عندما تَواجَه ميسي و«تلميذه» نيمار!
صحيح أن ليونيل ميسي ونيمار يرتديان الرقم 10 و11 على التوالي في فريق برشلونة، ولكن سبق لهما أن تقابلا وجهاً لوجه وكلاهما يحمل الرقم نفسه. فبينما قاد ابن روساريو – مسقط رأس تشي غيفارا وفاليريا مازا وآنخيل دي ماريا – فريقه الكاتالوني للفوز 3-1 على مانشستر يونايتد بملعب ويمبلي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2010/11، كان ابن موجي داس كروسيش في مستوى التطلعات حين تقمص دور البطولة في فوز سانتوس 2-1 على بينارول – في باكايمبو بولاية ساو باولو – في موقعة حسم لقب كوبا ليبرتادوريس بعد بضعة أسابيع.
بفضل ذلك، ضمن بطل أوروبا ونظيره من أميركا الجنوبية تذكرة المشاركة في كأس العالم للأندية FIFA، وبعد تجاوز عقبة الدور نصف النهائي من دون عناء، تقابل العملاقان وجهاً لوجه في نهائي يوكوهاما. واعتبر المراقبون تلك المباراة بمثابة مواجهة بين حامل كرة FIFA الذهبية البالغ من العمر 24 سنة والمراهق الذي كان يرى فيه الكثيرون خليفته على رأس هرم أفضل لاعبي العالم في المستقبل. وفي نهاية المطاف، سجل ميسي هدفين ليساهم في فوز برشلونة 4-0.
وبعد سنتين بذكريات لا تنسى في المغرب، تعود كأس العالم للأندية FIFA إلى اليابان في كانون الأول، حيث ستشهد نسخة هذه السنة عودة كل من ميسي ونيمار إلى المسرح العالمي ولكنهما سيحملان الألوان نفسها هذه المرة.
لكن قبل ذلك، سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع معركة متجددة بين الصديقين، عندما يستضيف منتخب الأرجنتين نظيره البرازيلي في الجولة الأولى ضمن تصفيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA، حيث ستتزامن تلك المباراة مع عودة نيمار إلى صفوف السيليساو بعد انتهاء فترة الإيقاف.
وقد سبق لنجمي برشلونة أن تقابلا في ما بينهما مرتين على الصعيد الدولي، حيث سجل ميسي ثلاثية مذهلة قاد بها الأرجنتين إلى قلب خسارتها والانتصار 4-3 ودياً في نيو جيرسي عام 2012 حيث كان هدفه الأخير الذي منح به الفوز لبلاده من بين الأهداف العشرة المرشحة لجائزة بوشكاش FIFA تلك السنة. بيد أن نيمار ثأر لنفسه بقيادة البرازيل إلى الفوز 2-0 في بكين في تشرين الأول الماضي.