مقدمات نشرات الأخبار المسائية في التلفزيونات اللبنانية

تلفزيون لبنان

أنظار العالم تتجه إلى نيويورك التي ترسم لقاءاتها، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، خطوط تسوية أزمات المنطقة، وبينها محادثات وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، تمهيداً للقمة المرتقبة غداً اليوم بين الرئيسين بوتين وأوباما، على هامش الاجتماعات الرسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي استبقها بوتين اليوم بالإعلان عن أن بلاده تعترف بشرعية الجيش الذي يخضع لأوامر الرئيس الأسد فقط.

وفي نيويورك، رئيس الحكومة تمام سلام يوسع مروحة لقاءاته، ويلتقي عند الواحدة فجراً بالتوقيت المحلي، الرئيس الفرنسي الذي دخلت بلاده اليوم عملياً وعلنيا، أول مرة على خط المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش في سورية، عبر شن أولى الغارات الفرنسية على الأراضي السورية، تأكيداً لالتزامها الحازم ضد الخطر الإرهابي المتمثل بـ داعش ، وفق بيان قصر الرئاسة الفرنسية.

أما الرئيس هولاند، فأعلن من نيويورك ان ست طائرات فرنسية قصفت معسكراً تدريبياً لـ تنظيم الدولة الإسلامية في سورية ودمرت أهدافاً. وحذر من توجيه المزيد من الضربات خلال الأسابيع المقبلة. قائلاً: إن فرنسا تتباحث مع الجميع سعياً لحل سياسي في سورية ولا تستبعد أحداً، معتبراً ان مستقبل سورية لا يمكن ان يمر عبر الرئيس السوري بشار الأسد .

أن بي أن

… وفي خريف حمام الدم الذي يضرب المنطقة، تتساقط الأوراق من يد من استخدم التكفير والتهجير والدمار والقتل لفرض أجندات مصالحه على الشعوب.

العين على ما تشهده أروقة الأمم المتحدة من جهود، لاستيلاد تسويات أساسها الوضع السوري.

موسكو ماضية في جهدها لحل الأزمة السورية، بانتظار أن تتوجه بكلام فاصل سيقوله الرئيس فلاديمير بوتين من على منبر الأمم المتحدة. لقاء سيرغي لافروف وجون كيري، سبقه الأول بخطوات عملية لمحاربة داعش عبر الإعلان عن حلف استخباراتي يضم إلى جانب روسيا كلاً من سورية والعراق وايران. فيما كان كيري يعتبر أن تنسيق الجهود بين كل الأطراف ضد داعش لم يحدث بعد. فهل فاته قطار الأحداث المتسارعة والخطوات الروسية الفاعلة؟

على أي حال، يبدو أن الجميع أدرك أن أقصر الطرق وأقلها كلفة لحل الأزمات والخلافات، يكون بالحوار وبالتسويات السياسية. ولكي لا يفوت اللبنانيون الفرصة، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يدعو، من موقعه كراعٍ للحوار، إلى الإتعاظ مما يجري على مستوى الكبار في نيويورك، لافتاً الى أنه من غير الجائز أن يذهب العالم بأسره إلى الحوار لإنجاز التسويات، وأن يعود اللبنانيون من حوارهم خاليي الوفاض.

الرئيس بري رأى أن المطلوب أن يقدم لبنان للعالم صورة وحقيقة مفادها بأن اللبنانيين قادرون على إدارة ملفاتهم وإنجاز استحقاقاتهم بأنفسهم، مقدمين مصلحة الوطن وسلمه الأهلي على أي مصلحة أخرى.

ولمن أخطأ الظن عندما اعتقد أن طاولة الحوار هي لتضييع الوقت أو ضد الحراك الشعبي المدني، قال رئيس المجلس: طاولة الحوار هي لاستثمار الوقت الذي لن يكون لمصلحة لبنان، إذا لم يحسن اللبنانيون قراءة المتغيرات المتسارعة على مستوى المنطقة والعالم، وهي قادرة على الإنجاز.

رئيس الحكومة تمام سلام أشار إلى ان كل ما يرشح من معلومات يؤكد ان القوى السياسية جادة في ايجاد مخارج لتفعيل عمل الحكومة. وأوضح انه من واجبه ان يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء فور عودته إلى بيروت، خصوصاً في ظل الحوار القائم الذي يجب ان لا يربط تفعيل السلطة الإجرائية به، بل يجب ان نواكبه، ولا يمكن تعطيل البلد على وتيرة الحوار الذي يمكن ان يمتد كثيرا.ً

في جديد أزمة النفايات، كانت عين درافيل تؤيد خطة الوزير أكرم شهيب انطلاقاً من الحس الوطني، كما قيل. فيما شهد مدخل مطمر الناعمة اعتصاماً للحراك الرافض لسياسة المطامر والمكبات على مستوى كل لبنان.

فلكياً، العالم على موعد منتصف هذه الليلة مع خسوف نادر لقمر عملاق يعرف باسم القمر الدامي ، حيث يظهر القمر أكبر وأكثر توجهاً من المعتاد.

المنار

… وكأن كرة الحل السياسي للأزمة السورية تتدحرج أسرع من المتوقع.

أروقة الأمم المتحدة منشغلة أشد الإنشغال بذلك، وما يخرج من الغرف المغلقة يشي بنوع من مقدمات كبرى للتسويات: لقاء بين كيري وظريف يصب في هذا الاتجاه، وفلاديمير بوتين يثبت قواعد قوية: مساعدة سورية تأتي في إطار القانون الدولي، وبقاء الرئيس الأسد شرط للحل.

الحضور الروسي في المنطقة إلى العلن أكثر فأكثر. جديده، مشاركة فاعلة في غرفة مشتركة روسية – سورية – عراقية – ايرانية، بجدران سياسية عالية جداً وسقف مرتفع في العمل والتوقعات.

غرفة تقابل ما سمي التحالف الدولي لمحاربة داعش . وأبعد من ذلك يذهب هدفها لإعادة التوازنات بعد سنوات طويلة من اللعب الأميركي بمصير المنطقة، ومغامرات مدمرة مارستها دول وممالك.

أما اللبنانيون فهم معنيون بما يجري في أروقة نيويورك، لأن حوار الكبار هناك قد يخرج بتسويات توقف حمام الدم في المنطقة، بحسب الرئيس بري، ولكن، لا يجوز للمتحاورين في لبنان ان يخرجوا من حوارهم خاليي الوفاض، فيما يتحاور العالم المنقسم على عقد التسويات.

وفي رابع أيام الأضحى لا يزال وقع كارثة منى مدوياً. الضحايا إلى ازدياد، والوفود الايرانية المحققة تمنع من التأشيرات السعودية، كما يمنع نشر الحقائق والوقائع حول ما حصل.

وعلى الحكام السعوديين الاعتذار للأمة الاسلامية، أكد الامام الخامنئي، محملاً اياهم المسؤولية لأن ما حصل حوّل عيد الأضحى إلى عزاء، ولا يمكن ان ينسى لحظة واحدة.

أو تي في

الأكيد ان تجربة حل جديدة للمنطقة ترسم في خبايا نيويورك. والأكيد، ان يوم غد اليوم بلقاءاته وخطاباته الأممية سيشكل منعطفاً، سبقته اليوم أمس تطورات في السياسة، وفي الميدان. فالإعلان عن تشكيل لجنة روسية – ايرانية – سورية – عراقية ضد داعش تزامن مع تشديد الرئيس الروسي، من نيويورك، على ان الشرعية الوحيدة محصورة بالجيش السوري المؤتمر بالرئيس بشار الأسد. فيما بدت فرنسا تغرد ميدانياً باستقلالية، شبيهة بتغريدها سياسياً منفردة في شأن رفض دور للأسد في مستقبل سورية، بعدما عدل الغرب في موقفه من هذه النقطة، معترفاً بدور الأسد، أقله في المرحلة الانتقالية.

ولكن السؤال يبقى عن موقع لبنان من أي تسوية. الرئيس نبيه بري استقبل حوار الخارج بالتشديد على أهمية حوار الداخل للانتاج لا لتقطيع الوقت. في وقت يبقى المشهد اللبناني تحت تأثير العطلة من جهة، والأسفار من جهة أخرى، قبل ان يستأنف الحديث عن التعيينات العسكرية والتفعيل الحكومي والتشريع المجلسي.

وفي الانتظار، بدأ الحجاج بالعودة إلى لبنان بعدما شهدوا على أفظع كارثة، وأضخم عدد ضحايا، ليروي الناجون مشاهداتهم عن الحادثة التي تخطت أبعادها الانسانية، وأججت السجال الايراني – السعودي.

أم تي في

انتهت عطلة عيد الأضحى. قريباً يعود الرئيس سلام من الأمم المتحدة. وفي السادس من تشرين الأول يستأنف الحوار، والقضايا موضوع الخلاف نفسها تتأجل وتدور وتتضخم …

في أيّ حال العناوين كانت واضحة في إطلالة السيد حسن نصر الله الأخيرة، وقد رسم للمتحاورين خريطة الطريق، واضعاً لائحة الممنوعات والمسموحات في الحوار العقيم الدائر حول نفسه. أما الممنوعات فباتت معروفة، أولها: أن لا يتوقف الحوار، ثانيها أن يصل الى نتيجة، وثالثها البحث غير المحدود للبند الرئاسي.

أما الأمور المسموح بحثها فهي عقيمة ومفخخة، ولا يمكن أن تسبق إنتخاب رئيس الجمهورية، بل يفترض أن تليه، كقانون الإنتخابات النيابية، إضافة إلى السجال الدائر حول المؤسسة العسكرية عبر ما يعرف بملف التعيينات العسكرية.

في سياق التعطيل والتعجيز نفسه، برز إهتمام مفاجئ للحراك المدني بملف المطامر الوارد في خطة شهيب للنفايات، فنفذ مساء أمس إعتصام رافض لفتح مطمر الناعمة لسبعة أيام، علماً بأن أهالي جوار المطمر والبلديات كانوا أيدوا الخطة صباحاً.

«أل بي سي آي»

جبال النفايات ترتفع بين البيوت. حرق النفايات على قدم وساق في أكثر من منطقة، والسلطة متمسكة بما بات يعرف بخطة شهيب التي يرفضها الحراك الشعبي، والتي تحولت إلى أكثر من خطة بيئية لتصبح عنواناً لعقد اجتماعي خطير بين السلطة والناس:

– فبدلاً من أن يكون دور الدولة استخدام أموال الضرائب لتقديم خدمات صحية إلى المواطنين، باتت تلك الأموال تستخدم رشوة، لإقناع المواطنين بالقبول بزرع السموم في محيطهم.

– وبدلاً من أن تقوم الدولة بتنمية المناطق المهمشة، تعكس مواقع المطامر إصرار السلطة على النظر إلى عكار ومجدل عنجر والإقليم، كمناطق هامشية لا دور لها سوى استقبال النفايات.

– أما الزعماء الذين حصدوا غضب الشارع بعدما تقاسموا مناقصات النفايات في ما بينهم، فقد أعادتهم خطة شهيب، المعتمدة على المطامر، رعاة للحل عبر تكريس مناطق بعينها، محميات لهم يتصرفون بها كيفما شاؤوا.

الناعمة هتفت اليوم أمس : لا. المطمر أقفل إلى غير رجعة. ومعها هتف معتصمون في عكار وطرابلس ومجدل عنجر. فاللبنانيون لم ينسوا بعد أن كارثة النفايات هي حصيلة عمليات نهب امتدت منذ عام 1997. وقد سميت تلك العمليات آنذاك «خطة طوارئ مؤقتة» أطلقها قبل نحو عشرين عاماً وزير للبيئة يدعى، ويا للصدفة، أكرم شهيب.

«المستقبل»

في بيروت الكلام كثير والمطلوب واحد:

بيئياً، ان يحمل الأسبوع المقبل حلاً لأزمة النفايات المتراكمة والمكدسة في الشوارع، على رغم الاعتصامات في الناعمة وعكار والمصنع رفضاً لخطة الوزير شهيب.

سياسياً، ان تثمر اجتماعات طاولة الحوار المتلاحقة بدءاً من السادس من الشهر الحالي، نتائج على صعيد انجاز الاستحقاق الرئاسي، في وقت كان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يؤكد من نيويورك لـ»تلفزيون المستقبل»، أنه مستمر في السعي إلى دعوة المجلس للإنعقاد، طالباً من القوى السياسية أن تلاقيه في ذلك لمعالجة القضايا العالقة.

الرئيس سلام أكد ان مواقف لبنان الرسمية في شأن العلاقات الخارجية، تعبر عنها الحكومة اللبنانية حصراً ولا ينفرد بها أي طرف سياسي لبناني، حتى ولو كان هذا الطرف مشاركاً في الحكومة. وجدد سلام التأكيد بأن ما صدر في بيروت بحق البحرين، لا يلزم الحكومة اللبنانية.

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فدعا اللبنانيين إلى الاتعاظ مما يجري على مستوى الكبار في نيويورك. وقال: هل يجوز أن يذهب العالم بأسره، على اختلافه وانقساماته، الى الحوار من أجل إنجاز التسويات، وأن يعود اللبنانيون من حوارهم خالييي الوفاض.

«الجديد»

قبل أن تصعد الرائحة إلى أعلى قمة الأزمة، ويعتصم الحراك عند رأسها في مطمر الناعمة، زحلت بلديات الغرب الأعلى والشحار ورفعت يدها لخطة شهيب، تحت مسار التعاون البلدي لضمان الحقوق وتحصيلها.

وبالنعم تدوم المطامر ويفتح الناعمة لسبعة أيام، لكن المعتصمين الرافضين لهذا الحل، كشفوا أن هناك خطة بديلة عمادها إعلان حالة طوارئ تعالج المخزون والمنتوج، وتفضح كل حالات الابتزاز، على أن يجري شرح تفاصيلها في مؤتمر صحافي يوم غدٍ اليوم .

وما بين موافقة ريف الناعمة ورفض أولياء المطمر ومجموعات الحراك، ذهبت المعالجة السياسية إلى مزيد من التخدير القائم على وعد من رئيس الحكومة بجلسة وزارية فور عودته من نيويورك، وعلى فصل من رئيس مجلس النواب نبيه بري واعتباره أن طاولة الحوار ليست ضد الحراك الشعبي المدني، بل هي لاستثمار الوقت الذي لن يكون لمصلحة لبنان ما لم نحسن قراءة المتغيرات المتسارعة.

والواقع الفعلي لهذا التأكيد، أن الوقت لن يكون لصالح زعماء لبنان على وجه الخصوص، وليس لبنان الوطن والناس، فكل زعيم يجاهد اليوم للبقاء وتشييد مظلة تقيه غضب الحراك.

أما المتغيرات الإقليمية والدولية فنحن في أسفل جدولها، في أفضل احتمال. ولسنا على الجدول من أساسه، في أسوأ التوقعات. فإذا كان العراق بأخطاره المتعاظمة، قد خرج مرحلياً من السباق إلى الحلول، وجرى ركنه لمصلحة الأزمات الكبرى، فكيف ببلد الأرز الذي تستعمله الدول الغربية والعربية للتسلية واللعب بزعمائه وأرضه كقطعة شطرنج.

كل ما هو متاح حالياً، هو الوساطة التي يعمل عليها وزيرا الصحة والتربية، على جبهة التعيينات الأمنية، والتي من شأنها أن تفتح أبواب سمسم النيابية، وتفعل الحركة الحكومية. وينطلق الوزير وائل أبو فاعور في هذه المساعي، من قانون الدفاع عام 1979 المعدل عام 1983، والذي يتيح توسيع حرم الألوية من ستة إلى ثمانية، ما يسمح بترقية العميد شامل روكز إلى رتبة لواء. لكن هذه الصيغة دونها عقبات، وتتطلب اقتراحاً من المجلس الأعلى للدفاع الممدد لنفسه والذي يعتبر غير شرعي.

عدا ذلك، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة لن تتعطل ما لم تطرح أزماتنا على منبرها بنداً رئيسياً، وقمة أوباما – بوتين قد لا تتنبه إلى وجود بلد اسمه لبنان. والإشتباك السعودي – الايراني لن يتأثر سلباً أو إيجابياً بملفاتنا الداخلية. وهذا الاشتباك تأجج في يوم المنى، وقد عالجته المملكة العربية السعودية بإعفاء وزير الحج من منصبه، لكن هذا الاعفاء لم يجب عن أسئلة كثيرة تتعلق بالمفقودين ولاسيما الايرانيين منهم، والذين تخطوا الثلاثمئة والخمسين، عدا عن تزايد أعداد القتلى والجرحى من مختلف البلدان الاسلامية.

كل هذا والمملكة لن تخسر اعتذاراً، ويذهب وزير خارجيتها إلى التوقف عند ما أسماه تشويه السمعة وتسييس الملف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى