مقدمات نشرات الأخبار المسائية في التلفزيونات اللبنانية

تلفزيون لبنان

من الثابت القول إن هناك فصلاً ووصلاً بين الحوار والحكومة، فمن المؤكد أن الحوار شيء والحكومة شيء آخر من باب الفصل لكن من المؤكد أيضاً أن للحوار تأثيراً على الحكومة التئاماً لمجلس الوزراء أو عرقلة للجلسات.

وبعد عودة الرئيس تمام سلام من نيويورك بعد العيد تتضح مسألة الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، لكن هناك من يقول إن الجلسة لن تنعقد قبل بت مسألة التعيينات الأمنية التي كانت اليوم في صلب الجلسة الحوارية الثالثة ولم يكن هناك توافق والبحث يستأنف في السادس من الشهر المقبل وللجلسة حينها تابع في السابع والثامن، واللافت أن جلسة الأيام الثلاثة ستكون ماراتونية قبل الظهر وبعده.

وفي الجلسة الحوارية ما يتعلق بمواصفات رئيس الجمهورية وهو ما سيبحث في حوار الأيام الثلاثة.

وتأسيساً على كل ما سبق يمكن القول إن الوصل بين الحوار والحكومة ثابت لكن يبقى الفصل هو الأساس في جعل جلسات الحوار للسياسة وجلسات مجلس الوزراء للخدمات ولقضايا الناس.

الحوار اليوم أمس لم يكن منتجاً لكنه كان جدياً ووصل في المواصفات الرئاسية وفي حلحلة عقدة التعيينات والترقيات الأمنية.

المنار

ثالثة جولات الحوار ولا قرار، لكن الإقرار أن نقاشات اليوم لم تكن روتينية، وأن خلوة التعيينات حركت شرف المحاولات.

اجتمع الرئيسان بري وسلام ومعهما العماد عون والنواب محمد رعد ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة على نية الايجابية لولا سلبية السنيورة التي أطاحت مجدداً بمحاولة تحقيق اختراق في ملف التعيينات الأمنية، بما يحرك العجلة الحكومية وحتى النيابية.

وحتى موعد الحوار الجديد المكثف الأيام والجلسات ابتداء من السادس من الشهر المقبل، فإن مساعي حثيثة لتأمين اجواء اكثر ايجابية لعلها تمهد لاختراق في الواقع المازوم.

بواقعية بدأت نظرة القوى الغربية للازمة السورية.. بعد الاميركي جاء الفرنسي، بلسان أكثر اصواته تطرفاً ضد سورية لوران فابوس، ليعلن ان المطالبة برحيل الرئيس الأسد كشرط مسبق للتسوية أمر غير واقعي.. اما واقع الحال فمن وحي الميدان الذي نقلت أخباره اليوم مقتل عشرات المسلحين من داعش وأخواته في تدمر وحمص بغارات جديدة وربما سلاح جديد بات يحوزه الجيش السوري.

او تي في

في السياسة اللبنانية، درج تعبير الثلث المعطل عند تشكيل كل حكومة… وفي الواقع اللبناني، يتدحرج السنيورة المعطل عند كل استحقاق أو مشروع حل ليتحول حجر عثرة. من يراجع أزمات تاريخنا الحديث، منذ الـ2005 حتى اليوم، يجد رأس السنيورة مطلاً عند كل مفصل، لاسعاً كل حل ممكن… التاريخ يشهد، واليوم بالذات يثبت للسنيورة هذا الدور… فعلى طاولة الحوار بثالث فصولها، سجل خرق وحيد وسط دوامة الكلام المكرر لتمرير الوقت، تمثل بطرح قانون انتخابي نسبي على أساس 15 دائرة للنقاش، إلا ان السنيورة وبعض فريقه عارض العودة الى الشعب عبر قانون نسبي، رافضاً ان يشكل انتخاب المجلس الجديد مقدمة لحل الأزمات المتراكمة… وفي خلوة ما بعد الحوار، تكشفت مناورات كثيرة رصدت طيلة فترة المفاوضات، فتعنت السنيورة أمام الحل الذي سوق له وليد جنبلاط في الأسابيع الماضية لمعضلة التشكيلات العسكرية، فبدا كمن يمتهن إجهاض الحلول من دون تقديم اي بديل، سوى المضي في مخالفة القوانين والدساتير الذي دأب فريق السنيورة نفسه على احترافها… وعليه، مر اليوم بلا حلول، لتدخل البلاد عطلة الأضحى وهي في الدوامة نفسها، علّ معطيات ما بعد العيد تختلف، خصوصاً أن الحوار ضرب لنفسه موعداً ثلاثي الايام اعتباراً من 6 تشرين… عسى ان يلائم جو ساحة النجمة المتحاورين يومها، فلا يبقى الحل ضائعاً في المحيط الهندي، ولا يضطر الأقطاب الى الانتقال الى جزر سيشيل التي اقترحها ليد جنبلاط مقرا للحوار.

ان بي ان

وفي الجلسة الثالثة للحوار تظهرت الاقتراحات ما بين ملف رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات النيابية نقاش دار حول الأولوية تباين سياسي ديمقراطي غلفته الجدية والمسؤولية فاستحضرت مواصفات الرئيس العتيد وتصور القانون الانتخابي.

البحث لم يعد عمومياً ما يعني أهمية الحوار حول تفاصيل أبرز الملفات المطروحة على الطاولة، ومن هنا جاء قرار تحديد جلسات صباحية ومسائية في السادس والسابع والثامن من تشرين الأول بعدما أبعد عيد الأضحى المبارك وسفر رئيس الحكومة الى نيويورك الموعد الى التواريخ المحددة.

ما لم يطرح على الطاولة حضر في خلوة عقدت في مكتب رئيس المجلس النيابي حول موضوع الترقيات العسكرية، ولكن شروطاً طرحها الرئيس فؤاد السنيورة تتعلق بملفات حكومية أرجأت بت ملف الترقيات، الا ان معلومات الـnbn تفيد أن التواصل مفتوح لحسم الملف.

في الشارع كانت التحركات هي الاهدأ فلجأ المتظاهرون الى كرة القدم في مشهد رمزي احاطته سلمية التحرك والتعاطي الأمني.

العين بقيت ترصد التطورات الدولية حول سورية، روسيا تخطو سريعاً في حربها المفتوحة ضد الارهاب في سورية، وموسكو حصنت جبهتها بحلف عريض ركيزته طهران التي تتحضر قواتها البحرية الى اجراء مناورات مشتركة مع الأسطول البحري الروسي.

وعلى طريق التحولات حول دمشق مشهد فرنسي مختصره بعثة نيابية ستزور دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد وبموافقة الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا.

لا تقتصر الإشارات الفرنسية عند هذا الحد بل تصل الى إرسال باريس لحاملة الطائرات شارل ديغول لقتال داعش فماذا سنرصد بعد على درب التحولات الدولية المهمة في شأن سورية.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/9/2015

ال بي سي

الثالثة كما الثانية كما الأولى، طبخة بحص وتأكد بالدليل الملموس أن حوار ساحة النجمة لملء الوقت الضائع من دون أي نتيجة حسية وملموسة حتى الآن باستثناء استفزاز الحراك المدني الذي تجمع اليوم أمس أمام حائط إسمنتي استحدث قبالة مبنى النهار علماً أن عار الإسمنت سقط في طلعة السراي فلماذا إعادته؟ السؤال هنا الى متى سيبقى المجلس وقبله السراي غير محميين سوى بالإسمنت.

جلسة الحوار اليوم أمس شعر الجالسون حولها بأنها بطيئة قياساً بالأحداث المتسارعة، فكان قرار بتسريع الوتيرة من خلال ثلاثة أيام متتالية في السادس والسابع والثامن من تشرين الأول المقبل.

في المقابل كيف ستكون عليه وتيرة الحراك المدني الذي فتح اليوم أمس مساراً جديداً أمام قصر العدل للمطالبة بتسريع البت في الدعاوى المرفوعة بقضايا الكهرباء ومجلس الإنماء والإعمار وغيرها من الملفات. وهل ستكون عطلة الأضحى وسفر الرئيس سلام الى نيويورك هدنة للجميع أم أن الحراك سيستفيد من استراحة السلطة لتكثيف تحركه؟

«ام تي في»

للمرة الأولى منذ أسابيع لم يكن الحدث في الشارع بل في البرلمان حيث انعقدت الجلسة الثالثة من طاولة الحوار، في الشكل الجلسة لم تكن فاشلة فالنائب ميشال عون تخلى عن مقاطعته وحضر بعد أن قاطع في الجلسة السابقة ثم إن ما رشح من المداولات أوحى أن الأجواء لم تكن متوترة.

والأهم أن راعي الحوار الرئيس نبيه بري حدد ثلاثة ايام متتالية لاستكمال الحوار في السادس والسابع والثامن من تشرين الأول، ما يعني ان العملية الحوارية تتحول من تقطيع للوقت الى محاولة للتوصل الى حلول.

هذا في الشكل لكن المضمون لم يكن مطابقاً مطلقاً للشكل، فالجلسة العامة لأطراف الحوار اتبعت بجلسة خاصة ضمت فقط ستة أطراف للحوار فتركز البحث فيها على تسوية متكاملة تتضمن بند الترقيات العسكرية وانتهى الاجتماع من دون ان يحقق النتيجة المتوخاة منه لأن الرئيس السنيورة رفض السير بالتسوية المطروحة.

مطلبياً، ناشطو حملة «طلعت ريحتكم» سددوا بالونات ملونة باتجاه مداخل ساحة النجمة تحمل مطالبهم لإثبات أن الطابة دائماً في ملعب الشعب، اما بيئياً فالبحث في الخطة مستمر فيما الأجواء تشير الى أن بدء التنفيذ قد يكون بعد عيد الأضحى مباشرة.

«المستقبل»

… شهدت بيروت التي غاب عنها الحراك فعلياً هذا النهار الجلسة الثالثة للحوار في مجلس النواب. الجلسة انتهت الى أمرين: الأول تجاوز تعديل الدستور لناحية انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وبدء البحث في مواصفات الرئيس.

أما الأمر الثاني فهو الخلوة التي أعقبت جلسة الحوار وعرضت في خلالها صيغة للترقيات العسكرية تشمل العميد شامل روكز، وفي هذا الإطار اشترط الرئيس فؤاد السنيورة التمسك بتطبيق الدستور في ممارسة عمل مجلس الوزراء الأمر الذي دفع النائب ميشال عون للقول إنّ الموضوع غير ناضج.

«الجديد»

الثالثة لم تكن ثابتة… وجلسة اللف والدوران ضربت موعداً بعد عيد الأضحى بعيدية حصار قلب بيروت ثلاثة أيام متتالية… في حلقة مفرغة دار الحوار والمتحاورون كانوا أشبه بلجنة حكم بعدما أدخلت مواصفات الرئيس بند خلاف جديد وعلى المواصفات تسقط الأسماء… جلسة الطاولة المستديرة التي راوحت مكانها… ما لبثت أن اختلت بنفسها وفي الخلوة استحضرت التعيينات الأمنية وآلية عمل مجلس الوزراء فكان شرط مقابل شرط… وفي خلاصة الجلسة والخلوة «لا فهموا علينا ولا فهمونا»… وربما لن يتفقوا إلا إذا ذهبوا إلى جزيرة «السيشيل» بحسب قول وليد جنبلاط… اسألوا من كان بالحلول خبيراً وسقى الله أيام سردينيا…

لعب الكبار في ساحة النجمة استدعى رداً من مستوى اللعب… فنزل ناشطون أرض الحراك وبروح رياضية رموا الطابة في ملعب الكبار من وراء أسوار رفعت في عتمة ليل في قلب البلد ووراء الأسوار عيون مرؤوسة وقفت دامعة على إيقاع «لبنان رح يرجع»… تلك العيون غادرت اليوم أمس محاجرها لتتلاقى وإنْ بصمت مع الآلاف التي تصرخ ضدّ منظومة فساد أكلت أخضر البلد ويابسه… ويطالعنا اليوم من يتهم بعض الحراك بأنّ أيادي غريبة تحرّكه… وأياً كان المحرك فطالما بوصلة المطالب تسير بالاتجاه الصحيح لا خوف على انتفاضة الشعب.. وإذا كانت تهمة السفارات تلصق ببعض ناشطي الحراك فماذا عن الآلاف المؤلفة التي ملأت قلب البلد على مدى أربع تظاهرات حاشدة حركها الانتماء للوطن والكفر بفساد طبقة سياسية لم تعدم تهمة إلا ورمت بها انتفاضة الناس من السفارات إلى الاستخبارات التي يعجّ بها لبنان… طبقة خبرت التعامل مع الاستخبارات احتارت وحيّرتنا… متى ساعدت إيران فهذا واجب… ومتى أكرمت السعودية فتلك مكرمة… طبقة أفلتت أنصارها من عقالهم ليخرّبوا على الحراك… ويعتدوا على الإعلام ضرباً ورصاصاً حياً وما بين الطبقتين شعب يشق طريق خلاصه مجرداً إلا من حقه بدولة الإنسان لا بدويلات زعماء ما انتفضوا لكرامة وطن بل انتفضوا ضدّ لافتة ولاحقوا حاملها بتهمة القدح والذمّ وقد يكون أصدق المنتفضين على تهمة الفساد وليد جنبلاط «كلنا يعني كلنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى