وانتقال أو استخدام سلاح كيماوي» مضيفاً أن «رئيس شعبة الاستخبارات اللواء هرتسي هليفي سيعرض المعلومات التي يعلمها الجيش «الإسرائيلي» عن تورط إيران في الجولان».
ووفق الموقع فإن التقدير في المؤسسة الأمنية «أن وتيرة نشاط الجيش الروسي ستتغير عندما يضاعف المعارضون، ولا سيما «داعش»، الهجمات على القوات الروسية وعند إلحاق خسائر بشرية بالروس، لذلك، يوضحون، أن جهاز التنسيق بين الجيشين يحظى بأهمية حاسمة في المرحلة الراهنة».
وفي السياق، أعلنت وسائل إعلام عن محادثات في شأن سورية أجراها وفد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في موسكو في هذا الأسبوع.
ونقلت صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الولايات المتحدة تعتزم الدخول في تعاون استخباراتي مع روسيا لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.
وأفاد تقرير الصحيفة أمس أن وفد وكالة الاستخبارات الأميركية أجرى مع وفد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في موسكو في هذا الأسبوع محادثات تناولت مناقشة التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية.
وحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد روسيا بما تجمعه أجهزة الاستخبارات الأميركية من معلومات لمساندة مكافحة تنظيم «داعش». وأشارت إلى أن ازدياد عدد مقاتلي «داعش» وتدفق اللاجئين من سورية يدفعان واشنطن إلى التعاون مع موسكو.
هذا وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد في وقت سابق أن مشاركة روسيا في مكافحة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، ستقلب الطاولة على من تآمر على سورية.
ورأى المعلم، أن الولايات المتحدة والتحالف الدولي، لا يمتلكان استراتيجية واضحة في مكافحة «داعش»، «بدليل أنها الولايات المتحدة فهمت الرسالة الروسية وأرادت التنسيق والتعاون مع روسيا»، مشدداً على أن الحكومة السورية لا تمانع في بدء حوار سياسي مع المعارضة، وذلك إلى جانب مكافحة الإرهاب في الوقت ذاته.
ميدانياً، أفاد الإعلام الحربي التابع لحزب الله بالتوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال الهجومية في الفوعة وكفريا بريف إدلب وفي الزبداني ومضايا بريف دمشق على أن يتبعه وقف إطلاق النار عند الثانية عشرة ظهراً. ونقل مراسل «الميادين» عن مصادر محلية في كفريا والفوعة أن هدوءاً نسبياً يسود جبهات القتال.
وقالت المصادر «إن الاتفاق على وقف إطلاق النار جاء نتيجة رضوخ الجماعات المسلحة ولا سيما بعد أن شهد يوم أمس السبت أعنف رد من قبل الجيش السوري والمقاومة حيث تم تنفيذ التهديد بفتح جبهات في البلدات والمناطق المحيطة بكفريا والفوعة بعد معاودة المسلحين استهداف المدنيين في البلدتين المحاصرتين منذ عامين».
وتابعت المصادر إن «الجيش والمقاومة قصفا بواسطة سلاح الجو وصواريخ أرض أرض نقاط تمركز القيادات العسكرية للمسلحين وتجمعاتهم وأصاباها بدقة ما نتج منه خسائر كبيرة في صفوف المسلحين» مضيفة أن «رقعة الرد اتسعت لتشمل مدينة بنش وبلدات معرة مصرين ورام حمدان وتفتناز وطعوم ما أدى إلى حال هلع شاملة في صفوف المسلحين ومن يحتضنهم وبما عطل الحياة اليومية وشكل عامل ضغط عليهم».
ووفق المصادر نفسها فإن «تزامن هذا كله مع تنفيذ الجيش والمقاومة هجوماً على مضايا جعل قيادات المسلحين تتأكد أن خسارتهم باتت وشيكة وكبيرة، وأن تهديدات الجيش والمقاومة بتوسيع رقعة المعارك جدية وليست مجرد كلام» مما دفع «حلفاء المسلحين الإقليميين إلى إجراء اتصالات سياسية لوقف إطلاق النار على محاور الزبداني مضايا وكفريا والفوعة والمناطق المحيطة وهو ما تم التوصل إليه».