فتحعلي من البقاع: سنبقى السند الداعم للشعوب المظلومة في العالم
أكد السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي أن «الجمهورية الإسلامية في ايران ستبقى السند الداعم للشعوب المظلومة في العالم، وستبقى على مواقفها الثابتة في مواجهة كل المؤامرات المستكبرة التي تستهدف الدول الداعمة للمقاومة».
وخلال رعايته المشاريع المقدمة من الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان لمنطقة البقاع وتكريماً لعطاءات رئيس الهيئة الشهيد المهندس حسام خوش نويس، بمشاركة وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، أضاف فتحعلي: «أوجه تحية شكر وتقدير للإخوة الأعزاء في الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان على إتاحتهم هذه الفرصة الطيبة للقائكم في حفل افتتاح المشاريع المقدمة لمنطقة البقاع، العزيزة علينا من لبنان الشقيق، بقاع سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، بقاع العلم والجهاد والمجاهدين والشهداء الذين بذلوا أنفسهم ودماءهم في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى دفاعاً عن أرضهم ووطنهم ضد الغزاة الصهاينة، فسطروا أعظم ملاحم البطولة والانتصار في أيار عام 2000 وتموز عام 2006، معلنين بداية عصر الانتصارات، لتثبت المقاومة الإسلامية بمجاهديها الأبطال وشعبها المقدام أنها من أمة عظيمة تصنع الانتصار وعصية على القهر والاحتلال».
وقال: «أتى الشهيد المهندس حسام خوش نويس إلى ربوع هذه الأرض، حاملاً في قلبه شوق الشعب الإيراني وتقديره لشعب لبنان وأرضه، موجهاً وجهه شطر قبلة الجهاد القدس وفلسطين، مجاهداً متفانياً في جهاده والتزامه حتى قضى شهيداً، فالتحية والسلام لروحه الطاهرة ولأرواح كل شهداء العزة والكرامة في لبنان وفلسطين التي ينتهك العدو الصهيوني فيها حرمة إنسانها قتلاً وأسراً واحتلالاً وتدنيساً للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وسط صمت دولي، وتخاذل أولي القربى أمام هذه الجريمة الكبرى بحق الأمة الإسلامية جميعها».
وختم فتحعلي: «سنبقى السند الداعم للشعوب المظلومة في العالم، وسنبقى على مواقفنا الثابتة في مواجهة كل المؤامرات المستكبرة التي تستهدف الدول الداعمة للمقاومة».
زعيتر
واعتبر الوزير زعيتر في كلمته «أن خياراً دائماً إن في التحرير أو في استكمال البناء والنهوض، فأي تحرير يبقى ناقصاً إذا لم يستكمل بالوسائل المجدية والجدية في تعزيز التحرير وإعادة المواطن إلى وطنه. والوطن لا يعرف دينامية تحدي أسباب الصمود والتحرير اذا لم يعنَ بالتنمية والإنماء، لأنه من مخاطر النصر عدم متابعة مستلزماته والاكتفاء بمجرد التغني به والنوم على أمجاده، فالتحرير هو فعل مقاومة مستمرة، مقاومة التخلف بالإنماء المستمر والإعمار البناء والنهوض الملائم، ونقول للعالم أجمع كما أن لبنان لم ولن ينهزم أمام العدو الصهيوني فهو لن ينهزم أمام الإرهاب التكفيري الحاقد».