معذرة يا سيدي: أين صاحبي حسن؟!
من وحي الحوادث الأمنية والسياسية الصعبة التي يعاني منها المواطن في أيامنا هذه، نلاحظ أن غالبية التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي لا تتعدّى كونها تعليقات شاكية ومنتقدة للوضع الحالي، بعض الناشطين يجاهر برأيه بصراحة عبر كلمات نابعة من قلبهم والبعض الآخر يحاول الاستعانة ببعض الصور والأشعار لعلّها تكون رسالة هادفة تصف الحالة الحقيقية التي يعيشها المواطن. وهنا قصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر ربّما تعبّر عن حالة لطالما اعتاد عليها المواطنون في مجتمعاتنا، مع ما يتخللها من تلميحات سياسية كان يقصد من خلالها أحمد مطر شخصية معيّنة أو سياسيّاً محدداً، فالشعب يمكن له أن يشتكي لكن من يشكو لا يجب أن يتوقع تغيير الأحوال أو تحقيق ما يريد، بل سيصبح هو غائب كما أمانيه وأحلامه وهنا مضمون القصيدة.
هكذا يهرّب «داعش» مقاتليه عبر تركيا
للمرة الأولى يخرج فيها تنظيم «داعش» بإصدار مرئي يظهر وبصورة علنية عمليات نقل وتهريب المقاتلين العرب والأجانب إلى سورية والعراق عبر مطارات تركيا، التي ظلت حدودها معبراً رئيسياً لتغذية الفصائل المقاتلة في سورية من دون استثناء، سواء تنظيم «داعش» أو «جبهة النصرة» وغير ذلك من الجماعات الأصولية المتطرفة.
ورداً على مشاهد تدافع آلاف المهاجرين السوريين هرباً إلى الحدود الأوروبية جاء الإصدار «ويستبدل قوماً غيركم»، ليظهر فيه التنظيم مفاخراً بعمليات نقل المقاتلين عبر أحد المطارات التركية الدولية والذي لا يبعد سوى أميال قليلة من سورية في مدينة «هتاي».
كما جاء في التسجيل المرئي الذي بثه التنظيم عبر حساباته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فإن «كل الرحلات صورناها سراً، وهي تضم رجالاً من بلدان عدة تنشط فيها تنظيمات جهادية، فلماذا هم هنا».
وأشار التسجيل إلى وجود اثنين من موريتانيا، و4 أشخاص من ليبيا يحملون حقائبهم، وآخرون من مصر والسعودية ومن مدينة «ليستر» البريطانية.
ولم يكتفِ معدّ التقرير بالإشارة إلى بوابة العبور التركية، وإنما كشف أيضاً عن آلية عمل المهربين، وتلقف السياح الآتين من مختلف دول العالم لنقلهم عبر سماسرة التهريب إلى داخل الأراضي السورية استعداداً لفرزهم على الجماعات المقاتلة في داخل سورية والعراق.
وكما جاء في التسجيل المصور: «معظم المسافرين يسرعون صوب سيارات بانتظارهم إلى جانب وجود حشود من مختلف دول العالم، لتبدأ رحلتهم مع المهرب عبر طريق محاط بمنازل آمنة» حتى حين تسليم «المقاتلين» إلى الطرف السوري.
يأتي هذا الإصدار المرئي الحديث لتنظيم «داعش» على رغم إعلان اسطنبول انضمامها إلى قوات التحالف لضرب التنظيم في كل من سورية والعراق، على رغم تحفظها لسنوات منذ بدء الأحداث في سورية.