صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

نتنياهو بعد لقائه بوتين: اتفقنا على آلية لمنع سوء تفاهم على الحدود الشمالية

قال رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، إنه توصل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تفاهمات تمنع وقوع صدامات بين الجيشين «الإسرائيلي» والروسي في سورية. وأضاف أنه من المهم بالنسبة إليه توضيح سياسة حكومته، لجهة عدم السماح بحصول سوء تفاهم بين قوات الطرفين، مشيراً إلى انه تم الاتفاق على وضع آلية لمنع حصول حالة من عدم التفاهم، معتبراً ان ذلك مهم جداً لأمن «إسرائيل».

وأشار نتنياهو في بيان للصحافيين بعد انتهاء اجتماعه مع بوتين، إلى أن اللقاء خصّص لبحث الوضع الأمني. وأضاف أنه يعتقد أنه تم تحقيق الهدف الذي جاء من أجله إلى موسكو، والمتمثل بالتوصل إلى تنسيق يمنع حصول سوء تفاهم على الحدود الشمالية.

وقال نتنياهو إن «إسرائيل» تعمل كل الوقت من أجل منع نقل أسلحة متطورة وفتاكة من الأراضي السورية إلى حزب الله. وأضاف انه أوضح للرئيس بوتين بشكل قاطع، أن «إسرائيل» لن تتساهل مع عمليات الحزب وقيام إيران بتسليحه ضد «إسرائيل»، وأنها ستتخذ كل الإجراءات التي اتخذتها سابقاً إضافة إلى إجراءات أخرى لم يكشف عن طبيعتها.

عباس يبلّغ سفراء «إسرائيليين» إنه سيستقيل

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبلغ أربعة سفراء «إسرائيليين» سابقين خلال اجتماعه بهم في العاصمة الفرنسية باريس، أنه سيقدم استقالته إذا لم يتغير الوضع السياسي في الأشهر الثلاثة المقبلة. وأضافت أن عباس دعا رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إلى قبول امتحان السلام، والتحضير لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

خطة «إسرائيلية» لمواجهة المقاطعة في أوروبا

ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أن وزارة الخارجية «الإسرائيلية» ستبدأ قريباً، نقاشاً موسعاً مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في محاولة لمنع وضع إشارات على البضائع المنتجة في المستوطنات «الإسرائيلية». وأضافت أنّ التقديرات «الإسرائيلية» تشير إلى أنّ الاتحاد الأوربي سيبدأ بنشر تعليمات جديدة في خصوص بضائع المستوطنات خلال الأيام القليلة المقبلة أو في بداية الشهر المقبل كحد أقصى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية «الإسرائيلية» ستبذل جهوداً مباشرة للضغط على دول الاتحاد الأوربي، لثنيها عن تطبيق قرارها وضع علامات على بضائع المستوطنات، مشيرة إلى أن إجمالي قيمة صادرات مصانع المستوطنات في الضفة والقدس والجولان، إلى الاتحاد الأوروبي تصل إلى 150 مليون دولار أميركي سنوياً. كما تدرس الخارجية تقديم دعاوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي أو ضد الدول الأعضاء، أمام المحكمة الأوروبية بحجة ان وضع علامات على بضائع المستوطنات، يشكل انتهاكاً لقوانين التجارة الدولية.

سفير «إسرائيلي»: عباس أبدى استعداده للقاء نتنياهو

قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعث عبر الوزير «الإسرائيلي» السابق مائير شطريت، رسالة سرّية إلى رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، كشف فيها عن استعداده للقاء نتنياهو، لكن طرفاً ثالثاً عارض اللقاء.

ونقلت الصحيفة عن السفير السابق دانئيل شيك، قوله إن عباس بعث رسائل لنتنياهو عبر عدة قنوات، بينها رسائل عبر وزير الداخلية «الإسرائيلي» سيلفان شالوم.

وقال شيك، إن عباس لن يعلن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن حل السلطة الفلسطينية أو إلغاء اتفاقيات أوسلو، لكنه سيبعث بإشارات تفيد بأنه لن يستطيع الاستمرار في الالتزام الحرفي باتفاقيات أوسلو في ظل توقف المفاوضات.

خبير «إسرائيلي»: بوتين يحاول ضمّ نتنياهو إلى خطوة إقليمية ضدّ «داعش»

قالت صحيفة «معاريف» العبرية إن زيارة بنيامين نتنياهو للعاصمة الروسية، ومباحثاته مع الرئيس بويتن، أثارت سلسلة من التقديرات والتوقعات، حول المواضيع التي بُحثت في اللقاء، بينها خشية «إسرائيل» من وصول سلاح متطور إلى حزب الله، وكانت فرصة لتحذير بوتين من مغبة المس بالقوات خلال قيام «إسرائيل» بالرد على سقوط قذائف في الاراضي «الإسرائيلية» مصدرها سورية.

ونقلت الصحيفة عن البروفسور باروخ غور غوربيتشن من جامعة حيفا، الخبير في الشؤون الروسية قوله، إن بوتين كان بحاجة إلى اللقاء، من أجل ضمّ «إسرائيل» إلى عملية تقودها روسيا بهدف إيجاد حل للازمة السورية، ولهذا السبب وافق على لقاء نتنياهو. وأضاف أنّ أساس اللقاء كان عملية سياسية وعسكرية شاملة يقودها بوتين من اجل إعادة الاستقرار إلى سورية والعراق، والحفاظ على سلامة البلدين، وهي عملية تم تنسيقها مسبقاً مع الاميركيين والأوروبيين.

وأكد الخبير «الإسرائيلي» أن التقديرات التي أثيرت حول ما قاله نتنياهو خلال اللقاء، تبقى هامشية، ومن الواضح انه تم خلال اللقاء طرح مطالب «إسرائيل» في خصوص عدم وصول أسلحة متطورة إلى حزب الله، وأن يستمر الهدوء على الحدود في الجولان ولبنان. لكن هذا طرح على هامش اللقاء، ولم يكن جوهر ما بُحِث، ألا وهو منع تفكك المنطقة، وهذا كان الهدف الاساس للرئيس بوتين، إضافة إلى عرض خرائط مفصّلة للخطة الروسية.

وبحسب الخبير «الإسرائيلي»، فإن جلّ سعي بوتين كان موجّهاً ضدّ تنظيم «داعش» على اعتبار أن بويتن يعتبر «داعش» تهديداً لروسيا وللجمهوريات السوفياتية السابقة، ولذلك يرى أن الحرب ضدّ التنظيم مصلحة روسية من الدرجة الأولى، ما دفعه إلى محاولة إقامة تحالف دولي واسع لاجتثاث التنظيم.

وقال غوربيتش إن الحديث يدور حول عملية شاملة، تحظى بمباركة الأوروبيين، وتهدف إلى إعادة الاستقرار إلى الشرق الاوسط، ومنع استمرار موجة اللاجئين. ولأن العملية تبدو معقدة جداً، قرّر بوتين إطلاع «إسرائيل» على تفاصيلها، إضافة إلى إطلاعها على المناطق التي ستعمل فيها إيران بموجب التفاهم مع روسيا، والتي ستكون بعيدة عن الجولان ولبنان، من أجل الحفاظ على مصالح «إسرائيل».

واعتبر الخبير «الإسرائيلي» انه كان مهماً للرئيس بوتين الحصول على موافقة كل الاطراف المعنية على هذه العملية المركبة، ولذلك يبذل جهوداً دبلوماسية كبيرة، سيكون بينها لقاء مرتقب مع الرئيس الاميركي باراك أوباما ورؤساء دول أخرى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى