حزب الترابي يلوّح بالانسحاب من الحوار السوداني
كشف حزب المؤتمر الشعبي، الذي يترأسه المعارض حسن الترابي، عن عقبات تقف في وجه الحوار من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ملوحاً بالانسحاب من الحوار، والعودة إلى التعبئة للثورة على النظام في حال أراد الحزب الحاكم الخداع، كاشفاً مقترحاً تقدم به بذهاب الحكومة الحالية، وتكوين حكومة قومية للإشراف على الانتخابات المقبلة.
وطالب تحالف قوى الإجماع الوطني، الذي يضم نحو 20 حزباً سودانياً معارضاً المجتمع الدولي بالضغط على نظام الرئيس السوداني عمر البشير، لتوفير البيئة الملائمة للحوار عبر شروطه، ومتطلباته، وقطع بأن البديل في حال عدم القبول بتلك الشروط هو إسقاط النظام.
وأكد التحالف في بيان أن «الوضع السياسي في السودان استفحل وازداد تعقيداً، عقب ارتداد حزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى ممارسة المزيد من البطش، من خلال الاعتقالات وسلب الحريات السياسية والصحافية، وتقديم معتقلين إلى المحاكم بتهم تصل إلى حد الإعدام».
وحض البيان المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته الكاملة بالضغط على النظام لتوفير البيئة الملائمة للحوار، مشدداً على أن «اتفاقه مع الجبهة الثورية المتمردة، ومنظمات المجتمع المدني على إسقاط النظام لم يكن نزوة عابرة، وإنما ضرورة قصوى فرضها إصرار النظام على ارتكاب جرائم حرب وتشريد الملايين وسلب الحريات وتخريب الاقتصاد»، بحسب البيان.
من جهة أخرى، قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة، في مؤتمر لحزبه بمدينة ود مدني وسط البلاد، إن «حزب المؤتمر الوطني الحاكم يضع عقبات ومسامير في وجه الحوار»، وعزا أسباب ضعف الحوار إلى أن «الحكومة والمعارضة ليستا على قلب رجل واحد»، مشيراً إلى أن الظروف المحلية والإقليمية هي التي جعلت حزبه يقبل بالحوار، لانتشال البلاد من أزماتها، وإيقاف الحرب خشية تكرار سيناريو ليبيا وسورية في السودان.
وأكد مضي حزبه في الحوار قائلاً: «إذا شعرنا بأن المؤتمر الوطني يريد أن يخدعنا، فسنعود لتعبئة الشعب على الثورة»، لافتاً إلى أن حزبه قدم مقترحاً بذهاب الحكومة الحالية بكاملها، وتكوين حكومية قومية تشرف على الانتخابات، تتنافس عليها كل القوى السياسية.
على صعيد آخر، تعهدت الحكومة السودانية حسم التمرد في البلاد نهائياً خلال هذا الصيف. وقال نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن في لقاءات جماهيرية بولاية جنوب كردفان: «إن سياسة الحكومة هي أن تحسم التمرد هذا الصيف»، مؤكداً استعداد الحكومة للتفاوض حول قضايا «المنطقتين» ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان بحسب ما نقلت شبكة «الشروق» الإخبارية الإلكترونية السودانية.