لروحك الحياة الشهيدة هديل الهشلمون…
عندما نسمع عن جرائم الاحتلال لا نتفاجأ، فهو لا يفرّق بين رجل وأنثى، عجوز أو شاب، وحتى الرضّع لا يسلمون من إجرامه واغتصاباته المتكررة. وهنا حادثة أليمة جديدة بررها الصهاينة كعادتهم وبدلاً من أن يكونوا هم الجلاّدون أرادوا إثبات أن جريمتهم جاءت في إطار الدفاع عن النفس، إلاّ أن تبريرهم هذا لا ينفع، فهم مجرمون مع سبق الإصرار، والشابة هديل التي اتّهمت بمحاولة طعنها الجنديّ، ثبت أنها ترتاد هذا الحاجز يومياً للعبور منه لزيارة عدد من العائلات القاطنة بشارع الشهداء المحاصر، بعدما بنت شبكة علاقات مع هذه العائلات في إطار التضامن معها ضدّ اعتداءات المستوطنين. قضية استشهاد الشابة هديل شغلت مواقع التواصل الاجتماعي فسارع الناشطون إلى إطلاق كلمات الرثاء وهنا إحداها: «أطلق رصاصك فلن تصيب مقتلاً… عصافير قلبي طيرتها على الأسوار ترقب ذعرك… أَطلق رصاصك فأنت ترتجف من رفة طير المنام حط على كتفي يوم شهقت مآذن الأقصى بجرح صوتي… أَطلق رصاصك فهم نيام في أعالي القصر يفتتحون تدفق دمي في سراديب بحثهم عن جنون هيكلك… أَطلق رصاصك لا تخف فصدري مثقب من ذاكرة أغفلت درب المسيح يحمل وجع الحجارة أن تلون بها دمي… أَطلق رصاصك فالبراق هنا وهناك ومسرى الروح إليه عائد… أطلق رصاصك ومت أنت… مت فأنا من مئات السنين اتخذت شكل خلود روح المقاومة… أَطلق أيها الجبان… أَطلق نعم هم نيام عرب الردة… نيام… أَطلق فأنت الميت الميت… وأنا هنا في انتشاء الروح أحيا ذاكرة لا تموت.
لروحك الحياة الشهيدة هديل الهشلمون».
تجربة اجتماعية تظهر خطورة وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال
كشف مقطع فيديو نشره أحد الناشطين على موقع «يوتيوب» سهولة خداع الأطفال والمراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق استدراج 3 مراهقين بحساب مزيف لفتاة على «فايسبوك».
ويظهر الفيديو الذي صوره كوبي بيرسن بالاتفاق مع أهالي الأطفال، سهولة خداع هؤلاء الأطفال واستدراجهم إلى منزل شخص غريب ادعى أنه فتاة تدعى أماندا وتبلغ من العمر 15 سنة، على رغم تحذيرات الأهالي لهم بعدم التحدث إلى الغرباء عبر الإنترنت.
الطفل الأول يدعى جون 13 سنة وتمت دعوته إلى منزل أماندا بعد 24 ساعة فقط من التعرف إليها عبر موقع «فايسبوك»، وسارع الطفل لتلبية الدعوة على رغم أنه لم يلتقِ بصاحبة الحساب المزعومة من قبل، ولدى وصوله إلى المنزل فوجئ بوالدته التي راحت تصرخ في وجهه غير مصدقة أنه استجاب بسهولة لدعوة شخص غريب لمنزله.
أما الطفل الثاني ويدعى جوردان 14 سنة فأرسل عنوانه إلى أماندا ليقوم والدها باصطحابه من منزله، ولدى وصول الممثل الذي تقمص شخصية والد أماندا صعد معه إلى السيارة التي كان ينتظره شخصان ملثمان بداخلها تبين أن أحدهما والده الذي كان مستاء للغاية لتصرف ابنه الطائش.
أما الطفل الأخير توماس 12 سنة فلم يكن أكثر حذراً من سابقيه، وتوجه على دراجته إلى منزل اماندا، ودخل إلى المنزل بعدما وجد الباب مفتوحاً، ليفاجأ برجلين بدلاً من صديقته المزعومة قبل أن تظهر والدته التي انفجرت غضباً هي الأخرى.
وينهي بيرسن الفيديو الذي شاهده أكثر من 5 مليون شخص بمطالبة المشاهدين بمشاركته مع الأهل والأصدقاء بهدف لفت الانتباه إلى خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين.