المالكي: تحرير العراق من «داعش» لن ينتهي قبل طرده

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن تحرير المناطق التي سيطرت عليها «داعش» سيبدأ قريباً ولن ينتهي قبل إنهاء هذه الجماعة وطردها من كامل الأراضي العراقية.

وقال في تصريح السبت: «ان ما حصل أخيراً لم يكن نقصاً في السلاح وانما خدعة ومؤامرة وتواطؤ من جهات معروفة موجهاً كلامه الى جماعة «داعش» بالقول: «ما هي الا ساعات وتصلكم جموع المتطوعين».

وبحسب موقع «السومرية نيوز»، فقد توعد المالكي باتخاذ عقوبات قاسية بحق المتخاذلين الذين تركوا مواقعهم.

وأكد رئيس الوزراء العراقي ان فتاوى المرجعية العليا وعلماء السنة هي لحماية الوطن والعراقيين جميعاً، مخاطباً العراقيين بالقول: «لا تسمعوا لمن يتكلم بكلمة سنة وشيعة».

وأوضح المالكي، ان العالم اجمع اصطف معنا كعراقيين لقتال تنظيم «داعش»، موضحاً «من سامراء وجنب الاماميين العسكريين عليهما السلام سنبدأ بدحر الارهاب.

يذكر ان جماعة داعش الإرهابية التي استحلت الموصل تعاونت مع خلايا عسكرية سابقة مرتبطة بنظام صدام حسين، وبدعم دول إقليمية مجاورة للعراق تنفيذاً لخطة اميركية بتقسيمه وفق خريطة طائفية ضمن مخطط تفتيت المنطقة لمصالح «اسرائيلية».

وفي سياق آخر، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أن قوات البيشمركة لم تتحرك لإحتلال أية منطقة، مؤكداً أن الإقليم على اتصال مستمر مع بغداد، فيما شدد على أن معالجة الوضع في العراق في حاجة إلى حلول سياسية.

وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف في أربيل، ان «تحرك قوات البيشمركة جاء نتيجة حدوث فراغ أمني بعد الانسحاب الكامل لقوات الجيش العراقي من تلك المناطق»، مبيناً ان «قوات البيشمركة لم تتحرك لاحتلال أية منطقة». وأضاف أنه «قبل الأحداث كنا على اتصال مع بغداد وطلبنا منهم بضرورة التنسيق في المجال الأمني»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «الإقليم على اتصال مستمر حالياً مع بغداد».

وتابع بارزاني أن «وظيفة القوات الأمنية في كردستان بحسب الدستور هي حماية إلاقليم»، لافتاً الى ان «أولويتنا ستكون حماية أمن كردستان».

وبيّن بارزاني ان الإتصالات لا تزال مستمرة مع مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي والجهات الأخرى بهدف التعاون والتنسيق في شأن التطورات الامنية في البلاد، فيما دعت الامم المتحدة جميع المكونات العراقية لتشكيل مجلس يمثل الجميع، والإسراع في عقد جلسة للبرلمان القادم لمواصلة العملية السياسية في العراق.

من جهته، اعتبر نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، أمس، أن خطر الإرهاب في العراق يستوجب الوقوف في خندق واحد، مطالباً بوقفة وطنية والعمل معاً لاستئصال الإرهاب.

وقال صالح في خبر بثته قناة العراقية الرسمية إن «خطر الإرهاب يستوجب منا جميعاً أن نقف في خندق واحد ضده». وشدد بالقول: «أننا سنواجه الفكر التفكيري والجميع مطالب بوقفة وطنية والعمل معاً لاستئصال الإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى