حرب لـ«الجديد»: الدول الكبرى التي كانت تطالب بإسقاط النظام السوري هي التي تدعم التنظيم الإرهابي

رأى الكاتب والمحلل السياسي موفق حرب أن «الفوضى والعنف ليسا بأمر جديد على العراق والقوى السياسية تعيش فوضى منذ مدة والحكومة المركزية ليست لديها القدرة على السيطرة»، متسائلاً: «هل ما يجري الآن في العراق سيجعل القوى السياسية المعارضة للتوجه للاتحاد مع المالكي، وهل يستطيع المالكي العمل لرص الصفوف معاً»؟

ورأى أن «تنظيم داعش أصبح يسيطر على مساحات كبرى في العراق وهذا ما يدعو للمفاجأة أنهم استطاعوا السيطرة بهذه السرعة»، مشيراً إلى أن داعش هو فرع من تنظيم القاعدة ولكن بأفكار أكثر عنفاً ولديه توفير مادي وأسلحة متطورة غير متوافرة في السوق السوداء، إضافة إلى البعد اللوجيستي ليتحرك».

واعتبر حرب أنه «لا يوجد تنظيم أو ميليشيا مسلحة تستطيع أن تقوم بما يقوم به داعش إلا إذا كان هناك دعم من الدول الداعمة للإرهاب»، مؤكداً أن «الدول الكبرى التي كانت تطالب بإسقاط النظام السوري هي التي تدعم هذا التنظيم التكفيري الإرهابي».

وأضاف إن «فشل الحكومة العراقية في السيطرة على كامل العراق والبيئة الحاضنة للإرهاب هذه من الأسباب التي أدت إلى انتشار داعش داخل الأراضي العراقية»، مؤكداً أن «الجيش العراقي انهار بهذه السرعة في المناطق التي سيطر عليه داعش بسبب إرسال ألوية ليست لديها الرغبة في القتال وقدرة الجيش العراقي الحقيقية تظهر عند الاقتراب من سامراء، وحتى هذه اللحظة لم تصدر السعودية موقفاً معلناً بالنسبة لما يحصل في الأراضي العراقية وإذا لم تجتمع السعودية والتركية لاتخاذ موقف موحد فهذا يعني أنه يوجد دعم من هذه الدولة لداعش».

وختم حرب أن «داعش» هي من أكثر التنظيمات الإرهابية لاستقطاب المجاهدين من الغرب، فكل الدول الغربية لديها هاجس مما يحصل في العراق»، متسائلاً: «هل ستبادر هذه الدول بالقيام بتسكير حدودها لمنع الإرهاب أو مساعدة النظام العراقي والنظام السوري لمقاومة هذا الإرهاب»؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى