التغيير والإصلاح: ماذا تركوا في الخزينة للسلسلة؟

أوضح عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس ان «التكتل يؤيد إقرار سلسلة الرتب والرواتب لإنصاف المعلمين والموظفين كما تم إنصاف القضاة… ولكن علينا ان نرى ماذا تبقى في الخزينة أو ماذا تركوا في الخزينة لنعطي لهؤلاء ما يستحقونه».

وفي حديث الى وكالة أخبار اليوم ، أشار غاريوس الى أن الذين حكموا لبنان في الفترة السابقة يتحمّلون مسؤولية الوضع الاقتصادي الذي وصلنا اليه اليوم، وليس نحن الذين نشارك في السلطة منذ سنوات معدودة .

وفي هذا الإطار انتقد غاريوس أداء الرئيس نجيب ميقاتي الذي أقرّ مشروع سلسلة الرتب والرواتب ورماه الى مجلس النواب.

ورداً على سؤال، أكد غاريوس أن تكتل التغيير والإصلاح لا يتراجع أمام المسؤوليات تجاه الناس. ولكن الدولة هي الراعية للجميع، وإذا أفلست فمن يرعى الشعب؟ لذلك موضوع سلسلة الرتب والرواتب موضوع إنساني وحق لجميع المستفيدين منه، علماً انّ السلسلة يفترض ان تعدّل في حدّ أقصى كل أربع سنوات .

ولفت الى أنّ هذه المسؤولية تقع على عاتق الحكومات المتعاقبة التي لم تعمل على تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي لو كان هذا المجلس فعّالاً وينظر في كلّ هذه الملفات الاقتصادية والاجتماعية أكان في المدارس او الجامعة اللبنانية او الدوائر الرسمية، لما كنا وصلنا الى هذا الواقع ولكانت تحسّنت الأجور تدريجياً ولما تفاقمت الأمور.

وشدّد على أنه في غياب المجلس الاقتصادي والاجتماعي لن يتحسّن الواقع الاقتصادي والاجتماعي، كاشفاً الى أنه حين طرح موضوع صلاحيات هذا المجلس رفض أحد الوزراء التنازل عن صلاحيات يعتبرها ملكه من أجل تفعيل هذا المجلس.

ولفت الى أنه في الدول الأخرى، الوزراء والنواب هم موظفون عند الشعب اما عندنا فـ كل مين ايده إلو .

ورأى النائب وليد خوري «أنّ المرحلة الراهنة تحتاج إلى توافق على رئيس جديد للجمهورية»، مشيراً إلى «أنه لم يتم الاتفاق بعد على مرشح قوى الثامن من آذار».

وشدد في تصريح على «أنّ الأولوية اليوم تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية»، وقال: «إذا تعذر ذلك فالمطلوب إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون جديد على أن يتم بعدها انتخاب الرئيس».

وأمل خوري «أن تنتج الاتصالات واللقاءات الخارجية اتفاقاً على رئيس جديد للجمهورية»، مثمناً التحرك الذي يقوم به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في هذا المجال، مؤكداً: «أنّ الجلسات النيابية المقبلة ستكون كسابقاتها، ولن تفضي إلى نتيجة في المدى المنظور».

وشدّد على «أن يد تكتل التغيير والإصلاح ممدودة للجميع»، معتبراً: «أنّ حظوظ العماد ميشال عون للوصول إلى قصر بعبدا مرتفعة جداً، لأنه الوحيد الذي يمكنه فتح قنوات تواصل مع الأفرقاء كافة».

وأكد خوري «أنّ التواصل بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل لا يزال قائماً، مشدداً في هذا السياق على «أنّ عون لا يستجدي الرئيس سعد الحريري ليصل إلى سدة الرئاسة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى