صحافة عبرية
أقرّ المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «كابينت»، خطة تتضمن تدابير وإجراءات عقابية أكثر صرامة، بحق القاصرين الفلسطينيين الذين يقومون برشق قوات الشرطة «الإسرائيلية» بالحجارة، وإلقاء زجاجات «مولوتوف»، وينظمون احتجاجات ضدّ القوات «الإسرائيلية» والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
وقال موقع «واللا» العبري، إن المجلس وافق بالإجماع على خطة الحرب المباشرة ضدّ راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة. مشيراً إلى أن الخطة تشمل تغيير قواعد الاشتباك وفرض عقوبات بالسجن تتراوح مدتها من أربع إلى عشرين سنة، وفرض غرامات مالية مرتفعة على عائلات القاصرين الذين يتم اعتقالهم، واتهامهم بالمشاركة في التظاهرات. وسجن من تترواح أعمارهم بين 14 و18 سنة، وفرض غرامات مالية عليهم، في حين سيُدرَس فرض عقوبات على عائلات المعتقلين ممن تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 14 سنة، وفرض وديعة لمدة سنة واحدة على من يقل عمره عن 12 سنة. كما طلب المجلس من القناصة استخدام بنادق «روجر» لتفريق المتظاهرين، وسمح للجنود بإطلاق النار في حال كان هناك خطر حقيقي على حياتهم وحياة المستوطنين.
وأشاد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بموافقة أعضاء المجلس على هذه القرارات، مشدّداً على حق «إسرائيل» في الدفاع عن مواطنيها. معتبراً أنّ رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة، أفعال قد تتسبب بالقتل. وأكد نتنياهو، ان حكومته ستواصل العمل لبسط سيطرتها الأمنية في المسجد الأقصى، زاعماً أنه لا خطة لتغيير الواقع القائم في المسجد، وأنّ هذه الاجراءات تهدف إلى منع إدخال قنابل أنبوبية وغيرها إلى الأقصى، لاستهداف الجنود والمستوطنين. ودعا نتنياهو، الفلسطينيين، وتحديداً السلطة الفلسطينية، إلى وقف سياسة التحريض.
عميدرور: انتصار دمشق وطهران وموسكو وحزب الله على التنظيمات الجهاديّة وارد جداً
قال الجنرال في الاحتياط يعقوف عميدرور في مقالٍ نشره في صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربّة جداً من بنيامين نتنياهو، إنّ التدّخل الروسي في سورية يحتّم على «إسرائيل» أن تكون يقظة جداً، ولم يستبعد في الوقت عينه أن ينتصر «معسكر الشر»، على التنظيمات الجهاديّة السلفية العاملة في سورية.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية نقلاً عن مجلة «فورين بوليسي» الأميركية تعليقاً على زيارة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» إلى موسكو مؤخراً: إذا كان نتنياهو قد فاز في معركة إقناع موسكو بالتنسيق العسكري في سورية، فإنّ بوتين انتصر في حرب أكبر: الاعتراف بالنفوذ الروسيّ المتنامي في الشرق الأوسط.
وتابعت قائلةً إنّ المرة الأخيرة التي سافر فيها بنيامين نتنياهو إلى موسكو كانت في عام 2013 للقيام بمهمة ذات شقين: الضغط لتعطيل الصفقة النووية مع إيران وإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلغاء خطط بيع أنظمة دفاع جوي روسية متطورة إلى طهران. ولم يكن نتنياهو قادراً على تغيير تفكير بوتين في خصوص الصفقة مع إيران، ولكن الزيارة أجلّت تسليم الأسلحة الروسية. يوم الاثنين الماضي، مع تمكن روسيا مرة أخرى من التأثير على الأمن «الإسرائيلي» في الشرق الأوسط، عاد نتنياهو إلى موسكو. لكن هذه المرة، كانت المخاطر أعلى بكثير: لقد تمّ التوقيع على اتفاق إيران، والكرملين يبني جيشاً في شمال غرب سورية لدعم نظام الأسد المحاصر ومحاربة «الجهاديين» المتطرفين.
«إسرائيل» تخشى من أنّ تدّخل روسيا العسكري قد يُعقّد الحرب السورية ويشجع إيران وحزب الله، خصوصاً أنهما انضما إلى موسكو في دعم دمشق.
وسط حالة عدم اليقين في شأن دور روسيا في سورية، فإنّ هدف زيارة نتنياهو كان منع حصول اشتباك بين الجيش الروسي والقوات «الإسرائيلية» بالخطأ وإطلاق النار على بعضهم. كما يسعى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» إلى انتزاع ضمانات من بوتين بعدم استخدام الأسلحة الروسية في سورية للمساعدة في تسليح حزب الله.
ولم يغادر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» موسكو خالي الوفاض. فبعد اجتماع الاثنين، قال نتنياهو إنّ «إسرائيل» وروسيا اتفقتا على آلية تنسيق لمنع وقوع اشتباكات بين قواتها على الحدود السورية. من وجهة نظر موسكو، فإنّ تورط الروس في سورية وتوسيع الدعم العسكري لنظام الأسد جزء رئيس من جهد طويل الأمد في مخطط القوة في منطقة الشرق الأوسط.
وتخفيف المخاوف الأمنية «الإسرائيلية» يندرج ضمن دور موسكو المكثف. بوتين مولع بفكرة إمكانية استعادة بعض من أمجاد روسيا سابقاً على الساحة العالمية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. لكن إذا أرادت روسيا تكثيف حضورها المنطقة، يحتاج بوتين إلى وضع قواعد أساسية مع «إسرائيل».
ويأمل نتنياهو في الضغط على بوتين لوضع المصالح الأمنية «الإسرائيلية» في الاعتبار مع اتجاه موسكو إلى توسيع نفوذها في المنطقة.
من جهته، أشار مدير مركز «ديان لدراسات الشرق الأوسط» التابع لجامعة «تل أبيب» إيال زيسر، إلى أنّ التدخل الروسي المباشر في القتال يمثّل استثماراً بعيد المدى، هدفه وضع روسيا في مركز المسرح الدولي كلاعب مهم لا يمكن تجاوزه. وأوضح زيسر أنّ الروس، ومن خلال رفع شماعة محاربة الإرهاب الإسلامي يسعون إلى تحويل سورية إلى جزء من الصراع على قيادة العالم. مشيراً إلى أنّ ثقة بوتين في نفسه دفعته إلى الاعتقاد أنّ بإمكانه ملء الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة في المنطقة.
أربعون في المئة من عاملي «الموساد»… نساء
قال رئيس «الموساد» تمير فردو، خلال احتفال المؤسسة بمرور 65 سنة على إقامتها، إن «الموساد» أصبح نسائياً أكثر وشاباً أكثر.
وأقامت المؤسسة المركزية للاستخبارات والأمن في «إسرائيل» «الموساد»، احتفالاً خاصاً بمرور 65 سنة على إنشائها، بحضور بنيامين نتنياهو، ورئيس الجهاز الحالي تمير فردو. وكشف رئيس الجهاز الذي يحظى بسمعة كبيرة في «إسرائيل» وخارجها، خلال الاحتفال، أن 40 في المئة من عاملي «الموساد» هم من النساء، أن 24 في المئة منهن يشغلن مناصب رفيعة.
وأضاف فردو أن «الموساد»، إضافة إلى استيعاب النساء إلى صفوفه على نحو أكبر، أصبح مؤسسة شابة أكثر مع الوقت، مشيراً إلى أن 23 في المئة من عماله، تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 32 سنة. وقال إن «الموساد» على رغم استناده خلال نشاطاته إلى التكنولوجيا المتطورة، ما زال بحاجة إلى المورد البشري.