«أمل»: الأولوية لانتخاب رئيس وإقرار قانون انتخابي
دعت حركة أمل الى عدم المس بالكرامات والرموز، ورأت في مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية فرصة لإنقاذ الوطن، وشددت خلال مواقف عدد من مسؤوليها على أن الأولوية هي انتخاب رئيس واقرار قانون انتخابي.
وفي السياق، أكد النائب أيوب حميد أن «دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار جاءت لتستنقذ الوطن، من خلال عودة التشريع، وانتخاب رئيس للبلاد، والتوافق على آلية العمل في مجلس الوزراء، ولنصل إلى قانون انتخابي».
وخلال احتفال في الذكرى السنوية للشهداء داوود داوود ومحمود فقيه وحسن سبيتي وعلي قمحية، في كفرصير، أضاف حميد: «أن انتخاب رئيس هو أولية، ولا يجوز على الأقطاب تجاهل هذه القضية التي تعيد للبنانيين ثقتهم بوطنهم، وإذا لم ننجز هذا الاستحقاق، هل نعطل ما تبقى من أمور فيها خلاص لبنان أيضاً؟ إذا لم نستطع أن نتوافق على قانون انتخابي جديد مع اعتماد النسبية وتوسعة المحافظة أو القضاء الانتخابي بدءاً بلبنان دائرة انتخابية واحدة إلى ما يمكن أن يكون بتوافق الأطراف المعنية، فإن ذلك سيكون بداية الحلحلة للباقي».
وأشار الى أن «موضوع النفايات هو فضيحة، لكنها إذا نظرنا إلى عمقها نجد النظام الطائفي الفاسد. على اللبنانيين صياغة نظام عصري يعطي للمواطن حقاً ويعطي الإنسان الكرامة والكيان والأمن، والانطلاق إلى رحاب واسعة في هذا الوطن والأمة»، كاشفاً أن «الحركة» «لن تنجر إلى لغة الشارع، ولن تستغل إثارة الفتن ليكون لبنان في إطار التناحر والفوضى، كما رفض استغلال الشعارات للمس بالمؤسسات العسكرية والأمنية لأنها الضمانة المتبقية لوحدة لبنان».
وقال النائب علي بزي: «ندرك ان هناك نفقاً وعتمة في هذا البلد ودائماً بتصدر دولة الأخ نبيه بري ليفتح طاقة أو كوة في عتمة هذا النفق، ومبادرته الداعمة للحوار لكل الأطراف السياسية الى ان نرتب اولوياتنا كلبنانيين ونتفنن في صناعة الخير العام وليس العكس وكذلك التفنن بالعمل المؤسساتي وليس التعطيل».
وخلال أسبوع المرحومين محمد سرحان ومحمد عطوي في بلدة كفركلا، تابع: «في الوقت الذي نؤيد وندعم صرخة الناس الحقيقية التي تعبر عن وجعها وألمها في الماء والكهرباء والحياة الكريمة، نحذر المس بالكرامات والرموز، التي لولاها لكنا نفتش عن وطننا في مقبرة التاريخ» معتبراً أن «هناك فرقاً كبيراً بين ان تنتقدني سياسياً لتصوب لي الأداء وبين ان تتعرض لكرامتي ولشخصي، واذا كان هذا الحراك يريد فعلاً تغيير الواقع السياسي في البلد فإننا بأمس الحاجة لهذا التغيير».
وتوجه بزي لجميع الاطياف قائلاً: «تعالوا لنشبك الأيادي ولنعمل على ان يكون لبنان كله دائرة واحدة على اساس النسبية، وتعالوا لنطبق اتفاق الطائف ونقوم بتشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية في هذا البلد».